ناقد مغربي: طفرات المسرح الإبداعية جددت الحركة النقدية على حساب «الكلاسيكية»
السبت / 03 / محرم / 1439 هـ السبت 23 سبتمبر 2017 15:37
«رويترز» (القاهرة)
يرى الناقد المغربي حسن المنيعي أن المسرح العربي حقق في السنوات القليلة الماضية طفرات إبداعية كبيرة دفعت حركة النقد لمواكبته، مما ادى الى تراجع تيار النقد الكلاسيكي القائم على قراءة النص فحسب ليتقدم عليه تيار النقد العلمي المؤسس على القراءة الشاملة لكامل عناصر العمل المسرحي.
وأرجع المنيعي تطور العرض المسرحي إلى تطور أدوات العصر بمجالات الصوت والموسيقى والديكور والسينوغرافيا عامة, وقال في مقابلة مع «رويترز» بالقاهرة «المسرح حقق طفرات بعيدة على مستوى الإبداع، فهناك تقنيات جديدة لا بد من معرفتها ومعرفة المصطلحات التي تحاذيها لكي تقوم بوصفها وصفا علميا دقيقا، في حين أن النقد الكلاسيكي يهتم أساسا بنص العرض».
وأضاف «الملاحظ الآن في التجارب الحديثة أن النص لم يعد يحتل المكانة الرئيسة في العرض بل التقنيات التي تقوم عليه من كشوفات جديدة خصوصا على مستوى السينوغرافيا التي تعد تجسيدا فنيا لبعض الرموز التي ينطوي عليها النص، وهذا يتطلب قراءة علمية».
وقال المنيعي «العرض هو الذي يفتح المجال أمام الناقد، لأن بإمكان أي شخص أن يقوم بقراءة ذاتية، لكن عندما يستوفي العرض الشروط التقنية الحقيقية يكون النقد في موازاته لكي يبلور الخطاب الذي قام عليه هذا العرض», وأضاف «هناك نقاد إخباريون يقدمون الخبر عن العرض ويقدمون إشارات إلى النص ومحتوياته، في حين أن هناك المتخصصين الذين يقومون بقراءة العرض اعتمادا على ما تشبعوا به من مدارس نقدية وعلمية. والناقد الآن يجب أن يكون قد درس إما في معهد فنون أو أن يكون باحثا جامعيا بالمعنى الحقيقي للكلمة».
وعن العرض المسرحي المغربي «خريف» الفائز بجائزة الشيخ سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي بمهرجان الهيئة العربية للمسرح مطلع هذا العام والمشارك حاليا في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، قال المنيعي إنه عرض يرقى لمستوى الإنتاج العالمي كما أن مخرجته تعد أحد أبرز المسرحيين بالمغرب. وقال «مخرجة العرض أسماء هوري هي من أهم المخرجين في المغرب، وسبق لها أن حازت على جوائز عديدة في مهرجانات. هي درست أولا بمعهد الدراما في المغرب ثم ذهبت إلى السويد ودرست المسرح والتقنيات الحديثة أيضا وكل العروض التي قدمتها هي في مستوى الإنتاج العالمي لأن عملها لا يقوم على الارتجال أو التحضير العشوائي وإنما يقوم على بحث دقيق قبل أن تصعد مع مجموعتها فوق الخشبة». العرض تأليف الراحلة فاطمة هوري شقيقة أسماء، وبطولة فريدة بوعزاوي وسليمة مومني وزينب الناجم وهند بنجبارة وهاجر كريكع ويركز على مفهوم الجسد المريض في المجتمع ونظرة الناس إليه من خلال قصة امرأة تصاب بالسرطان فتتزعزع حياتها وتهتز علاقتها بمن حولها.
و«خريف» أحد ستة عروض عربية تشارك في الدورة الحالية لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي إلى جانب سبعة عروض مصرية و11 عرضا أجنبيا.
وأرجع المنيعي تطور العرض المسرحي إلى تطور أدوات العصر بمجالات الصوت والموسيقى والديكور والسينوغرافيا عامة, وقال في مقابلة مع «رويترز» بالقاهرة «المسرح حقق طفرات بعيدة على مستوى الإبداع، فهناك تقنيات جديدة لا بد من معرفتها ومعرفة المصطلحات التي تحاذيها لكي تقوم بوصفها وصفا علميا دقيقا، في حين أن النقد الكلاسيكي يهتم أساسا بنص العرض».
وأضاف «الملاحظ الآن في التجارب الحديثة أن النص لم يعد يحتل المكانة الرئيسة في العرض بل التقنيات التي تقوم عليه من كشوفات جديدة خصوصا على مستوى السينوغرافيا التي تعد تجسيدا فنيا لبعض الرموز التي ينطوي عليها النص، وهذا يتطلب قراءة علمية».
وقال المنيعي «العرض هو الذي يفتح المجال أمام الناقد، لأن بإمكان أي شخص أن يقوم بقراءة ذاتية، لكن عندما يستوفي العرض الشروط التقنية الحقيقية يكون النقد في موازاته لكي يبلور الخطاب الذي قام عليه هذا العرض», وأضاف «هناك نقاد إخباريون يقدمون الخبر عن العرض ويقدمون إشارات إلى النص ومحتوياته، في حين أن هناك المتخصصين الذين يقومون بقراءة العرض اعتمادا على ما تشبعوا به من مدارس نقدية وعلمية. والناقد الآن يجب أن يكون قد درس إما في معهد فنون أو أن يكون باحثا جامعيا بالمعنى الحقيقي للكلمة».
وعن العرض المسرحي المغربي «خريف» الفائز بجائزة الشيخ سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي بمهرجان الهيئة العربية للمسرح مطلع هذا العام والمشارك حاليا في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، قال المنيعي إنه عرض يرقى لمستوى الإنتاج العالمي كما أن مخرجته تعد أحد أبرز المسرحيين بالمغرب. وقال «مخرجة العرض أسماء هوري هي من أهم المخرجين في المغرب، وسبق لها أن حازت على جوائز عديدة في مهرجانات. هي درست أولا بمعهد الدراما في المغرب ثم ذهبت إلى السويد ودرست المسرح والتقنيات الحديثة أيضا وكل العروض التي قدمتها هي في مستوى الإنتاج العالمي لأن عملها لا يقوم على الارتجال أو التحضير العشوائي وإنما يقوم على بحث دقيق قبل أن تصعد مع مجموعتها فوق الخشبة». العرض تأليف الراحلة فاطمة هوري شقيقة أسماء، وبطولة فريدة بوعزاوي وسليمة مومني وزينب الناجم وهند بنجبارة وهاجر كريكع ويركز على مفهوم الجسد المريض في المجتمع ونظرة الناس إليه من خلال قصة امرأة تصاب بالسرطان فتتزعزع حياتها وتهتز علاقتها بمن حولها.
و«خريف» أحد ستة عروض عربية تشارك في الدورة الحالية لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي إلى جانب سبعة عروض مصرية و11 عرضا أجنبيا.