«مغيضة».. تراث حائلي يئن من الهجران
عمـره يزيد على 350 عــامـاً.. والصرف لوّث المياه
الأحد / 11 / محرم / 1439 هـ الاحد 01 أكتوبر 2017 02:29
بشير الزويمل (حائل) bsheerAlzwaiml@
«مغيضة» اسم تاريخي عريق ارتبط به أحد أقدم أحياء حائل التاريخية، ويعد أول حي نشأ بالمدينة قبل أكثر من 350 عاما، وكانت تسكنه أكثر من 40 أسرة في ذلك الوقت البعيد، وسط البساتين الجميلة والنخيل الفارعة الطول التي يتشابك سعفها بأشجارها الجميلة المعمّرة، حتى لا تكاد أشعة الشمس تجد مستقراً لها على أرض هذه البساتين.
حي حائلي تاريخي لا تتجاوز مساحته 600 ألف متر مربع، تحول إلى أرض مهملة هجرت منازلها الطينية التاريخية واختلط ماؤها بمياه الصرف الصحي، وغدت معالمها التاريخية مرمى للنفايات والأنقاض ومخلفات الأشجار. أهالي "مغيضة" يسعون جاهدين للحفاظ على ما تبقى من إرث وتاريخ أرضهم، مطالبين بالاستفادة من هذه البساتين والتراث العمراني، وتحويلها إلى مزار سياحي للمنطقة.
يؤكد عبدالله الخزام (أحد سكان الحي) الذي رافق "عكاظ" في جولة ميدانية، أن بساتين مغيضة كانت سلة غذاء للمدينة، تغذي سوقها بأكثر من ثلثي حاجتها من التمور عندما كان التمر هو الغذاء الرئيسي آنذاك، لا سيما أنها تحتوي على أكثر من 6000 نخلة متنوعة يبرز منها الحلوة التي اشتهرت بها حائل، وكذلك القسبة، والرخيمي، والحمراء، والصقعي، والدقل، وكذلك الخضار والفواكه التي اشتهرت بها هذه البساتين الجميلة فكانت مصدر الغذاء الأول للمدينة. وأضاف عبدالله أن مغيضة كان غنيا بالمياه الوافرة، التي كانت تغذي أكثر من 6000 نخلة تتوزع بين أكثر من 40 مزرعة من مزارع النخيل وأشجار الخضار والفواكه المتنوعة.
وتابع الخزام: مغيضة كان أشبه بخلية نحل، إذ كان يسكنه أكثر من 40 أسرة إلى عهد قريب، ويرتاده الزوار من مختلف المناطق للتمتع بجمال بساتينه وخضرة أرضه ووفرة مياهه، إلا أن قاطنيه تحولوا إلى أحياء المدينة الجديدة بعد أن داهم الصرف الصحي مياه الحي، وصارت غير صالحة للاستخدام الآدمي، الأمر الذي أجبر صحة البيئة على منع زراعة الخضار والفواكه والورقيات فيه، وبات الحي مهجورا لا يسكنه سوى 15 أسرة تقريبا، وانقسمت بقية أرجاء الحي بين عمالة وافدة واستراحات خاصة
.
«صديان».. مصدر الماء
الخزام أبان أن أهالي الحي يعتمدون في إيصال الماء على بئر (صديان)، التي تعد من أقدم الآبار في مدينة حائل، وكانت إحدى زوجات الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- تبرعت بإعادة حفرها وصيانتها وبناء خزان ماء وتوفير "مولد" لسحب الماء، وتكفلت بتمديد الماء للمنازل، مضيفا أن تمديد الماء للمنازل استمر سنوات طويلة فاقت 30 عاما إلى أن أدخل مشروع المياه على المنازل.
وختم الخزام حديثه مطالبا بتحويل حي مغيضة إلى معلم سياحي، وتعويض الأهالي مقابل مزارعهم وأملاكهم بأراض بديلة في الأحياء الجديدة في حائل، وتحويل تلك المزارع والبساتين إلى منطقة سياحية وأثرية تابعة للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، خصوصا أن المنطقة جاهزة من حيث النخيل والأشجار والبساتين ووفرة المياه والمباني الطينية القديمة، ولا تحتاج إلا إلى ترميم واهتمام.
التحويل وتعويض الأهالي
من جهته، أيد عبدالله المحيفر (من سكان الحي) فكرة تعويض الأهالي بأراض سكنية بدلا من المزارع، وقال إنه يجب أن تتحرك الجهات المعنية للاستفادة من هذا الحي التراثي المهمل بتثمينه لصالح هيئة السياحة والتراث الوطني، فالحي تراثي سياحي يحوي بيوتا طينية قديمة تعود لمئات السنين ونخيلا وأشجارا معمرة، وأضاف أن حي مغيضة هو الأول في مدينة حائل ويعود تاريخه إلى أكثر من 350 عاما ولم يسكنه سوى عوائل معروفة من أهل حائل لهم أملاكهم القديمة التي لا تزال بأسمائهم، ولا يوجد عائق لحصرها ونزع ملكيتها وتعويض أهلها بأراض مقابل الاستفادة منها كموقع تراثي سياحي.
