بعد تسع سنوات من قرار الاتحاد الدولي عدم احتساب نقاط (رالي باها حائل 2009) ضمن منافسات بطولة كأس العالم لراليات الباها؛ بسبب عدم إمكانية المشاركة النسائية فيه طبقا للتقاليد المعمول بها في السعودية وعلى أثر التقليد تلقى رالي حائل الدولي (تحدي النفود الكبير) ضربة موجعة في السادس من يناير 2009 وعلى أثرها أخرج رالي باها السعودي من روزنامة بطولة كأس العالم لراليات الباها، بعد أن كان من المقرر أن يكون ضمن الجولة الافتتاحية للبطولة إثر حصوله على اعتراف الاتحاد الدولي للسيارات في شتاء 2008 وعلى ذلك القرار، وجه أمير منطقة حائل حينذاك المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير سعود بن عبدالمحسن بتحويل جولة باها لحدث دولي مستقل معترف به من قبل الاتحاد الدولي، الذي سيراقب مندوب عنه الرالي، وتحتضنه منطقة حائل كل عام، مثله في ذلك مثل رالي داكار، الذي يعد بطولة بذاته، اذ استمر رالي حائل تسع سنوات متتالية، خارج روزنامة بطولة كأس العالم لراليات الباها، بمسبب عدم السماح للمرأة بالقيادة والمشاركة في الراليات ومع صدور اعتماد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس الأول (الثلاثاء) لأمر سامٍ، بتطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء، بعدما أيد أغلبية أعضاء هيئة كبار العلماء، أن الحكم الشرعي في قيادة المرأة هو من حيث الأصل الإباحة، ومع هذا الأمر السامي أصبح دخول رالي حائل لجولة باها ضمن منافسات بطولة كأس العالم لراليات الباها مسألة وقت بعد غياب السنوات التسع الماضية، ونقل البطولة نحو إحدى العواصم الخليجية القريبة وعودتها حاليا نحو السعودية بعد إقرار السماح للمرأة بقيادة المركبات، إذ ينتظر أبطال الراليات في السعودية، وتحديداً أبطال رالي حائل تحرك الاتحاد السعودي للسيارات والدرجات النارية نحو مخاطبة الاتحاد الدولي للسيارات وإشعارهم، بالقرار السامي الذي صدر والذي بموجبه ستعود جولة الباها للسعودية، من خلال رالي حائل.

وقال بطل رالي حائل 2006 فرحان الشمري أن الاتحاد الدولي للسيارات أمام محك حقيقي في إقرار جولة الباها في السعودية، بعد سنوات طويلة من سحب الاتحاد الدولي الباها بسبب قيادة المرأة على حد تبرير الدولي في يناير 2009 وحاليا مع القرار ليس هناك اي مجال للأعذار من الاتحاد الدولي في استعادة السعودية بطولة العالم للباها.