أخبار

كيف يصنع «الأكراد» تاريخهم؟

سلطان بن بندر (جدة) SULTANBINBANDAR@

في الوقت الذي تتجه أنظار العالم نحو الأكراد وهم يحاولون صنع تاريخهم بعد الانتهاء من ادلائهم بأصواتهم في الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق، رغم المعارضة الشديدة من جيرانهم، ورغم اعتماد الإقليم الكردي على احدى اشكال الديموقراطية المباشرة في تحديد المصير.

وفي الوقت الذي دلف فيه نحو 5.2 مليون شخص من السكان المحليين المسجلين في المناطق التي يديرها الأكراد للمشاركة في الاستفتاء الذي قد يمكنهم من تحقيق حلم الدولة، من خلال احد إجراءات الديموقراطية المباشرة التي تتيح التصويت بشأن منح او تعديل الحقوق المدنية الحالية للحريات او الارتباطات، والتي تستخدم كوسيلة يمكن من خلالها للغالبية العظمى من الناخبين تحديد ما ينبغي من الدولة تنفيذه.



سيراً على ذات الطريقة التي انتهجتها «اثينا القديمة» في التصويت على القرارات السياسية المباشرة، في العهد القديم، و «الاتحاد السويسري» في العهد الحالي، قرر الأكراد اختيار الديموقراطية المباشرة لشعبهم دون «الديموقراطية التمثيلية» التي يختار فيها الشعب ممثلون عنهم لتحديد المصير أو التصويت على قرار معين.





ولم يكن الاستفتاء الشعبي الكردستاني على الانفصال عن إقليم كردستان العراق بالحدث الجديد على الساسة في العالم، بعد أن سبقت المملكة المتحدة الأكراد في الاستفتاء الشعبي بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي في العام 2016، والذي صوّت عليه البريطانيون بـ«نعم» للانفصال عن «اليورو»، ليسير جماعة «مسعود برزاني» على خطى الإنجليز في الاستفتاء على الانفصال.