جناح..
السبت / 10 / محرم / 1439 هـ السبت 30 سبتمبر 2017 03:01
رزان أياسو
المرأةُ التي أحببتَها ذات يوم اختفتْ ! رأيتُها تخرج من ثقب عميق حفرتَه في قلبها كانت تمسك بفوهة الوقت لـتطلقَ مواعيد للغياب لا يمكنكَ التنبؤ بها قالتْ سأنجو..
بما لديّ من صور بالأبيض والأسود، فالألوان قد حملتْها الريح إلى أطراف لوحة زيتيّة على جدار هناك، يقف مذهولاً من حجم الفراغ في أعين المارّة تلك المرأة التي باركها الملح رتقّتْ جروحها بخيط رديء لكنها ظلّتْ تبتسم طوال الوقت لصوتها المبحوح وأغاني الحب، المسافة بين الـمِرآة و عوالِـمها أقصرُ مِن احتمالها على البقاء مِن أجل جرعة وهْم زائدة أو دعوة أخرى لحفل تنكريّ تلبس فيه للمرة الألف وجهَها العاري رحلتْ..
بتذكرة لا تحمل تواريخ محدَّدة و لا جهة للخلاص ربما يتسع لها الآن كلُ ما ضاقتْ عنه الكلمات و احتضنتْه عيناها لمْ تكترثْ لِـما آلتْ إليه نايات المساء و ثرثرة العاصفة كان السنونو موعدَها المؤجَل و نذرَها الأخير حين أدارتْ ظهرَها لـصحرائك و ابتسمَتْ..
** شاعرة سورية.
بما لديّ من صور بالأبيض والأسود، فالألوان قد حملتْها الريح إلى أطراف لوحة زيتيّة على جدار هناك، يقف مذهولاً من حجم الفراغ في أعين المارّة تلك المرأة التي باركها الملح رتقّتْ جروحها بخيط رديء لكنها ظلّتْ تبتسم طوال الوقت لصوتها المبحوح وأغاني الحب، المسافة بين الـمِرآة و عوالِـمها أقصرُ مِن احتمالها على البقاء مِن أجل جرعة وهْم زائدة أو دعوة أخرى لحفل تنكريّ تلبس فيه للمرة الألف وجهَها العاري رحلتْ..
بتذكرة لا تحمل تواريخ محدَّدة و لا جهة للخلاص ربما يتسع لها الآن كلُ ما ضاقتْ عنه الكلمات و احتضنتْه عيناها لمْ تكترثْ لِـما آلتْ إليه نايات المساء و ثرثرة العاصفة كان السنونو موعدَها المؤجَل و نذرَها الأخير حين أدارتْ ظهرَها لـصحرائك و ابتسمَتْ..
** شاعرة سورية.