انتقدت الجامعة العربية أمس (الإثنين)، التقرير السنوي لسكرتير عام الأمم المتحدة حول وضعية الأطفال في إطار النزاعات المسلحة، مستنكرة ما تضمنه من ادعاءات حول التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن. وقال المتحدث باسم الجامعة السفير محمود عفيفي، إن التقرير كان بحاجة إلى مزيد من الدقة والتقصي والبحث. وأضاف أن الأمر كان يستلزم تبني نهج أكثر دقة من جانب معدي التقرير في رصد وتسجيل وتوثيق الانتهاكات التي تثور بشأنها ادعاءات، آخذا في الاعتبار التعقيدات المختلفة للموقف في اليمن، ومسؤولية الميليشيات الانقلابية عن عدد ضخم من الانتهاكات التي وقعت بشكل عام، وشدد عفيفي على أنه كان يتعين على واضعي التقرير الرجوع إلى الحكومة الشرعية كمصدر رئيس للحصول على المعلومات والبيانات.

ولفت إلى أن التدهور الحاد والمستمر في الأوضاع الإنسانية والمعيشية لأبناء الشعب اليمني، يستدعي اتخاذ خطوات عملية لتعبئة الجهود اللازمة لتدارك هذه الأوضاع، مشددا على ضرورة الحوار البناء بين المجتمع الدولي والحكومة الشرعية وحلفائها.

ونوه عفيفي بالجهود الكبيرة التي بذلها التحالف العربي على مدى السنوات الأخيرة للتعامل مع هذه الأوضاع الصعبة والتخفيف عن الشعب اليمني.