صوت المواطن

عنيزة: «إسعاف» الحلة.. وكر للمخالفين

الأهالي طالبوا «الهلال الأحمر» بتحويله إلى مركز نموذجي

المقر القديم للهلال الأحمر تحول إلى مصدر إزعاج في الحلة. (عكاظ)

سليمان النهابي (عنيزة) sanksa2010@

يترقب سكان حي الحلة في عنيزة منذ ما يزيد على ستة أعوام أن تفي هيئة الهلال الأحمر بوعدها، وتحول مقرها السابق في الحي إلى مركز إسعاف نموذجي للمحافظة، بعد أن أصبح مبنى مهجورا وموحشا يأوي الحيوانات الضالة والمخالفين، فضلا عن تكدس النفايات في أروقته.

وقال صالح المريبط: «تلقينا بكثير من الفرح خطابا سابقا لمدير الإدارة العامة للإعلام بالهلال الأحمر، ونشرته «عكاظ» في 20 ذي القعدة 1432، تضمن إزالة مبنى الهلال الأحمر في حي الحلة، وتحويله إلى مركز إسعاف نموذجي للمحافظة، إلا أنه مر ما يزيد على ستة أعوام، ولم ينفذ المشروع»، مشيرا إلى أن المقر تحول إلى مصدر إزعاج للسكان، بعد أن أضحى موحشا بين مساكنهم، ويأوي الحيوانات الضالة.

وحذر المريبط من وجود المبنى المتهالك، الذي قد يستغله ضعاف النفوس لممارسة تجاوزاتهم، خصوصا أنه بعيد عن الأنظار، فضلا عن الحي القديم الذي يغص بالعمالة الوافدة، مطالبا هيئة الهلال الأحمر بالوفاء بالوعد الذي قطعته على نفسها بتحويل المقر إلى مقر نموذجي للإسعاف في عنيزة.

وشدد صالح الدحيم على أهمية إشغال الموقع بما يعود بالنفع والفائدة لهيئة الهلال الأحمر، لافتا إلى أن تركه مهجورا ينعكس سلبا على المجتمع، وقد يستغل بأمور لا تحمد عقباها.

واقترح تحويله إلى مركز علاجي أو إسعافي أو الاستفادة منه ليكون مركز تدريب على أعمال الإسعاف، خصوصا أن محافظة عنيزة متوسطة الموقع قريبة من المذنب والبدائع والرس والبكيرية ومدينة بريدة (قاعدة القصيم)، متسائلا عن الأسباب التي تعيق الاستفادة بالطريقة المطلوبة.

ورأى عمر الناصر أن هيئة الهلال الأحمر بحاجة لتهيئة وفتح المزيد من المراكز الإسعافية المساندة عند الأزمات، مشيرا إلى أن محافظة عنيزة تعج بالمناسبات، ولذلك كان من الضروري الاستفادة منه كمقر إسعاف إضافي ما دام المقر متوافرا والحاجة قائمة أو العمل على تأهيل أو إعادة بنائه ليمكن الاستفادة منه بالشكل المؤمل.

واستغرب أبو صالح عدم الاستفادة من المكان الذي تحول إلى مصدر إزعاج للأهالي بدلا من أن يخدمهم، مشددا على ضرورة إعادة تأهيل المبنى حتى لا يضيع هدرا.

وقال: «نشرت وزارة الصحة مشكورة مراكز الرعاية الصحية وقد تستفيد من مقر الحلة ليكون مركز طوارئ، وعنيزة بحاجة لمثل هذا المركز، خصوصا أن مستشفى الملك سعود في المحافظة بدأ يضيق، ولعل هذا المبنى يستفاد منه ليكون مركزا للأسنان أو نحوه بدلا من بقائه مهملا، ومصدر خوف للأهالي».

وناشد خالد الحديثي هيئة الهلال الأحمر بالاستفادة من مقرها القديم في حي الحلة، مبينا أنه أحد المشاريع التي أقامتها الهيئة كأحد المراكز التي قدمت خدماتها طوال سنوات مضت، مطالبا بإعادة تأهيله ليكون قائما بالعمل كما هي الدوائر الأخرى في إعادة الاستفادة منه مرة ثانية.

ونبه إلى الأخطار التي يلحقها بقاء المقر مهجورا، بعد تحوله إلى مصدر رعب لسكان الحلة، فضلا عن أنه أصبح وكرا للحيوانات الضالة والمخالفين.