في وثيقة نادرة بـ«الدارة»: المؤسس ينصح الشعب
السبت / 03 / محرم / 1439 هـ السبت 23 سبتمبر 2017 02:26
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
في وثيقة ترجع إلى أكثر من 98 عاماً تحتفظ بها دارة الملك عبدالعزيز ضمن الوثائق المحلية في مركز الوثائق التاريخية، نجد عناية الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بالتواصل مع شعبه عن طريق النصيحة التي يتم تعميمها على مختلف مناطق المملكة وقراءتها على المنابر والأماكن العامة.
وجاء في نص الوثيقة:
من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلى من يراه من إخواننا المسلمين وفقنا الله وإياهم لفعل الخيرات وجنبنا وإياهم طريق المنكرات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعده بارك الله فيكم تفهمون ما منَّ الله به علينا وعليكم من نعمة الإسلام التي هي رأس كل شيء وهي الحياة في الدنيا والنجاة في الآخرة لمن وفقه الله للقيام بواجباتها وأركانها، ثم بعد ذلك انظروا إلى حالتكم العام الفائت من اللؤى والشدة على البادية والحاضرة، ثم كما ترون في حالة البلاد الخارجة من الحرب والشدة التي لا تقاس، وأنتم الحمد لله قد منَّ الله عليكم بنعمة الإسلام، والحقيقة أن كلاً يدعي الإسلام لكن روح الإسلام ومعناه عبادة الله وحده لا شريك له والإخلاص في العمل باطناً وظاهراً والقيام بأوامر الله من أمر ونهي والموالاة في الله والمعاداة في الله والنصح فيما بينكم باطناً وظاهراً وترك القال والقيل والغيبة والنميمة والحسد وإظهار الشكر لله والاعتراف بأن الشكر هو من فضل الله، ثم تفهمون ما منَّ الله به عليكم من الأمن والصحة مثل ما ترون العام من الشدة التي ذكرنا أعلاه، ولكن من فضل الله ورحمته جعل الله بعد العسر يسرين، فهذا واجب علينا القيام على أنفسنا بالخضوع والتضرع والشكر لرب العزة والنصيحة لإخواننا المسلمين، وتفهمون أن الله سبحانه وتعالي يقول "لئن شكرتكم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد"، وتفهمون قوله تعالى "الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتو الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور"، فمع نعمة الإسلام مكننا الله في الأرض ومنَّ علينا بعطاه الجزيل، والحقيقة أن هذا وقت الخوف والإنابة والشكر وسؤال الله سبحانه بقوله يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ويقول "ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"، ويقول "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، ويقول "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب"، ثم بعد ذلك رأيت بعض التغافل والتمادي في أمر الدنيا، وذُكر لي أن الناس معهم كسل في الصلاة والمبادرة لها واللهو في مطالب الدنيا، وهذا شيء ما هو بدليل خير، فالرجاء أن تقوموا على أنفسكم وتناصحوا إخوانكم المسلمين وترجعوا إلى ربكم وتتوبوا إليه وتقوموا بالواجب بالاعتراف بنعمة التوحيد والاعتراف بما أعطاكم الله من الخير الجزيل من الأمن والصحة وغير ذلك وتجتهدوا في الاستغفار والتوبة وتنفقوا مما أعطاكم الله على ضعفاء المسلمين وتؤدوا النصيحة للخاص والعام، كل حسبه، العالم على قدر علمه وموقفه وطالب العلم على قدر اقتداره والباقي من كان يقدر يقوم بما أوجب الله عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فعليه أن يقوم بذلك على قدر استطاعته على الأمر المشروع، وأما العاجز فيقوم على نفسه لأن الوقت الفائت هو وقت الدعاء والرجاء والوقت الحاضر هو وقت الخوف والعمل، نرجو أن الله سبحانه ينصر دينه ويعلي كلمته ويجعلنا وإياكم من أنصار دينه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ربيع الثاني سنة 1340هـ
رفع نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، بمناسبة اليوم الوطني. وقال: «في يوم الوطن.. نُفاخر بأن لنا بين دول العالم المتقدم مكانة، ولحضورنا مهابة، ولقرارنا بين الأمم صدى، فكيف لا نفخر بالوطن وذكرى توحيده، كيف لا.. وهو وطنُ العطاء والوفاء للجار، وللمستغيث عونٌ ونصير، إنه وطنُ السلام.. وقادته لمقدسات الإسلام خُدامْ.
