أخبار

حلحلة الملفات الساخنة

محمد حفني (القاهرة)

أكد سياسيون وإستراتيجيون مصريون، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى موسكو، بدعوة من الرئيس الروسي شكلت منعطفاً إيجابياً في العلاقات السعودية الروسية، وقالـوا لـ «عكاظ»، إن المباحثات تطرقت لعدد من الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية في المنطقة والعالم. وشددوا على أن المملكة تسعى إلى حل قضايا الأمتين العربية والإسلامية. ووصف نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، د. مختار الغباشي، الزيارة لروسيا بالمهمة بين دولتين صديقتين تربطهما مصالح مشتركة كثيرة ومتميزة، وتمت مناقشة عدد من الملفات الساخنة التى تمر بها المنطقة، بينها الوضع في سورية واليمن والعراق والقضية الفلسطينية وإيران، لافتاً إلى أن هناك رؤية متشابهة بين الرياض وموسكو للمشكلات والتحديات الموجودة في المنطقة. وأضاف أن النقاش تطرق للأزمة القطرية، وتداعياتها. ولفت إلى أن الملك سلمان بحنكته السياسية قادر على إشراك الرئيس الروسي في تلك الأزمة، من خلال شرح تفاصيلها وتدخل قطر في الشؤون الداخلية للدول العربية ودعمها للعناصر الإرهابية، وهو الأمر الذى ترفضه موسكو والرياض.

من جانبه، اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بمعهد الدراسات والبحوث الأفريقية بجامعة القاهرة الدكتور أيمن شبانة أن الزيارة «تاريخية»، وصبت فى مصلحة حل عدد من القضايا الشائكة.

وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية اللواء محمود منير، أن الزيارة مثلت خطوة مهمة فى العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن المملكة دولة ذات ثقل كبير في المنطقة والعالم، بفضل سياسات خادم الحرمين الشريفين التى أضافت وزناً وثقلاً سياسياً واقتصادياً، لها ليس على المستوى الإقليمي، بل والعالمي أيضا.

وعن تأثير الزيارة على الملفات الإقليمية، قال اللواء منير إن الزيارة كشفت عددا من القضايا العربية بشكل عام، خصوصا القضايا التى تشهد تدخلاً روسياً مثل الملفين السوري واليمني، فضلاً على وضع حد للتدخلات الإيرانية.