إذا عرف السبب بطل العجب، فالمعاناة التي تكبدها أفراد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لأداء تدريباتهم اليومية طوال الفترة السابقة -طبقا لمصادر «عكاظ»- كان وراءها توقف العاملين عن العمل في الشركة المشغلة للملعب التي تقوم بصيانة أرضيته، إذ إن التوقف جعل الأرضية تفتقر لرشها بالماء لأيام طويلة، ما نتج عنه أضرار بالغة على العشب، ليضطر الفريق إلى نقل تدريباته إلى الملعب الرديف بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة.

وحسب المصادر نفسها، فإن انقطاع المياه عن أجزاء متفرقة منذ بداية الموسم الحالي جعل الأرضية تتعرض لتلك الأضرار البليغة، وزاد من مصاعب النادي عدم قدرة المسؤولين على إيجاد عاملين يقومون برعاية العشب الطبيعي الذي يحتاج للاهتمام والرعاية بشكل يومي من قبل مختصين.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مجلس إدارة النادي بدوره وجه خطابات عدة لمكتب هيئة الرياضة بجدة مطالبا بإيجاد حل بديل وسريع بعد إضراب العاملين في الشركة المشغلة التي تتولى صيانة النادي والملعب، وعدم قبولهم مبالغ عرضت كهبة من النادي لأجل تحفيزهم لمواصلة عملهم إلى حين انتهاء المشكلة، مطالبين بضرورة تسليمهم رواتبهم كاملة من قبل الشركة لمواصلة العمل من جديد.

وبذلت إدارة النادي قصارى جهدها في محاولة منها لإصلاح ما يمكن إصلاحه من أضرار حدثت خلال الفترة الماضية بسبب انقطاع المياه، وهي الأضرار التي امتدت حتى على مستوى التكييف الذي عانت منه صالة الأمير خالد بن عبدالله بالنادي، التي تحتضن تدريبات جميع فرق الألعاب المختلفة.

وأفادت المصادر أن الجميع ينتظر تدخلا سريعا من قبل الهيئة العامة للرياضة لأجل حل تلك المعضلة التي تضرر بسببها عدد من الأندية وليس النادي الأهلي فقط، أو محاولة إيجاد الحل البديل ليتسنى للأندية العمل في بيئة عمل صحية وجيدة والحفاظ على المنشآت.