أخبار

«عكاظ» تنشر تفاصيل الـ 24 ساعة.. والانتصار الدبلوماسي السعودي

حسن النجراني، (جنيف، لندن) Okaz_online@

أكد دبلوماسيون وخبراء حقوقيون في جنيف لـ«عكاظ» أن الساعات الـ 24 التي سبقت اعتماد مجلس حقوق الإنسان الجمعة الماضية مشروع قرار اقترحته المجموعة العربية بشأن الانتهاكات في اليمن شهدت «ملحمة» حقيقية من الاتصالات بين عواصم عدة، خصوصاً أن مشروع قرار آخر اقترحته هولندا، وثنته كندا، ظهر في اللحظة الأخيرة، وينادي بتحقيق دولي في اليمن. وقال خبراء لـ«عكاظ» إن الدبلوماسية السعودية أظهرت براعة ومرونة فائقتين أدتا لترجيح كفة القرار العربي، الذي يدعم اللجنة الوطنية اليمنية لحقوق الإنسان لفضح الانتهاكات، وينوه بمجهودات لجنة تقييم الحوادث المنبثقة من التحالف الذي تقوده السعودية، بمباركة المجتمع الدولي، لإعادة الشرعية لليمن. وأضافوا أن السعودية حرصت بعد إعلان هولندا مشروعها على تعزيز اللحمة العربية لممارسة دبلوماسية هدفها منع تدويل التحقيق في اليمن. وشارك في تلك الجهود وزير الخارجية عادل الجبير، ومعاونوه بديوان الوزارة، والدبلوماسيون السعوديون في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف، وسفراء الدول العربية هناك. ولم يكن قد تبقى من عمر دورة مجلس حقوق الإنسان سوى يومين. وبعد أن اتخذت المجموعة العربية موقفها بشأن ما تريده، انهمك الدبلوماسيون السعوديون والسفراء العرب في اتصالات مكثفة مع نظرائهم الهولنديين والكنديين، فيما أجريت اتصالات مماثلة مع مندوبي أمريكا وبريطانيا انتهت بتأييد اقتراح المجموعة العربية، مع تمرير عدد من الأفكار الواردة في المقترح الهولندي. وجاء ختام اجتماعات المجلس ليشهد تصويتاً توافقياً على القرار العربي، الذي أكد تحصين اليمن من دعوات التدويل، وتقديم الدعم الفني والتسهيلات اللازمة للجنة الحقوقية اليمنية.