وحول استفادة الأهالي حاليا من النخيل والأشجار، قال المحيفر إن مزارع مغيضة عُرفت سابقا بإنتاجها سواء من التمور والخضار والفواكه، أما الآن بعد تلوث مياهها فلم تعد هناك استفادة منها.
توسعة الشوارع والإنارة
وطالب المحيفر أمانة حائل بالاهتمام بهذا الحي، من حيث توسعة بعض الشوارع الضيقة التي لا يتجاوز عرض بعضها المتر أو المترين تقريبا، وكذلك النظافة وإزالة بعض الانقاض، فـ"مغيضة" يعد واجهة من واجهات حائل، وأي زائر يأتي إلى المنطقة ويهتم بالتراث القديم يبحث عن أقدم حي لزيارته والاطلاع على ما يحويه، لكنه بعد الزيارة يفاجأ بإهماله ونقص بعض الخدمات فيه.
نفايات وسيارات تالفة
من جانبه، أشار محمد الخزام إلى أن الحي يفتقر لبعض الخدمات المفترض تقديمها من أمانة حائل، فالنفايات تتراكم في بعض الشوارع والمنازل المهجورة أصبحت مرمى نفايات، إضافة إلى وجود أنقاض وهياكل سيارات خردة وبقايا أشجار في بعض المساحات الفارغة وسط الحي دون أدنى رقابة منذ عدة سنوات، وذلك خلاف الإنارة التي تفتقدها بعض الشوارع وسط المزارع، وتابع الخزام: نشتكي في الحي من كثرة وجود العمالة الوافدة التي اتخذت بعض المزارع والمنازل القديمة منازل لهم، مطالبا أمانة حائل بضرورة الاهتمام بالحي وإنارته وإزالة الأنقاض والنفايات القديمة التي تغطي معظم أرجائه.
عطش النخل وانقراضه
حسن أبوعياش (يمني الجنسية) في الـ70 من عمره، عمل في مغيضة قبل أكثر من 45 عاما من خلال تلقيح النخيل مقابل نصف ريال لكل نخلة آنذاك، أكد أنه كان يقوم بـ"جد النخيل" وقت الجداد، ولفت إلى اهتمامه بجميع النخل في مغيضة وبعض الأحياء المجاورة ومعرفته بها، وأوضح أبوعياش أن مغيضة كانت عبارة عن بساتين كثيرة متشابكة ببعضها، وكان أهلها يهتمون بها كثيرا، لكن الاهتمام قل أخيرا وأهملت المنطقة كثيرا، فعدد قليل من المزارع لا تزال قائمة أما البقية فماتت عطشا بسبب الإهمال، وختم: أعتبر نفسي أحد أبناء هذا الحي وأتألم كثيرا لما أشاهده من إهمال لبساتينه الجميلة.
دراسات للاستثمار والترميم
على صعيد رسمي، أكد مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة حائل المهندس فيصل مدني أن الهيئة تولي اهتمامات كبيرة للتراث القديم، وطرحت عدة دراسات لفرص استثمارية ومنها فندق تراثي، ومقهى ومطعم تراثي، وكذلك متحف، وكذلك دراسات للجدوى الاقتصادية لاستثماره من قبل القطاع الخاص، موضحا أنه تم استثمار عدد من المباني المحدودة في حائل ويجري الآن تحفيز العديد من المستثمرين للاستثمار في هذا المجال. وأضاف مدني أن الهيئة تقدم الدعم الفني واللوجستي لترميم وتشغيل هذه المباني للحفاظ على التراث التاريخي للمنطقة.
خدمات الحي مكتملة
فيما أكد مدير المركز الإعلامي في أمانة حائل سعد الثويني أن حي مغيضة أخذ نصيبه من جميع الخدمات البلدية من إنارة ورصف وسفلتة، حاله حال بقية الأحياء في حائل، بينما النفايات والأنقاض تختلف بين أنقاض تابعة للمقاولين الذين يعملون في الحي وهم مطالبون بإزالتها فور الانتهاء من المشروع الذي يُنفذ، وبين أنقاض المباني التابعة للمواطنين ويتم فيها رصد المخالفة وتغريم المتسبب بها وإلزامه بإزالتها، فيما مخلفات الأشجار التي تكون على الطرق الرئيسية أو الفرعية وليست داخل الأملاك الشخصية، هناك جدول لفرق النظافة وتتم ازالتها بشكل يومي.
