الاستخدام الخاطئ للأجهزة التقنية ينشئ أطفالاً عدوانيين
السبت / 03 / محرم / 1439 هـ السبت 23 سبتمبر 2017 02:57
عبير عباس (جازان) Aborah5A@
انعكس سوء استخدام التقنية الحديثة على الأطفال، بأعراض نفسية، منها الانطواء والخوف والخجل والعدوانية، في ظل غياب الحوار بين الأبناء والوالدين. وحذر اختصاصيون من استخدام الأطفال المفرط للأجهزة الذكية، مشيرين إلى أن لها تأثيراً سلبياً عليهم، وصعوبة تكوين علاقات اجتماعية خارج الشاشة. ومع الأسف معظم الأسر تشجع أبناءها، وتسهم في زيادة العزلة الاجتماعية؛ من خلال إهدائهم هذه الألعاب والحواسيب المتطورة التي لا تتناسب مع المراحل العمرية، ودون إدراك مدى تأثير الساعات الطويلة التي يقضيها الأطفال مع هذه الأجهزة، كلما تقدموا في العمر، خصوصا من الناحية الصحية، إذ تؤثر في نموهم الطبيعي. «عكاظ» تواصلت مع الدكتور موسى آل زعله استشاري الطب النفسي للأطفال، الذي أوضح تفصيلا توصية جمعية الأطفال الأمريكية بأن الطفل أقل من عمر سنتين يمنع منعاً باتاً من تعريضه لشاشات الجوال أو التلفاز أو أي ألعاب إلكترونية، ومن عمر سنتين إلى خمس سنوات يسمح له بساعتين فقط في اليوم والليلة، ومن خمس سنوات إلى عشر سنوات يسمح له بساعتين فقط في اليوم أن يشاهد التلفاز أو يستخدم الجوالات أو الأجهزة الإلكترونية، في حالة أن يكون الطفل طبيعيا من الناحية الصحية والجسمية.
أما في حالة الأطفال الذين لديهم قصور وتأخر في اللغة، أو في التواصل الاجتماعي، فيجب إبعادهم بصورة كبيرة جداً عن شاشات الجوالات والتلفزيونات خصوصا قنوات الأطفال المليئة بالأناشيد والرقص والأغاني والصور المتحركة. وواصل الدكتور زعله حديثه: لاحظنا أن القنوات والشاشات والأجهزة الإلكترونية ذات أضرار لا تحصى، فهي تضعف التواصل الاجتماعي لدى الطفل، فيصبح طفلا متواصلا مع الأجهزة ومع عالم افتراضي غير حقيقي، ما يؤدي إلى إضعاف النمو اللغوي عنده؛ لأن اللغة لا تنمو إلا بالمشاركة والتواصل مع الآخرين. وبيّن أن الشاشات المليئة بالألوان والصور قد تثير الجهاز العصبي، فالطفل الذي لديه استعداد للإصابة بالصرع قد تكثر وتزيد لديه نوبات الصرع. كذلك كثرة الجلوس أمام تلك الشاشات والقنوات والأجهزة عموماً، قد تؤدي إلى زيادة الوزن لدى الطفل وانعكاسات سلبية على نفسيته، وجوانب كثيرة من الجوانب التربوية والسلوكية، فبعض الأطفال قد يكتسب السلوك العدواني من بعض الأفلام وبعض البرامج التي تعتمد على العنف وقتل الآخرين والضرب، وأحياناً ينمو لديهم حس تجاوز الأنظمة، وعدم احترام النظام والقوانين والأعراف؛ لأنهم يشاهدون برامج تعارض هذه الأنظمة، وتمثل البطل على أنه قادر على تجاوز رجل الأمن ولا يستطيع اللحاق به وما شابه ذلك من المفاسد.
وأورد قائلا: رأيت في العيادة النفسية بعض الحالات تأتي إلينا بعمر ثلاث وأربع سنوات، تعاني أعراضا شبيهة باضطراب التوحد بنسبة عالية جداً، ويكون السبب الرئيسي في ذلك جلوس الطفل أمام التلفاز والشاشات والألعاب الإلكترونية. ولكن خلال أسابيع وأشهر بسيطة تتحسن حالة الطفل وتنطلق لغته ويتحسن تواصله الاجتماعي، بل قد يعود إلى طبيعته بمجرد إبعاده عن هذه الأجهزة.
أما في حالة الأطفال الذين لديهم قصور وتأخر في اللغة، أو في التواصل الاجتماعي، فيجب إبعادهم بصورة كبيرة جداً عن شاشات الجوالات والتلفزيونات خصوصا قنوات الأطفال المليئة بالأناشيد والرقص والأغاني والصور المتحركة. وواصل الدكتور زعله حديثه: لاحظنا أن القنوات والشاشات والأجهزة الإلكترونية ذات أضرار لا تحصى، فهي تضعف التواصل الاجتماعي لدى الطفل، فيصبح طفلا متواصلا مع الأجهزة ومع عالم افتراضي غير حقيقي، ما يؤدي إلى إضعاف النمو اللغوي عنده؛ لأن اللغة لا تنمو إلا بالمشاركة والتواصل مع الآخرين. وبيّن أن الشاشات المليئة بالألوان والصور قد تثير الجهاز العصبي، فالطفل الذي لديه استعداد للإصابة بالصرع قد تكثر وتزيد لديه نوبات الصرع. كذلك كثرة الجلوس أمام تلك الشاشات والقنوات والأجهزة عموماً، قد تؤدي إلى زيادة الوزن لدى الطفل وانعكاسات سلبية على نفسيته، وجوانب كثيرة من الجوانب التربوية والسلوكية، فبعض الأطفال قد يكتسب السلوك العدواني من بعض الأفلام وبعض البرامج التي تعتمد على العنف وقتل الآخرين والضرب، وأحياناً ينمو لديهم حس تجاوز الأنظمة، وعدم احترام النظام والقوانين والأعراف؛ لأنهم يشاهدون برامج تعارض هذه الأنظمة، وتمثل البطل على أنه قادر على تجاوز رجل الأمن ولا يستطيع اللحاق به وما شابه ذلك من المفاسد.
وأورد قائلا: رأيت في العيادة النفسية بعض الحالات تأتي إلينا بعمر ثلاث وأربع سنوات، تعاني أعراضا شبيهة باضطراب التوحد بنسبة عالية جداً، ويكون السبب الرئيسي في ذلك جلوس الطفل أمام التلفاز والشاشات والألعاب الإلكترونية. ولكن خلال أسابيع وأشهر بسيطة تتحسن حالة الطفل وتنطلق لغته ويتحسن تواصله الاجتماعي، بل قد يعود إلى طبيعته بمجرد إبعاده عن هذه الأجهزة.