أمير القصيم: وطننا قوي وشعبنا وفي لم يستطع الأعداء تفكيك لحمته
الثلاثاء / 06 / محرم / 1439 هـ الثلاثاء 26 سبتمبر 2017 19:00
سلمان الضباح (بريدة)
في ليلة سعودية خضراء مفعمة بعبق الوطنية، والولاء والانتماء المتجذر، ممزوجة بالحب والفخر والاعتزاز، جمعت المجتمع السعودي بجميع شرائحه، وذلك في الجلسة الأسبوعية للأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، مساء أمس (الإثنين) بقصر التوحيد بمدينة بريدة، حيث تسيدت فيها مشاعر المواطنين تجاه وطنهم وقيادته، والتعبير عن حب الأرض والولاء والطاعة للقيادة.
وبدأ لقاء أمير القصيم الأسبوعي بالمواطنين، بحضور أصحاب المعالي والفضيلة، ووكلاء الإمارة، ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة، وأعيان المنطقة، الذي خصص تحت عنوان (وطن قويّ وشعب وفيّ )، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد الأمير فيصل بن مشعل والحضور عرضاً مرئياً بعنوان "دولة رجال".
بعد ذلك ألقى أمير القصيم كلمة قال فيها : إنه بفضل من الله تعالى أصبح وطننا قويّ وشعبنا وفيّ، لم يستطع الأعداء من اختراقه وتشتيت وتفكيك لحمته العصية، مما زاده شموخاً وتطوراً كما ورثناه، مؤكداً أن الشعب السعودي لديه مناعة وطنية، وصخرة تتحطم عليها جميع مؤامرات الأعداء، لافتاً إلى أن أساس الوطن قويّ ومتين، وأن ما تحقق من وحدة وتلاحم وطني ووقفات الشعب المشرفة، أفشلت كل محاولات من يريد أن يتغلغل لزعزعة أمن هذه البلاد واستقرارها، "متناسين أن قوة هذه البلاد مثل قوة قيادتها، وأن شعبها مصدر قوتها"، مشيراً إلى أن الشباب السعودي واعٍ وناضج وعلى قدر المسؤولية في مثل هذه الظروف، ويقفون صفاً واحداً في وجه الأعداء، "وعندما نراهن على شعب وفي يقف مع قيادته في وجه كل من يحاول النيل من الوطن، وقيادة حكيمة كرست ما جاء في الكتاب والسنة، يدل على أننا أسرة واحدة، أبهر الشعب السعودي العالم بإرادته القوية وولائه لقيادته وانتمائه لوطنه".
وأشار الأمير فيصل بن مشعل إلى أن المملكة مهبط الوحي وقبلة المسلمين، ومنبع العروبة، يزهو بها وباستقرارها كل مسلم وعربي، وأن تلاحم الأسرة الحاكمة مع الشعب مؤشر قوي على التصدي للأعداء، وساهم في قلب المتربصين الذين يسعون لزعزعة الأمن وبث روح الفرقة والنيل من وحدة الصف، لافتاً إلى أن ذكرى اليوم الوطني مناسبة تتكرر لتجديد الولاء والحب للقيادة التي صنعت وطناً ورفعت مكانته بين الدول، مؤكداً أنها فرصة لتجديد غرس الولاء لوطننا المعطاء في نفوس الأبناء، والتأكيد عليهم بعدم الانجراف خلف التيارات الهدامة التي تسعى لنشر الفوضى وإعاقة قطار التنمية في مختلف المجالات، سائلاً الله تعالى أن يحفظ الوطن القوي بعقيدته الراسخ بأمنه، وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار، وأن يديم عزه وأمنه في ظل قيادته الحكيمة، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وأن يبقيهما ذخرًا لهذا الوطن ومواطنيه.
عقب ذلك ألقى رئيس المحكمة العامة ببريدة الشيخ إبراهيم الحسني كلمة، أكد خلالها "أن الوطنية متأصلة في الشعب السعودي، الذي أحبط بإدراكه كل ما يحاك لوطنه"، مشدداً "على أهمية التكاتف والتعاضد بين ولاة الأمر والرعية مما يسهم في تأصيل وتنامي الأمن والأمان، الذي نرفل فيه وننعم به في ظل قيادتنا الرشيدة التي هي محل الفخر والاعتزاز".
وأكد وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان في كلمة ألقاها، أن السعودية تحظى بالقوة والحب والوفاء من قيادتها وأبنائها، وأنها ليست كباقي الدول، فهي مهبط الوحي ومهد الرسالات وقبلة المسلمين، وهي رائدة العالم الإسلامي ودولة السلم والسلام، ورائدة شراكة للبناء والنماء بين قيادتها وأبنائها.
وقال الدكتور خالد الشريدة من جامعة القصيم، إن الشعب السعودي نموذج فريد، وثباته دليل على فشل كل المحاولات للنيل من الوطن، مشيراً إلى أن اليوم الوطني للمملكة يجسد ملحمة تاريخية وإنسانية، خاضها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ رحمه الله ـ ، تمكن من خلالها من جمع وتوحيد القلوب تحت راية واحدة.
وتداخل الدكتور إبراهيم المشيقح من جامعة القصيم في كلمة قال فيها : إن اليوم الوطني يجسد مدى تلاحم الشعب السعودي للدين والوطن والقيادة، وهو يوم تهنئة الوطن والمواطنين على المستقبل المستقر الذي تعيشه بلادنا كإمتداد للحاضر المزدهر الذي نعيشه بتوفيق من الله تعالى ثم بحكمة القيادة المخلصة لوطنها وشعبها.
وقال صالح التويجري مدير تعليم القصيم الأسبق: إن ولاء الشعب للقيادة، وانتمائهم لوطنهم زاد من اللحمة الوطنية، وإن ذكرى اليوم الوطني تأتي فرصة للتذكر بما أنعمه الله على هذا الوطن الشامخ على يد المؤسس الملك عبدالعزيز الذي أرسى أسس الحكم على أساس تنمية الإنسان وتحصينه من أمشاج الثقافات وذلك من خلال نشر التعليم وتوسيعه باعتبار أن العلم هو ركيزة التنمية ومنطلق العطاء والنماء.
وتحدث عبدالله الوابلي رئيس مجلس الجمعيات التعاونية الأسبق، وأكد أن "اللحمة الوطنية بين القيادة والشعب قلما تجدها في أي مكان"، منوهاً بالجهود الرامية التي بذلت في تجاوز ومواجهة التحديات التي واجهت الاقتصاد الوطني وفق البرامج والخطط التي وضعتها الدولة في التحول الوطني ورؤية المملكة 2030، التي تصب كلها في صالح المواطن وتعمل على تحسين واقعه الاقتصادي.
إثر ذلك، قدمت قصيدة وطنية للشاعر سامي العرفج، وفي نهاية الجلسة، شارك العديد من الحضور من الطلاب ومن شباب مجلس منطقة القصيم، ومن الفريق الكشفي التطوعي الموحد، بطرح مداخلاتهم حول أهمية المواطنة، منوهين بالنعم التي حباها الله لهذه البلاد من الأمن والأمان وتحكيم كتاب الله واللحمة الوطنية، وعبروا عن وفائهم لدولة سطرت المجد في كل مجالات الحياة، ووقوفهم جمعياً ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره.