اليوم الوطني السعودي

أبو خشيم: العقيق تحافظ على مكانتها ولا خوف على 48 ألف نخلة من المد العمراني

IMG_7173

علي الرباعي (الباحة)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أكد محافظ العقيق غلاب بن غالب أبو خشيم أن ذكرى اليوم الوطني المجيد للمملكة العربية السعودية تشعر كل مواطن بالفخر والاعتزاز وأنه منتم لوطن تأسس على وحدة نقية وتوحيد ناصع، مستعيداً المنجز الكبير للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل (طيب الله ثراه) الذي صاغ وجدان وذاكرة شعب في بوتقة من الإخاء والتلاحم والتعاضد وافتداء الوطن بالأرواح.

مؤكداً على أن الأمن والرخاء من أبلغ وأثمن ما يطمح إليه مواطن في أي موقع من الأرض كان، إلا أنه في بلاد الحرمين أعزها الله تضافرت جهود القادة الأخيار، وتوالى العطاء ليضاف إلى الأمن والرخاء التنمية المستدامة والتطوير والتحديث، وإيصال الخدمات لكل مواطن في مكانه وبيئته دون عنت ولا مشقة.

وأشار إلى أن الوطن بحمد الله برغم كل ما يواجهه وما يحاك له من دسائس أو استهداف حتى من بعض المقربين وما يكاد له، إلا أنه حافظ على تنمية المكان وبناء الإنسان ومسابقة الزمان ليكون غرة في جبين الأوطان، وليس ببعيد ما اعتمد من رؤية المملكة 2030 لتكون نبراسا وانطلاقاً نحو مأسسة العمل والخروج من بؤرة الاقتصاد الريعي إلى استثمار القوى البشرية والمقدرات الرديفة للنفط لحماية وصيانة مقدرات الوطن لأجيال وأجيال، وتوفير تنمية مستدامة تليق بسمعة هذه البلاد المعطاء.

ورفع محافظ العقيق صادق التبريكات وأرقى التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى أمير منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود، ولكافة الشعب السعودي الأبي.

وأوضح أبو خشيم أن محافظة العقيق أكبر محافظات منطقة الباحة وتبعد عن مدينة الباحة 40 كم شرقاً. وتتبعها مراكز جرب وكرا الحائط ووراخ والبعيثة. وتمتد إلى حدود منطقة عسير شرقاً وجنوب شرق عبر اتصالها بمحافظة بيشة وتمتد إلى حدود منطقة مكة المكرمة شرقاً وشمال شرق من خلال التقائها بمحافظتي رنية وتربة، وتعد البوابة الشرقية لمنطقة الباحة. كون بها مطار الملك سعود الإقليمي المهيأ لمزيد من التوسع وزيادة عدد الرحلات الداخلية والدولية، وغدت العقيق هي همزة وصل اليوم بين مواطني الباحة وإخوتهم وأهلهم في الجنوب إلى أقاصي عسير ونجران، وإلى الشمال مع محافظة الطائف، وإلى الشمال الشرقي إلى منطقة الرياض.

وأكد أبو خشيم أن المدينة الجامعية لجامعة الباحة في العقيق على وشك الانتهاء لينتظم في كلياتها نحو 20 ألف طالب وطالبة، وكل ذلك سينعكس على النمو الاقتصادي والاجتماعي للمحافظة، إضافة إلى اكتمال مبنى قيادة الطوارئ الذي رصدت له ميزانية تتجاوز 400 مليون ريال، والبدء في تنفيذ مدينة تدريب الأمن العام بمبالغ تتجاوز 500 مليون ريال، واستكمال بناء وتجهيز عدد من المصانع في المدينة الصناعية، مع الانتهاء من مشاريع الماء والكهرباء والطرق، والخدمات التعليمية والصحية والبلدية.

وعد أبو خشيم المهرجان الأول للتمور الذي أقيم في المحافظة من أهم المهرجانات كونه عزز الهوية الأصلية للمحافظة، إذ هي سلة غذاء منطقة الباحة بحكم أن العقيق تاريخياً تنتج ألف طن من منتجات مزارع النخيل في المحافظة التي تبلغ 1400 مزرعة وتضم 48 ألف نخلة تنتج الصُفري، والخضري، والسري، ويراوح سعر الكيلو الواحد منها حسب السعر المتداول من 15 ريالاً إلى 25 ريالاً.

