الملاعب السعودية هل تعيد إنتاج مدربي التانغو؟
تعثروا في الوصول للمونديال.. ليشرفوا على الأخضر والهلال والنصر
الاثنين / 19 / محرم / 1439 هـ الاثنين 09 أكتوبر 2017 02:21
نعيم تميم الحكيم (جدة) naeemtamimalhac@
ثلاثة مدربين من بلاد الفضة الأرجنتين كانوا فجر الجمعة يتابعون مباريات المنتخبات التي أشرفوا عليها في تصفيات كأس العالم عن قارة أمريكا الجنوبية من وراء الشاشات الفضية.
والمفارقة أن الثلاثي الراحل عجزوا عن الوصول للمونديال من بوابة المنتخبات التي دربوها، في وقت اصطادتهم الكرة السعودية ليشرفوا على إدارة الدفة الفنية لقطبي العاصمة الهلال والنصر والمنتخب السعودي المتأهل لمونديال روسيا الصيف القادم.
وكان أول القافزين من سفينة تصفيات قارة أمريكا الجنوبية التي وصفها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جياني إنفانتينو بالأصعب على مستوى العالم، مدرب الهلال الحالي الأرجنتيني المخضرم رامون دياز الذي قدم استقالته في الصيف قبل الماضي بعد خروج منتخب البارغواي الذي كان يشرف عليه فنيا من دور المجموعات في بطولة كوبا أمريكا المئوية من دوري المجموعات، التي استضافتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشرف المخضرم دياز على منتخب البارغواي في بداية التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا في ست مباريات، فاز بمباراتين على كل من فنزويلا 1 - 0، وبوليفا 2 - 1، وتعادل في ثلاث مباريات أمام الأرجنتين سلبيا والبرازيل بهدفين لمثلهما وبالنتيجة نفسها أيضا أمام الإكوادور، فيما تلقى خسارة وحيدة، ليغادر ومنتخبه يحتل المركز السابع في التصفيات برصيد تسع نقاط بعد مضي ست جولات.
أما ثاني القادمين للأراضي السعودية من مدربي منتخبات تصفيات أمريكا الجنوبية الحالية، هو الأرجنتيني المخضرم باوزا الذي كانت له تجربة تدريبية ناجحة نوعا ما مع النصر لمدة نصف موسم (2009).
وجاء باوزا من بوابة المنتخب الإماراتي ليخلف الهولندي فان مارفيك الذي قاد الأخضر للمونديال، بيد أن اختلاف الاتحاد السعودي مع الهولندي حول بقائه في المملكة عجل برحيله، ليتولى مقعده التدريبي باوزا الذي جاء معارا من الأبيض الإماراتي.
وكان باوزا تولى قيادة الدفة الفنية للمنتخب الأرجنتيني العملاق قبل أكثر من 14 شهرا بعد رحيل مواطنه تاتا مارتينو عقب خسارة التانغو بطولة كوبا أمريكا للمرة الثانية أمام تشيلي بالضربات الترجيحية الصيف قبل الماضي.
وبدأ العجور المخضرم مهمته مع منتخب بلاده بفوز ثمين على الأورغواي بهدف نظيف، غير أن النتائج بدأت تتدهور بعدما سقط بالتعادل مرتين أمام فنزويلا والبيرو بالنتيجة ذاتها هدفين لمثلهما، ثم تلقى ضربة موجعة بخسارة لم تكن على البال بسقوط التانغو على أرضه وأمام جماهيره ضد البارغواي بهدف وحيد.
وتعقد موقف الأرجنتين مع باوزا بخسارتها أمام الغريم اللدود في القارة البرازيل بثلاثية نظيفة، لتتعالى الأصوات مطالبة برأس المدرب، لكن هذه الأصوات خفتت مرة أخرى مع فوزين متتاليين ضد كولومبيا بثلاثية نظيفة ثم تشيلي بهدف نظيف.
بيد أن قاصمة الظهر كانت سقوط الالبي سيلستي أمام أضعف منتخبات التصفيات بوليفيا بهدفين نظيفين في العاصمة لاباز، لتكون الضربة القاصمة للأرجنتيني العجوز الذي غادر مقعده الفني ومنتخبه في المركز السادس برصيد (22) نقطة، جمعها من ثلاثة انتصارات وتعادلين وثلاث خسائر، لتكون حصيلة سابقه تاتا أفضل منه، إذ رحل بعد ست جولات محققا ثلاثة انتصارات وتعادلين وخسارة.
