أطباء الأمم المتحدة يرون قصص «اغتصاب» لمسلمات الروهينغا
الأحد / 04 / محرم / 1439 هـ الاحد 24 سبتمبر 2017 15:06
«رويترز» (بنجلادش)
قال أطباء تابعون للأمم المتحدة وعاملون في مجال الرعاية الصحية إن الأطباء الذين يعالجون مرضي من بين نحو 429 ألفا من الروهينغا المسلمين الذين فروا في الأسابيع الأخيرة إلى بنجلادش من ميانمار فحصوا عشرات النساء المصابات بجروح تتفق مع الاعتداءات الجنسية العنيفة.
وتضفي روايات العاملين في الحقل الطبي، تدعمها في بعض الحالات تقارير طبية اطلعت عليها رويترز، مصداقية على اتهامات متكررة تتراوح من الملامسة بالأيدي إلى الاغتصاب الجماعي وجهتها نساء من الأقلية المسلمة التي لا يتمتع أفرادها بأي جنسية إلى القوات المسلحة في ميانمار. وتفجر عمليات العنف في ولاية راخين بشمال غرب ميانمار في أعقاب هجمات على قوات الأمن شنها متشددون من الروهينغا في أكتوبر الماضي. وأدت هجمات أخرى في 25 أغسطس إلى هجوم عسكري جديد وصفته الأمم المتحدة بأنه «تطهير عرقي». وقد أجرت «رويترز» مقابلات مع ثمانية من العاملين في مجال الرعاية الصحية والحماية في منطقة كوكس بازار ببنجلادش قالوا إنهم عالجوا أكثر من 25 امرأة تعرضن للاغتصاب منذ أواخر أغسطس. ويقول هؤلاء إنهم لا يحاولون التحقق على وجه الدقة مما حدث لمريضاتهم لكنهم شهدوا نمطا متكررا لا يمكن أن تخطئه العين في رواياتهن وكذلك أعراضا بدنية على عشرات النساء يتفقن جميعا على أن جنودا من ميانمار هم من فعلوا بهم ذلك.
ومن النادر أن يتحدث أطباء الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة عن عمليات اغتصاب تتهم بارتكابها قوات مسلحة في دولة ما نظرا لحساسية المسألة, إلا ان ماحدث في ماينمار قد دفع بهم لتجاوز هذه الأعراف. ويقول أطباء في عيادة تديرها المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في مخيم ليدا المؤقت للاجئين إنهم عالجوا مئات النساء من إصابات قلن إنها نتجت عن اعتداءات جنسية عنيفة خلال عملية الجيش في شهري أكتوبر ونوفمبر. وقال الدكتور نيرانتا كومار المنسق الصحي في العيادة إن بلاغات أقل وردت من بين طوفان اللاجئين منذ أغسطس غير أن الحالات التي عالجها الأطباء كانت الإصابات فيها تشير إلى «اعتداءات أكثر عنفا» على النساء. وأشار عدد من العاملين في المجال الصحي إلى أن عددا كبيرا من النساء بقين في البداية في قراهن في أكتوبر إعتقادا منهم أن حملات الجيش تستهدف الرجال فقط من الروهينجا إلا أن أغلب النساء لذن بالفرار هذه المرة عند أول بادرة على عمليات الجيش.
وعرض أطباء في عيادة ليدا على مراسل وكالة "رويترز" ملفات ثلاث حالات دون الكشف عن هوية المريضات. وجاء في أحد الملفات أن امرأة عمرها 20 عاما عولجت في العاشر من سبتمبر بعد سبعة أيام مما روته عن اغتصاب جندي لها في ميانمار. وتقول مذكرات مكتوبة بخط اليد إنها روت أن جنودا «جذبوها من شعرها» ثم «استخدموا بندقية لضربها» قبل اغتصابها.
وقالت الطبيبة تاسنوبا نورين التي تعمل لحساب المنظمة الدولية للهجرة «وجدنا آثارا على الجلد تظهر أن الاعتداء كان وحشيا ولا انسانيا». وقالت إنها عالجت من بين طوفان اللاجئين الجديد ما لا يقل عن خمس نساء تعرضن فيما يبدو للاغتصاب أخيراً وبدت فيها الإصابات الجسدية متسقة مع رواية المريضات لما جرى.
قال الدكتور مصباح الدين أحمد رئيس المجمع الصحي الرئيسي في كوكس بازار نقلا عن تقارير من طبيبات في العيادات الحكومية ببنجلادش التي تدعمها وكالات تابعة للأمم المتحدة في منطقة أوخيا إنهن أبلغن عن معالجة 19 امرأة تعرضن للاغتصاب.