وعزا إلى وادي العقيق الذي لا ينقطع ماؤه فضل كثرة النخل، كما أنه مرتبط بعدد من الأودية منها اللحيان وجرب وكرا ووراخ وثراد، وأقيم على الأودية عدد من السدود العملاقة، من أبرزها سدا وادي العقيق ووادي ثراد اللذان يعملان إلى جانب السدود الأخرى على احتجاز مياه الأمطار، ثم ضخها عبر الشبكات الأرضية لمختلف أنحاء المنطقة.

ولفت أبو خشيم إلى أن للمحافظة تاريخا عريقا، فهي تحمل الكثير من الآثار البارزة، منها طريق التجارة القديم أو طريق الحج اليمني الأعلى، النجدي الذي شهد في العصور البائدة مرور الكثير من قوافل الحجاج والقوافل التجارية من وإلى مكة المكرمة، وتزخر مواقع أثرية بالكتابات والنقوش الإسلامية التي يؤرخ بعضها بالفترة ما بين القرن الأول وحتى القرن الثالث الهجري، وبعض المواقع الأثرية الأخرى التي تؤرخ بالفترة الإسلامية مثل موقع بهر وموقع جنوب غربي العقيق وقرية المعملة وروضة بني سيد، ومن أشهر المعالم طريق الفيل.

وأضاف أن الجهة الشمالية اشتهرت بالمناجم التعدينية التاريخية، خصوصاً في موقع اللغبة الذي تنتشر فيه كميات من النحاس أذكت الحركة التجارية إبان العصرين العباسي الأول والثاني، فضلاً عن الجبال الجرانيتية والحرات البركانية التي تحف المحافظة، كما أن المحافظة ثرية بالغذاء لكثافة مزارعها، وتنوع منتجاتها الزراعية كالتمور والقمح والشعير والخضراوات والفواكه مثل العنب والرمان والمشمش والحمضيات، وتعد مصدر تموين أيضاً لحاجة الناس من الثروات الحيوانية.

وكشف اعتماد بلدية المحافظة عشرات المشاريع منها، مشروع التخلص من النفايات وردم المستنقعات بـ 10 ملايين ريال، وإنشاء مبانٍ ومستودعات بستة ملايين ريال، وإقامة جدران استنادية وعبارات لدرء مخاطر السيول بأربعة ملايين ريال، وسفلتة وأرصفة وإنارة بالعقيق بـ 400 ألف ريال، وسفلتة طرق لقرى العقيق بـ 400 ألف ريال، وجسور حماية بـ 400 ألف ريال، وتحسين وتجميل مداخل محافظة العقيق بـ 500 ألف ريال، وسفلتة وأرصفة وإنارة داخل مدينة العقيق بـ 600 ألف ريال، وسفلتة وأرصفة وإنارة لقرى العقيق بخمسة ملايين ريال، وسفلتة طرق وربط لقرى العقيق بثلاثة ملايين ريال، ومجمع أسواق خضار وفواكه ولحوم بمليوني ريال، وساحة احتفالات مع قاعة بثلاثة ملايين ريال، وإنشاء حدائق وملاعب أطفال بنحو خمسة ملايين ريال، وأسواق شعبية للمراكز التابعة بالعقيق بنحو خمسة ملايين ريال، وساحات احتفالات للمراكز التابعة للعقيق بثلاثة ملايين ريال، وجسور وأنفاق لعبور المشاة بمليوني ريال، وإنشاء منطقة صناعية بالعقيق بمبلغ يزيد على مليونين ونصف مليون ريال، وإنشاء وتطوير حدائق وملاعب أطفال بمليون و600 ألف ريال.

وتطلع أبو خشيم إلى أن ينصب الاهتمام في المستقبل على المشاريع النوعية الجاذبة ومنها المستشفيات النقاهية والعلاج الطبيعي ومراكز تأهيل لبعض الحالات التي تستدعي فضاء نوعياً في طبيعته ومناخه طيلة العام، إضافة إلى أن المناخ يغري بإنشاء مدينة ألعاب مائية، وتأسيس ناد للخيل، وناد للإبل.