فيما كان آخر القادمين من القارة مدرب النصر الجديد الأرجنتيني البوليفي جوستافو كوينتيروس الذي أقيل الشهر الماضي بعد أن قاد منتخب الإكوادور من بداية التصفيات حتى نهاية الجولة الـ16، إذ كانت البداية لجوستافو سعيدة بفوزه بأول أربع مباريات وتصدره لأول ست جولات في التصفيات، لكن سرعان ما تراجعت نتائج الفريق خصوصا الفترة الأخيرة، ليتعرض منتخب الإكوادور لهزة عنيفة عقب سقوطه بأربع خسائر متتالية هبطت به للمركز الثامن لتنتهي آماله تماما بالمونديال.
وكان جوستافو الذي قدم للنصر بتوصية من ابن جلدته مدرب الأخضر باوزا، انتصر في أولى جولاته على الأرجنتين في أرضها بهدفين ثم فاز على الأورغواي بهدفين لهدف، وعلى تشيلي بثلاثية نظيفة، وحقق ستة انتصارات، فيما خسر ثماني مباريات وتعادل مرتين، ليجمع 20 نقطة فقط.
والغريب أن المدربين الثلاثة لم يلتقوا في التصفيات وجها لوجه سوى في مباراة واحدة جمعت الإكوادور بالبارغواي على أرض الأولى وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.
ومن المنتظر أن تتكرر مواجهة دياز بجوستافو محليا عندما يتلقي الهلال بالنصر على ملعب الملك فهد الدولي يوم 26 من شهر أكتوبر الجاري.
وفي الوقت الذي سجل الأرجنتيني دياز نجاحا كبيرا مع الزعيم بتحقيقه بطولتي الدوري والكأس، واقترابه من نهائي دوري أبطال آسيا، وتصدره للدوري، فإن مواطنه المخضرم باوزا يسعى لظهور أول في مونديال روسيا مع الأخضر السعودي، عقب تعثره مع منتخب بلاده ليكون خير خلف للهولندي فان مارفيك.
فيما يأمل جوستافو مدرب النصر الجديد أن يكرر نجاحاته مع أندية بوليفار وأورينتي وبلومنيغ البولفيين بتحقيقه الدوري هناك، ثم سجل منجزا جديدا مع نادي إيملك الإكوادوري بتحقيقه الدوري لمرتين متتاليتين، قبل أن يتجه لتدريب المنتخب ويبتعد عن الأندية لمدة عامين.
فهل يحقق باوزا وجوستافو إنجازات تضاف لسيرتهما المميزتين، أسوة بدياز، أم أن تجربتيهما لن تكونا أفضل مع المنتخبات التي دربوها في التصفيات؟ باختصار سيتضح كل شيء على الملاعب الخضراء هذا العام.
والمفارقة أن الثلاثي الراحل عجزوا عن الوصول للمونديال من بوابة المنتخبات التي دربوها، في وقت اصطادتهم الكرة السعودية ليشرفوا على إدارة الدفة الفنية لقطبي العاصمة الهلال والنصر والمنتخب السعودي المتأهل لمونديال روسيا الصيف القادم.
وكان أول القافزين من سفينة تصفيات قارة أمريكا الجنوبية التي وصفها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جياني إنفانتينو بالأصعب على مستوى العالم، مدرب الهلال الحالي الأرجنتيني المخضرم رامون دياز الذي قدم استقالته في الصيف قبل الماضي بعد خروج منتخب البارغواي الذي كان يشرف عليه فنيا من دور المجموعات في بطولة كوبا أمريكا المئوية من دوري المجموعات، التي استضافتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشرف المخضرم دياز على منتخب البارغواي في بداية التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا في ست مباريات، فاز بمباراتين على كل من فنزويلا 1 - 0، وبوليفا 2 - 1، وتعادل في ثلاث مباريات أمام الأرجنتين سلبيا والبرازيل بهدفين لمثلهما وبالنتيجة نفسها أيضا أمام الإكوادور، فيما تلقى خسارة وحيدة، ليغادر ومنتخبه يحتل المركز السابع في التصفيات برصيد تسع نقاط بعد مضي ست جولات.
أما ثاني القادمين للأراضي السعودية من مدربي منتخبات تصفيات أمريكا الجنوبية الحالية، هو الأرجنتيني المخضرم باوزا الذي كانت له تجربة تدريبية ناجحة نوعا ما مع النصر لمدة نصف موسم (2009).
وجاء باوزا من بوابة المنتخب الإماراتي ليخلف الهولندي فان مارفيك الذي قاد الأخضر للمونديال، بيد أن اختلاف الاتحاد السعودي مع الهولندي حول بقائه في المملكة عجل برحيله، ليتولى مقعده التدريبي باوزا الذي جاء معارا من الأبيض الإماراتي.