• الحي:
مغيضة
• عدد الأسر التي كانت تسكنه: 40 أسرة.
• مساحته: 600 ألف م2.
• اشتهر بـ: النخيل والتمور والمعالم التراثية.
• الإشكاليات: الصرف الصحي، ضعف الخدمات، انتقال الأهالي للمدينة.
حي حائلي تاريخي لا تتجاوز مساحته 600 ألف متر مربع، تحول إلى أرض مهملة هجرت منازلها الطينية التاريخية واختلط ماؤها بمياه الصرف الصحي، وغدت معالمها التاريخية مرمى للنفايات والأنقاض ومخلفات الأشجار. أهالي "مغيضة" يسعون جاهدين للحفاظ على ما تبقى من إرث وتاريخ أرضهم، مطالبين بالاستفادة من هذه البساتين والتراث العمراني، وتحويلها إلى مزار سياحي للمنطقة.
يؤكد عبدالله الخزام (أحد سكان الحي) الذي رافق "عكاظ" في جولة ميدانية، أن بساتين مغيضة كانت سلة غذاء للمدينة، تغذي سوقها بأكثر من ثلثي حاجتها من التمور عندما كان التمر هو الغذاء الرئيسي آنذاك، لا سيما أنها تحتوي على أكثر من 6000 نخلة متنوعة يبرز منها الحلوة التي اشتهرت بها حائل، وكذلك القسبة، والرخيمي، والحمراء، والصقعي، والدقل، وكذلك الخضار والفواكه التي اشتهرت بها هذه البساتين الجميلة فكانت مصدر الغذاء الأول للمدينة. وأضاف عبدالله أن مغيضة كان غنيا بالمياه الوافرة، التي كانت تغذي أكثر من 6000 نخلة تتوزع بين أكثر من 40 مزرعة من مزارع النخيل وأشجار الخضار والفواكه المتنوعة.
وتابع الخزام: مغيضة كان أشبه بخلية نحل، إذ كان يسكنه أكثر من 40 أسرة إلى عهد قريب، ويرتاده الزوار من مختلف المناطق للتمتع بجمال بساتينه وخضرة أرضه ووفرة مياهه، إلا أن قاطنيه تحولوا إلى أحياء المدينة الجديدة بعد أن داهم الصرف الصحي مياه الحي، وصارت غير صالحة للاستخدام الآدمي، الأمر الذي أجبر صحة البيئة على منع زراعة الخضار والفواكه والورقيات فيه، وبات الحي مهجورا لا يسكنه سوى 15 أسرة تقريبا، وانقسمت بقية أرجاء الحي بين عمالة وافدة واستراحات خاصة
.
«صديان».. مصدر الماء
الخزام أبان أن أهالي الحي يعتمدون في إيصال الماء على بئر (صديان)، التي تعد من أقدم الآبار في مدينة حائل، وكانت إحدى زوجات الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله- تبرعت بإعادة حفرها وصيانتها وبناء خزان ماء وتوفير "مولد" لسحب الماء، وتكفلت بتمديد الماء للمنازل، مضيفا أن تمديد الماء للمنازل استمر سنوات طويلة فاقت 30 عاما إلى أن أدخل مشروع المياه على المنازل.
وختم الخزام حديثه مطالبا بتحويل حي مغيضة إلى معلم سياحي، وتعويض الأهالي مقابل مزارعهم وأملاكهم بأراض بديلة في الأحياء الجديدة في حائل، وتحويل تلك المزارع والبساتين إلى منطقة سياحية وأثرية تابعة للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، خصوصا أن المنطقة جاهزة من حيث النخيل والأشجار والبساتين ووفرة المياه والمباني الطينية القديمة، ولا تحتاج إلا إلى ترميم واهتمام.
التحويل وتعويض الأهالي
من جهته، أيد عبدالله المحيفر (من سكان الحي) فكرة تعويض الأهالي بأراض سكنية بدلا من المزارع، وقال إنه يجب أن تتحرك الجهات المعنية للاستفادة من هذا الحي التراثي المهمل بتثمينه لصالح هيئة السياحة والتراث الوطني، فالحي تراثي سياحي يحوي بيوتا طينية قديمة تعود لمئات السنين ونخيلا وأشجارا معمرة، وأضاف أن حي مغيضة هو الأول في مدينة حائل ويعود تاريخه إلى أكثر من 350 عاما ولم يسكنه سوى عوائل معروفة من أهل حائل لهم أملاكهم القديمة التي لا تزال بأسمائهم، ولا يوجد عائق لحصرها ونزع ملكيتها وتعويض أهلها بأراض مقابل الاستفادة منها كموقع تراثي سياحي.