وفي يوم واحد هو 14 سبتمبر وصلت ست نساء إلى إحدى العيادات وقلن إنهن تعرضن لاعتداء جنسي. وأضاف الدكتور مصباح الدين «جميعهن قلن إن جيش ميانمار فعل بهن ذلك». وقال طبيب من المنظمة الدولية للهجرة يعمل في إحدى تلك العيادات بالقرب من مخيم كوتابالونج للاجئين طلب عدم نشر اسمه إن امرأة عبرت الحدود من ميانمار في أواخر أغسطس قالت إن سبعة جنود على الأقل اغتصبوها. عالج الأطباء 15 من الحالات التسع عشرة وثماني نساء أخريات تعرضن لاعتداءات بدنية. وعولجت بعض النساء بحبوب لمنع الحمل بينما عولجن جميعا لتقليل خطر الإصابة بفيروس «اتش.آي.في» المسبب لمرض الإيدز وللحماية من الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي. وحددت تقارير داخلية جمعتها وكالات الإغاثة في كوكس بازار هوية 49 «ناجية من عنف جنسي قائم على أساس النوع» في أربعة أيام فقط بين 28 و31 أغسطس. ويقول أطباء الأمم المتحدة إن مصطلح «العنف الجنسي القائم على أساس النوع» يستخدم للإشارة إلى حالات الاغتصاب فقط. ولم تتوفر بيانات عن حالات الاغتصاب التي تم الإبلاغ عنها في تواريخ أخرى. ويقول تقرير عن الوضع أعدته وكالات الإغاثة إن أكثر من 350 شخصا أحيلوا إلى رعاية خاصة لإنقاذ حياتهم لأسباب تتصل بالعنف القائم على أساس النوع وهو مصطلح واسع يشمل الاغتصاب والشروع في الاغتصاب والملامسة بالأيدي بالإضافة إلى سوء المعاملة والحرمان من الموارد على أساس النوع منذ 25 أغسطس.
ولم يشر التقرير إلى مرتكبي هذه الأفعال. قالت كيت وايت منسقة الطوارئ الطبية بمنظمة أطباء بلا حدود في كوكس بازار إن المنظمة الخيرية عالجت 23 حالة على الأقل من الإصابة نتيجة العنف الجنسي بما فيها الاغتصاب الجماعي والاعتداء الجنسي منذ 25 أغسطس. وأضافت «هذه نسبة ضئيلة من الحالات التي يرجح وجودها».
كانت «رويترز» قد نشرت تقريرا عن اتهامات باغتصاب جماعي لنساء من الروهينغا. واطلع محققو الأمم المتحدة الذين زاروا بنجلادش في يناير على البلاغات نفسها. وقال تقرير من الأمين العام للأمم المتحدة في ابريل إن الاعتداءات الجنسية «استخدمت بشكل منهجي فيما يبدو لإذلال الطائفة وإرهابها.»
وتضفي روايات العاملين في الحقل الطبي، تدعمها في بعض الحالات تقارير طبية اطلعت عليها رويترز، مصداقية على اتهامات متكررة تتراوح من الملامسة بالأيدي إلى الاغتصاب الجماعي وجهتها نساء من الأقلية المسلمة التي لا يتمتع أفرادها بأي جنسية إلى القوات المسلحة في ميانمار. وتفجر عمليات العنف في ولاية راخين بشمال غرب ميانمار في أعقاب هجمات على قوات الأمن شنها متشددون من الروهينغا في أكتوبر الماضي. وأدت هجمات أخرى في 25 أغسطس إلى هجوم عسكري جديد وصفته الأمم المتحدة بأنه «تطهير عرقي». وقد أجرت «رويترز» مقابلات مع ثمانية من العاملين في مجال الرعاية الصحية والحماية في منطقة كوكس بازار ببنجلادش قالوا إنهم عالجوا أكثر من 25 امرأة تعرضن للاغتصاب منذ أواخر أغسطس. ويقول هؤلاء إنهم لا يحاولون التحقق على وجه الدقة مما حدث لمريضاتهم لكنهم شهدوا نمطا متكررا لا يمكن أن تخطئه العين في رواياتهن وكذلك أعراضا بدنية على عشرات النساء يتفقن جميعا على أن جنودا من ميانمار هم من فعلوا بهم ذلك.
ومن النادر أن يتحدث أطباء الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة عن عمليات اغتصاب تتهم بارتكابها قوات مسلحة في دولة ما نظرا لحساسية المسألة, إلا ان ماحدث في ماينمار قد دفع بهم لتجاوز هذه الأعراف. ويقول أطباء في عيادة تديرها المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في مخيم ليدا المؤقت للاجئين إنهم عالجوا مئات النساء من إصابات قلن إنها نتجت عن اعتداءات جنسية عنيفة خلال عملية الجيش في شهري أكتوبر ونوفمبر. وقال الدكتور نيرانتا كومار المنسق الصحي في العيادة إن بلاغات أقل وردت من بين طوفان اللاجئين منذ أغسطس غير أن الحالات التي عالجها الأطباء كانت الإصابات فيها تشير إلى «اعتداءات أكثر عنفا» على النساء. وأشار عدد من العاملين في المجال الصحي إلى أن عددا كبيرا من النساء بقين في البداية في قراهن في أكتوبر إعتقادا منهم أن حملات الجيش تستهدف الرجال فقط من الروهينجا إلا أن أغلب النساء لذن بالفرار هذه المرة عند أول بادرة على عمليات الجيش.
