«الإثنين الكبير»..رسم خريطة جديدة على رمل كردستان
الاستفتاء ولعبة شد الحبل
الأحد / 04 / محرم / 1439 هـ الاحد 24 سبتمبر 2017 02:46
فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@
جاءت دعوة السعودية أخيرا لرئاسة إقليم كردستان إلى التراجع عن إجراء الاستفتاء الخاص، باستقلال الإقليم المزمع إجراؤه غدا (الإثنين)، للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، والحيلولة دون اتساع دائرة الأزمات فيها، خصوصا أن مرحلة ما بعد الاستفتاء، قد تؤدي إلى اندلاع «أزمات جديدة قد ينتج عنها تداعيات سلبية، سياسية، وأمنية، وإنسانية، تشتت الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، بما في ذلك مكافحة التنظيمات الإرهابية والأنشطة المرتبطة بها». السعودية التي حرصت على الدوام على أن ترفل المنطقة بالأمن والاستقرار، دعت أيضا كافة الأطراف إلى الدخول في حوار لتحقيق مصالح كافة مكونات الشعب العراقي. ورغم أنه بقي على إجراء الاستفتاء 24 ساعة فقط، إلا أننا مازلنا نتطلع إلى حكمة الرئيس مسعود بارزاني لعدم إجراء الاستفتاء الخاص باستقلال إقليم كردستان.
إن أوضاع العراق والدول المحيطة بها متشابكة ومعقدة وتتطلب المرحلة الحكمة والتريث وعدم التسرع في اتخاذ أي مواقف أحادية الجانب من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي، والمطلوب التحرك وفق ما تقتضي المصالح الإستراتيجية وتحقق تطلعات الشعب العراقي، بالعودة إلى الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، وأحكام الدستور العراقي، وتجنيب العراق لأزمات هو بغنى عنها. ورغم أن قرار الاستفتاء يعود لرئاسة كردستان التي قررت المضي قدما فيه، إلا أنه يجب على الرئاسة تأجيله لبعض الوقت، كما اقترح ممثلو الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والأمم المتحدة لمناقشة كل المشكلات والقضايا العالقة بين الإقليم وبغداد، بهدف التوصل إلى اتفاق على المبادئ الأساسية وعلى ترتيبات للعلاقات المستقبلية بين بغداد والمنطقة الكردية، مقابل تأجيل سلطات الإقليم للاستفتاء حتى نهاية المفاوضات ويجري إقليم كردستان استفتاء شعبيا عاما على استقلاله وسط جدل سياسي ودولي كبير وانتقادات العديد من الدول في المنطقة، بما في ذلك العراق وإيران وتركيا، كما عارضته جامعة الدول العربية والأمم المتحدة. ويرى الأكراد أن دورهم الرئيسي في محاربة تنظيم داعش يتطلب مكافأتهم وإعطاءهم بعض النفوذ. «صحيح أن الأكراد أكبر شعب من دون دولة، وهم منتشرون في كل من تركيا وإيران والعراق، ويعيشون كأقلية في هذه البلدان». إلا أن مثل هذا القرار يجب أن يتخذ بوضع المصالح الإستراتيجية للمنطقة في الاعتبار..
(الإثنين الكبير) سيعيد بالتأكيد رسم «خطوط على الرمل» التي رسمت منذ نحو قرن الحدود في المنطقة، لكنه ستهدد بنشوب أعمال عنف جديدة وتغيير مستقبل كردستان. يا ترى ماذا يخبئ (الإثنين الكبير) للمنطقة؟
إن أوضاع العراق والدول المحيطة بها متشابكة ومعقدة وتتطلب المرحلة الحكمة والتريث وعدم التسرع في اتخاذ أي مواقف أحادية الجانب من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي، والمطلوب التحرك وفق ما تقتضي المصالح الإستراتيجية وتحقق تطلعات الشعب العراقي، بالعودة إلى الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، وأحكام الدستور العراقي، وتجنيب العراق لأزمات هو بغنى عنها. ورغم أن قرار الاستفتاء يعود لرئاسة كردستان التي قررت المضي قدما فيه، إلا أنه يجب على الرئاسة تأجيله لبعض الوقت، كما اقترح ممثلو الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والأمم المتحدة لمناقشة كل المشكلات والقضايا العالقة بين الإقليم وبغداد، بهدف التوصل إلى اتفاق على المبادئ الأساسية وعلى ترتيبات للعلاقات المستقبلية بين بغداد والمنطقة الكردية، مقابل تأجيل سلطات الإقليم للاستفتاء حتى نهاية المفاوضات ويجري إقليم كردستان استفتاء شعبيا عاما على استقلاله وسط جدل سياسي ودولي كبير وانتقادات العديد من الدول في المنطقة، بما في ذلك العراق وإيران وتركيا، كما عارضته جامعة الدول العربية والأمم المتحدة. ويرى الأكراد أن دورهم الرئيسي في محاربة تنظيم داعش يتطلب مكافأتهم وإعطاءهم بعض النفوذ. «صحيح أن الأكراد أكبر شعب من دون دولة، وهم منتشرون في كل من تركيا وإيران والعراق، ويعيشون كأقلية في هذه البلدان». إلا أن مثل هذا القرار يجب أن يتخذ بوضع المصالح الإستراتيجية للمنطقة في الاعتبار..
(الإثنين الكبير) سيعيد بالتأكيد رسم «خطوط على الرمل» التي رسمت منذ نحو قرن الحدود في المنطقة، لكنه ستهدد بنشوب أعمال عنف جديدة وتغيير مستقبل كردستان. يا ترى ماذا يخبئ (الإثنين الكبير) للمنطقة؟