وحول استفادة الأهالي حاليا من النخيل والأشجار، قال المحيفر إن مزارع مغيضة عُرفت سابقا بإنتاجها سواء من التمور والخضار والفواكه، أما الآن بعد تلوث مياهها فلم تعد هناك استفادة منها.
توسعة الشوارع والإنارة
وطالب المحيفر أمانة حائل بالاهتمام بهذا الحي، من حيث توسعة بعض الشوارع الضيقة التي لا يتجاوز عرض بعضها المتر أو المترين تقريبا، وكذلك النظافة وإزالة بعض الانقاض، فـ"مغيضة" يعد واجهة من واجهات حائل، وأي زائر يأتي إلى المنطقة ويهتم بالتراث القديم يبحث عن أقدم حي لزيارته والاطلاع على ما يحويه، لكنه بعد الزيارة يفاجأ بإهماله ونقص بعض الخدمات فيه.
نفايات وسيارات تالفة
من جانبه، أشار محمد الخزام إلى أن الحي يفتقر لبعض الخدمات المفترض تقديمها من أمانة حائل، فالنفايات تتراكم في بعض الشوارع والمنازل المهجورة أصبحت مرمى نفايات، إضافة إلى وجود أنقاض وهياكل سيارات خردة وبقايا أشجار في بعض المساحات الفارغة وسط الحي دون أدنى رقابة منذ عدة سنوات، وذلك خلاف الإنارة التي تفتقدها بعض الشوارع وسط المزارع، وتابع الخزام: نشتكي في الحي من كثرة وجود العمالة الوافدة التي اتخذت بعض المزارع والمنازل القديمة منازل لهم، مطالبا أمانة حائل بضرورة الاهتمام بالحي وإنارته وإزالة الأنقاض والنفايات القديمة التي تغطي معظم أرجائه.
عطش النخل وانقراضه
حسن أبوعياش (يمني الجنسية) في الـ70 من عمره، عمل في مغيضة قبل أكثر من 45 عاما من خلال تلقيح النخيل مقابل نصف ريال لكل نخلة آنذاك، أكد أنه كان يقوم بـ"جد النخيل" وقت الجداد، ولفت إلى اهتمامه بجميع النخل في مغيضة وبعض الأحياء المجاورة ومعرفته بها، وأوضح أبوعياش أن مغيضة كانت عبارة عن بساتين كثيرة متشابكة ببعضها، وكان أهلها يهتمون بها كثيرا، لكن الاهتمام قل أخيرا وأهملت المنطقة كثيرا، فعدد قليل من المزارع لا تزال قائمة أما البقية فماتت عطشا بسبب الإهمال، وختم: أعتبر نفسي أحد أبناء هذا الحي وأتألم كثيرا لما أشاهده من إهمال لبساتينه الجميلة.
دراسات للاستثمار والترميم
على صعيد رسمي، أكد مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة حائل المهندس فيصل مدني أن الهيئة تولي اهتمامات كبيرة للتراث القديم، وطرحت عدة دراسات لفرص استثمارية ومنها فندق تراثي، ومقهى ومطعم تراثي، وكذلك متحف، وكذلك دراسات للجدوى الاقتصادية لاستثماره من قبل القطاع الخاص، موضحا أنه تم استثمار عدد من المباني المحدودة في حائل ويجري الآن تحفيز العديد من المستثمرين للاستثمار في هذا المجال. وأضاف مدني أن الهيئة تقدم الدعم الفني واللوجستي لترميم وتشغيل هذه المباني للحفاظ على التراث التاريخي للمنطقة.
خدمات الحي مكتملة
فيما أكد مدير المركز الإعلامي في أمانة حائل سعد الثويني أن حي مغيضة أخذ نصيبه من جميع الخدمات البلدية من إنارة ورصف وسفلتة، حاله حال بقية الأحياء في حائل، بينما النفايات والأنقاض تختلف بين أنقاض تابعة للمقاولين الذين يعملون في الحي وهم مطالبون بإزالتها فور الانتهاء من المشروع الذي يُنفذ، وبين أنقاض المباني التابعة للمواطنين ويتم فيها رصد المخالفة وتغريم المتسبب بها وإلزامه بإزالتها، فيما مخلفات الأشجار التي تكون على الطرق الرئيسية أو الفرعية وليست داخل الأملاك الشخصية، هناك جدول لفرق النظافة وتتم ازالتها بشكل يومي.
• الحي:
مغيضة
• عدد الأسر التي كانت تسكنه: 40 أسرة.
• مساحته: 600 ألف م2.
• اشتهر بـ: النخيل والتمور والمعالم التراثية.
• الإشكاليات: الصرف الصحي، ضعف الخدمات، انتقال الأهالي للمدينة.