وجاء في نص الوثيقة:
من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلى من يراه من إخواننا المسلمين وفقنا الله وإياهم لفعل الخيرات وجنبنا وإياهم طريق المنكرات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعده بارك الله فيكم تفهمون ما منَّ الله به علينا وعليكم من نعمة الإسلام التي هي رأس كل شيء وهي الحياة في الدنيا والنجاة في الآخرة لمن وفقه الله للقيام بواجباتها وأركانها، ثم بعد ذلك انظروا إلى حالتكم العام الفائت من اللؤى والشدة على البادية والحاضرة، ثم كما ترون في حالة البلاد الخارجة من الحرب والشدة التي لا تقاس، وأنتم الحمد لله قد منَّ الله عليكم بنعمة الإسلام، والحقيقة أن كلاً يدعي الإسلام لكن روح الإسلام ومعناه عبادة الله وحده لا شريك له والإخلاص في العمل باطناً وظاهراً والقيام بأوامر الله من أمر ونهي والموالاة في الله والمعاداة في الله والنصح فيما بينكم باطناً وظاهراً وترك القال والقيل والغيبة والنميمة والحسد وإظهار الشكر لله والاعتراف بأن الشكر هو من فضل الله، ثم تفهمون ما منَّ الله به عليكم من الأمن والصحة مثل ما ترون العام من الشدة التي ذكرنا أعلاه، ولكن من فضل الله ورحمته جعل الله بعد العسر يسرين، فهذا واجب علينا القيام على أنفسنا بالخضوع والتضرع والشكر لرب العزة والنصيحة لإخواننا المسلمين، وتفهمون أن الله سبحانه وتعالي يقول "لئن شكرتكم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد"، وتفهمون قوله تعالى "الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتو الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور"، فمع نعمة الإسلام مكننا الله في الأرض ومنَّ علينا بعطاه الجزيل، والحقيقة أن هذا وقت الخوف والإنابة والشكر وسؤال الله سبحانه بقوله يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ويقول "ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين"، ويقول "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، ويقول "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب"، ثم بعد ذلك رأيت بعض التغافل والتمادي في أمر الدنيا، وذُكر لي أن الناس معهم كسل في الصلاة والمبادرة لها واللهو في مطالب الدنيا، وهذا شيء ما هو بدليل خير، فالرجاء أن تقوموا على أنفسكم وتناصحوا إخوانكم المسلمين وترجعوا إلى ربكم وتتوبوا إليه وتقوموا بالواجب بالاعتراف بنعمة التوحيد والاعتراف بما أعطاكم الله من الخير الجزيل من الأمن والصحة وغير ذلك وتجتهدوا في الاستغفار والتوبة وتنفقوا مما أعطاكم الله على ضعفاء المسلمين وتؤدوا النصيحة للخاص والعام، كل حسبه، العالم على قدر علمه وموقفه وطالب العلم على قدر اقتداره والباقي من كان يقدر يقوم بما أوجب الله عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فعليه أن يقوم بذلك على قدر استطاعته على الأمر المشروع، وأما العاجز فيقوم على نفسه لأن الوقت الفائت هو وقت الدعاء والرجاء والوقت الحاضر هو وقت الخوف والعمل، نرجو أن الله سبحانه ينصر دينه ويعلي كلمته ويجعلنا وإياكم من أنصار دينه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ربيع الثاني سنة 1340هـ
رفع نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، بمناسبة اليوم الوطني. وقال: «في يوم الوطن.. نُفاخر بأن لنا بين دول العالم المتقدم مكانة، ولحضورنا مهابة، ولقرارنا بين الأمم صدى، فكيف لا نفخر بالوطن وذكرى توحيده، كيف لا.. وهو وطنُ العطاء والوفاء للجار، وللمستغيث عونٌ ونصير، إنه وطنُ السلام.. وقادته لمقدسات الإسلام خُدامْ.