نساء البادية: ظروفنا الأسرية أجبرتنا على قيادة السيارة
الجمعة / 09 / محرم / 1439 هـ الجمعة 29 سبتمبر 2017 03:13
عبدالله آل هتيلة (الرياض) ahatayla2011@
زرع أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإصدار رخص قيادة السيارات للمرأة في السعودية، واعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة، على الذكور والإناث على حد سواء، الفرحة في نفوس النساء الساكنات في المراكز والقرى والهجر النائية، وأكد عدد من نساء البادية أنهن في أمسّ الحاجة لمثل هذا القرار التاريخي، الذي يسهّل عليهن الكثير من الصعوبات التي كانت تواجههن، ويبعد عنهن شبح الخوف من الملاحقة المرورية أثناء قيادتهن في السنوات الماضية للسيارة، للتغلب على بعض الظروف القاهرة التي تجبرهن على القيادة.
وتقول أم محمد التي تسكن إحدى المحافظات النائية إنها احتفلت مع أسرتها وأقاربها بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين، ليس لأنها ومثيلاتها سيقدن السيارات، فهن ممارسات جيدات لفن القيادة، ولكن لأنهن لن يواجهن مستقبلا بمخالفات وعقوبات مرورية كما كان في السابق.
وأوضحت أنها لم تمارس قيادة السيارة من باب الرفاهية، لأن طبيعة الحياة في البادية قاسية جدا، ولكن لأنها وحيدة والدها المسن، فاضطرت لتعلم قيادة السيارة لمواجهة أعباء الحياة. وأوضحت أن والدها يحتاج إلى مراجعة المستشفى في أوقات متفرقة من اليوم، إضافة إلى الذهاب للسوق لشراء احتياجاتهم اليومية، فأصرت على تعلم قيادة السيارة ومعها الساكنات من حولها.
وأشارت إلى أنها تقود سيارتها المتواضعة يوميا برفقة والدها مرة إلى المستشفى ومرات للتسوق، إلا أنها نادرا ما تقع في قبضة المرور، الذي يتعامل معها بلطف، ويؤكد عليها بأن لا تعود لقيادة السيارة لأنه أمر مخالف. وأضافت: «أما اليوم فلا نقول إلا شكراً لوالدنا ومليكنا سلمان بن عبدالعزيز على هذا الأمر التاريخي، الذي سيمكننا من حياة كريمة لا نحتاج فيها لأحد، ويساعدنا في القيام بواجباتنا».
من جانبها، قالت امرأة مسنة: «أنا وزوجي ومنذ سنوات لا نغادر خيمتنا لظروفنا الصحية، وليس لنا إلا ابنتنا المطلقة، التي تقود سيارتها بشكل يومي لرعايتنا صحيا، وتأمين ما نحتاجه لمعيشتنا». وأضافت بلكنتها البدوية: «اللي يمنعون إن بناتنا يسوقون ما يدرون بظروفنا، وفلوسهم كثير، جعل يومي قبل يوم الملك سلمان اللي فزع لنا وفرحنا، وسمح لبناتنا يقودون السيارات».
أما أم عبدالله، التي تعمل معلمة في إحدى المدارس النائية، فقالت إن أمر الملك يعتبر أغلى وأثمن خبر في حياتها. مشيرة إلى أنها مطلقة ولديها من الأبناء ثلاثة أكبرهم لا يتجاوز الحادية عشرة من عمره. وأضافت: «للضرورة أنا أقود سيارتي بنفسي، وأتولى مسؤولية الذهاب باثنين من أبنائي للمدرسة والعودة بهما إلى منزلنا، لأن والدي كبير في السن، وإخواني خارج المنطقة، وليس من المنطق أن تتوقف حياتي ومستقبل أبنائي».
ولم تخف أم عبدالله أنها تتعرض لكثير من الإحراجات، إلا أنها لا تلتفت لها بل تشعر بالسعادة لأنها تواجه ظروف الحياة بشجاعة، وبما لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي. ووافقتها الرأي إحدى زميلاتها التي أوضحت أن قيادة المرأة في البادية للسيارة أثبتت فائدتها في إنقاذ حياة الكثيرين ممن ليس لهم عائل (رجل)، وواجهوا ظروفا صحية صعبة استدعت نقلهم وعلى وجه السرعة للمستشفيات.
وتقول أم محمد التي تسكن إحدى المحافظات النائية إنها احتفلت مع أسرتها وأقاربها بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين، ليس لأنها ومثيلاتها سيقدن السيارات، فهن ممارسات جيدات لفن القيادة، ولكن لأنهن لن يواجهن مستقبلا بمخالفات وعقوبات مرورية كما كان في السابق.
وأوضحت أنها لم تمارس قيادة السيارة من باب الرفاهية، لأن طبيعة الحياة في البادية قاسية جدا، ولكن لأنها وحيدة والدها المسن، فاضطرت لتعلم قيادة السيارة لمواجهة أعباء الحياة. وأوضحت أن والدها يحتاج إلى مراجعة المستشفى في أوقات متفرقة من اليوم، إضافة إلى الذهاب للسوق لشراء احتياجاتهم اليومية، فأصرت على تعلم قيادة السيارة ومعها الساكنات من حولها.
وأشارت إلى أنها تقود سيارتها المتواضعة يوميا برفقة والدها مرة إلى المستشفى ومرات للتسوق، إلا أنها نادرا ما تقع في قبضة المرور، الذي يتعامل معها بلطف، ويؤكد عليها بأن لا تعود لقيادة السيارة لأنه أمر مخالف. وأضافت: «أما اليوم فلا نقول إلا شكراً لوالدنا ومليكنا سلمان بن عبدالعزيز على هذا الأمر التاريخي، الذي سيمكننا من حياة كريمة لا نحتاج فيها لأحد، ويساعدنا في القيام بواجباتنا».
من جانبها، قالت امرأة مسنة: «أنا وزوجي ومنذ سنوات لا نغادر خيمتنا لظروفنا الصحية، وليس لنا إلا ابنتنا المطلقة، التي تقود سيارتها بشكل يومي لرعايتنا صحيا، وتأمين ما نحتاجه لمعيشتنا». وأضافت بلكنتها البدوية: «اللي يمنعون إن بناتنا يسوقون ما يدرون بظروفنا، وفلوسهم كثير، جعل يومي قبل يوم الملك سلمان اللي فزع لنا وفرحنا، وسمح لبناتنا يقودون السيارات».
أما أم عبدالله، التي تعمل معلمة في إحدى المدارس النائية، فقالت إن أمر الملك يعتبر أغلى وأثمن خبر في حياتها. مشيرة إلى أنها مطلقة ولديها من الأبناء ثلاثة أكبرهم لا يتجاوز الحادية عشرة من عمره. وأضافت: «للضرورة أنا أقود سيارتي بنفسي، وأتولى مسؤولية الذهاب باثنين من أبنائي للمدرسة والعودة بهما إلى منزلنا، لأن والدي كبير في السن، وإخواني خارج المنطقة، وليس من المنطق أن تتوقف حياتي ومستقبل أبنائي».
ولم تخف أم عبدالله أنها تتعرض لكثير من الإحراجات، إلا أنها لا تلتفت لها بل تشعر بالسعادة لأنها تواجه ظروف الحياة بشجاعة، وبما لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي. ووافقتها الرأي إحدى زميلاتها التي أوضحت أن قيادة المرأة في البادية للسيارة أثبتت فائدتها في إنقاذ حياة الكثيرين ممن ليس لهم عائل (رجل)، وواجهوا ظروفا صحية صعبة استدعت نقلهم وعلى وجه السرعة للمستشفيات.