أنهى وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى تكليف وكيل الوزارة للمناهج والبرامج التربوية الدكتور محمد بن عطية الحارثي، وذلك بعد ساعات من محاولة الحارثي تبرئة المقررات الدراسية من الخطأ الذي تم رصده في مقرر الدراسات الاجتماعية للصف الأول الثانوي، وشنه هجوما على المنتقدين، واصفا إياهم بأنهم «يبحثون عن الشهرة».

واشتمل قرار الوزير، الذي كلف الدكتور راشد بن غياض الغياض بالعمل وكيلاً للمناهج والبرامج التربوية بديلا للحارثي، إنهاء تكليف جميع المكلفين بمراجعة واعتماد الكتب الدراسية وكافة المناهج والبرامج التربوية، وإخلاء طرفهم إلى أعمالهم الأصلية، وإسناد طباعة ومراجعة الكتب الدراسية إلى شركة تطوير للخدمات التعليمية، وتشكيل لجنة برئاسة نائبه الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي وعضوية وكيل الوزارة للتخطيط والمعلومات وأمين عام إدارات التعليم والرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية والمشرف العام على الموارد البشرية تختص بإعادة هيكلة وكالة المناهج والبرامج التربوية واحتياجاتها البشرية.

ويأتي قرار وزير التعليم بعد اعتذار الوزارة عن الخطأ في المقرر الدراسي، منهيا محاولات وكيل الوزارة السابق في التغطية على الأخطاء التي وصفها بأنها غير مقصودة.

.. والحارثي مودعاً: سأظل جندياً لخدمة الوطن

(الله الله بصورة الوطن.. وطننا بحاجة لأن يبرز بشكل إيجابي للعالم)، بهذه الكلمات ودّع وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية السابق الدكتور محمد الحارثي منصبه، بعد صدور قرار وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى بإنهاء تكليفه.

وأكد الحارثي لــ«عكاظ»، أنه سيظل جنديا يخدم الوطن في أي مجال، معتبرا ما حدث لن يزيده إلا حباً وإخلاصا للوطن وخدمة الأجيال.

وأضاف: «نحن بحاجة إلى الإخلاص لله أولاً ثم للوطن»، معربا عن شكره لكافة العاملين في وكالة المناهج، مطالبا الجميع بالعمل على بذل الجهد في كل ما يحقق رفعة هذا الوطن.