وعرض أطباء في عيادة ليدا على مراسل وكالة "رويترز" ملفات ثلاث حالات دون الكشف عن هوية المريضات. وجاء في أحد الملفات أن امرأة عمرها 20 عاما عولجت في العاشر من سبتمبر بعد سبعة أيام مما روته عن اغتصاب جندي لها في ميانمار. وتقول مذكرات مكتوبة بخط اليد إنها روت أن جنودا «جذبوها من شعرها» ثم «استخدموا بندقية لضربها» قبل اغتصابها.
وقالت الطبيبة تاسنوبا نورين التي تعمل لحساب المنظمة الدولية للهجرة «وجدنا آثارا على الجلد تظهر أن الاعتداء كان وحشيا ولا انسانيا». وقالت إنها عالجت من بين طوفان اللاجئين الجديد ما لا يقل عن خمس نساء تعرضن فيما يبدو للاغتصاب أخيراً وبدت فيها الإصابات الجسدية متسقة مع رواية المريضات لما جرى.
قال الدكتور مصباح الدين أحمد رئيس المجمع الصحي الرئيسي في كوكس بازار نقلا عن تقارير من طبيبات في العيادات الحكومية ببنجلادش التي تدعمها وكالات تابعة للأمم المتحدة في منطقة أوخيا إنهن أبلغن عن معالجة 19 امرأة تعرضن للاغتصاب.
وفي يوم واحد هو 14 سبتمبر وصلت ست نساء إلى إحدى العيادات وقلن إنهن تعرضن لاعتداء جنسي. وأضاف الدكتور مصباح الدين «جميعهن قلن إن جيش ميانمار فعل بهن ذلك». وقال طبيب من المنظمة الدولية للهجرة يعمل في إحدى تلك العيادات بالقرب من مخيم كوتابالونج للاجئين طلب عدم نشر اسمه إن امرأة عبرت الحدود من ميانمار في أواخر أغسطس قالت إن سبعة جنود على الأقل اغتصبوها. عالج الأطباء 15 من الحالات التسع عشرة وثماني نساء أخريات تعرضن لاعتداءات بدنية. وعولجت بعض النساء بحبوب لمنع الحمل بينما عولجن جميعا لتقليل خطر الإصابة بفيروس «اتش.آي.في» المسبب لمرض الإيدز وللحماية من الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي. وحددت تقارير داخلية جمعتها وكالات الإغاثة في كوكس بازار هوية 49 «ناجية من عنف جنسي قائم على أساس النوع» في أربعة أيام فقط بين 28 و31 أغسطس. ويقول أطباء الأمم المتحدة إن مصطلح «العنف الجنسي القائم على أساس النوع» يستخدم للإشارة إلى حالات الاغتصاب فقط. ولم تتوفر بيانات عن حالات الاغتصاب التي تم الإبلاغ عنها في تواريخ أخرى. ويقول تقرير عن الوضع أعدته وكالات الإغاثة إن أكثر من 350 شخصا أحيلوا إلى رعاية خاصة لإنقاذ حياتهم لأسباب تتصل بالعنف القائم على أساس النوع وهو مصطلح واسع يشمل الاغتصاب والشروع في الاغتصاب والملامسة بالأيدي بالإضافة إلى سوء المعاملة والحرمان من الموارد على أساس النوع منذ 25 أغسطس.
ولم يشر التقرير إلى مرتكبي هذه الأفعال. قالت كيت وايت منسقة الطوارئ الطبية بمنظمة أطباء بلا حدود في كوكس بازار إن المنظمة الخيرية عالجت 23 حالة على الأقل من الإصابة نتيجة العنف الجنسي بما فيها الاغتصاب الجماعي والاعتداء الجنسي منذ 25 أغسطس. وأضافت «هذه نسبة ضئيلة من الحالات التي يرجح وجودها».
كانت «رويترز» قد نشرت تقريرا عن اتهامات باغتصاب جماعي لنساء من الروهينغا. واطلع محققو الأمم المتحدة الذين زاروا بنجلادش في يناير على البلاغات نفسها. وقال تقرير من الأمين العام للأمم المتحدة في ابريل إن الاعتداءات الجنسية «استخدمت بشكل منهجي فيما يبدو لإذلال الطائفة وإرهابها.»