وكان باوزا تولى قيادة الدفة الفنية للمنتخب الأرجنتيني العملاق قبل أكثر من 14 شهرا بعد رحيل مواطنه تاتا مارتينو عقب خسارة التانغو بطولة كوبا أمريكا للمرة الثانية أمام تشيلي بالضربات الترجيحية الصيف قبل الماضي.
وبدأ العجور المخضرم مهمته مع منتخب بلاده بفوز ثمين على الأورغواي بهدف نظيف، غير أن النتائج بدأت تتدهور بعدما سقط بالتعادل مرتين أمام فنزويلا والبيرو بالنتيجة ذاتها هدفين لمثلهما، ثم تلقى ضربة موجعة بخسارة لم تكن على البال بسقوط التانغو على أرضه وأمام جماهيره ضد البارغواي بهدف وحيد.
وتعقد موقف الأرجنتين مع باوزا بخسارتها أمام الغريم اللدود في القارة البرازيل بثلاثية نظيفة، لتتعالى الأصوات مطالبة برأس المدرب، لكن هذه الأصوات خفتت مرة أخرى مع فوزين متتاليين ضد كولومبيا بثلاثية نظيفة ثم تشيلي بهدف نظيف.
بيد أن قاصمة الظهر كانت سقوط الالبي سيلستي أمام أضعف منتخبات التصفيات بوليفيا بهدفين نظيفين في العاصمة لاباز، لتكون الضربة القاصمة للأرجنتيني العجوز الذي غادر مقعده الفني ومنتخبه في المركز السادس برصيد (22) نقطة، جمعها من ثلاثة انتصارات وتعادلين وثلاث خسائر، لتكون حصيلة سابقه تاتا أفضل منه، إذ رحل بعد ست جولات محققا ثلاثة انتصارات وتعادلين وخسارة.
فيما كان آخر القادمين من القارة مدرب النصر الجديد الأرجنتيني البوليفي جوستافو كوينتيروس الذي أقيل الشهر الماضي بعد أن قاد منتخب الإكوادور من بداية التصفيات حتى نهاية الجولة الـ16، إذ كانت البداية لجوستافو سعيدة بفوزه بأول أربع مباريات وتصدره لأول ست جولات في التصفيات، لكن سرعان ما تراجعت نتائج الفريق خصوصا الفترة الأخيرة، ليتعرض منتخب الإكوادور لهزة عنيفة عقب سقوطه بأربع خسائر متتالية هبطت به للمركز الثامن لتنتهي آماله تماما بالمونديال.
وكان جوستافو الذي قدم للنصر بتوصية من ابن جلدته مدرب الأخضر باوزا، انتصر في أولى جولاته على الأرجنتين في أرضها بهدفين ثم فاز على الأورغواي بهدفين لهدف، وعلى تشيلي بثلاثية نظيفة، وحقق ستة انتصارات، فيما خسر ثماني مباريات وتعادل مرتين، ليجمع 20 نقطة فقط.
والغريب أن المدربين الثلاثة لم يلتقوا في التصفيات وجها لوجه سوى في مباراة واحدة جمعت الإكوادور بالبارغواي على أرض الأولى وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.
ومن المنتظر أن تتكرر مواجهة دياز بجوستافو محليا عندما يتلقي الهلال بالنصر على ملعب الملك فهد الدولي يوم 26 من شهر أكتوبر الجاري.
وفي الوقت الذي سجل الأرجنتيني دياز نجاحا كبيرا مع الزعيم بتحقيقه بطولتي الدوري والكأس، واقترابه من نهائي دوري أبطال آسيا، وتصدره للدوري، فإن مواطنه المخضرم باوزا يسعى لظهور أول في مونديال روسيا مع الأخضر السعودي، عقب تعثره مع منتخب بلاده ليكون خير خلف للهولندي فان مارفيك.
فيما يأمل جوستافو مدرب النصر الجديد أن يكرر نجاحاته مع أندية بوليفار وأورينتي وبلومنيغ البولفيين بتحقيقه الدوري هناك، ثم سجل منجزا جديدا مع نادي إيملك الإكوادوري بتحقيقه الدوري لمرتين متتاليتين، قبل أن يتجه لتدريب المنتخب ويبتعد عن الأندية لمدة عامين.
فهل يحقق باوزا وجوستافو إنجازات تضاف لسيرتهما المميزتين، أسوة بدياز، أم أن تجربتيهما لن تكونا أفضل مع المنتخبات التي دربوها في التصفيات؟ باختصار سيتضح كل شيء على الملاعب الخضراء هذا العام.