يا كلاب العالم اتحدي
أشواك
الأحد / 25 / محرم / 1439 هـ الاحد 15 أكتوبر 2017 01:14
عبده خال
كلب 513.. كلب 522.. كلب 540.. كلب 555 هذا الترقيم ليس للإشارة إلى الأفضل أو الأشرس أو الفائز أو الضال أو العقور أو المدلل أو الأجمل، لا أبداً هذه أرقام تفاخر بها وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في الأمانات والبلديات المنتشرة على طول البلد وعرضها.. والأرقام السابقة خاصة بمجهودات رجال المكافحة الأشاوس في بلدية الطائف، ولو أردنا زيارة كل بلدية في المملكة فسوف تفخر الوزارة أن رجالها يقظون ولهم في كل شارع جولات فخر واعتزاز لانتصارهم على الكلاب الضالة.. وسوف يقدمون لك الأرقام الدقيقة والصور الفاتنة لكلاب قضوا نحبهم كما تحب الوزارة أن تكون الميتة..
والله إن تصرف البلديات في هذا الأمر لهو تصرف مؤسف إلى حد المطالبة بالتواري، وهي مطالبة كل من لديه ذرة إنسانية أو رحمة في أن تكف الوزارة عن هذا الفعل والبحث عن الوسائل المثلى لحل مشكلة الكلاب الضالة بدلا من نثر السموم في كل مكان وزاوية.. ولو أن أحد مسؤولي الوزارة كان طفلا محبا للفيلم الكرتوني (توم وجيري) لأخبرهم بطريقة كيف يمكن جمع الكلاب الضالة وأنت إنسان من غير الحاجة لكل هذه المجازر..
وحين توضح الوزارة فعلها بتسميم الكلاب تلجأ إلى تبرير أن نضالها ضد الكلاب يستند على فتاوى الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بجواز قتل الكلاب العقر الناقلة للأمراض أو الضارية، فهل التزمت الوزارة بالفتوى حرفيا من أن هذا الكلب عقور والآخر ضار، أم أنها (ريحت راسها) ونثرت السم في كل مكان يمكن أن تأتيه الكلاب بغض النظر هل هي عقر أم سائبة تبحث عن عظم يبقيها على قيد الحياة..
فإذا قامت بلدية الطائف (لوحدها) وعبر رجالها الجائلين على مدار 24 ساعة بزرع 1494 كبسولة سامة لتكون نتيجة المكافحة التخلص من 138 حيوانا ضالا (وأنت لا تعرف أي نوع من الحيوانات التي سقطت بسم البلدية)..
هل فات على البلدية ذكر أنواع الحيوانات أم أن الحرب لا تحصي أنواع إصابات القتلى؟ وإذا كانت النتيجة التخلص من 138 مقابل زرع 1494 كبسولة سامة فما الذي أحدثته 1386 كبسولة المتبقية (ضعوا ما تشاؤون من احتمالات للأضرار التي يمكن أن تسببها كل تلك الكبسولات السامة المزروعة).
ربما يقول قارئ تركت كل ما يموج على الكرة الأرضية ولم يعد مهما لديك سوى الكلاب الضالة، أقول نعم لأن فعلا كهذا يمكن تحميله ما لا يخطر ببال ذلك القارئ.. ويمكن تصعيده من كبسولة مسمومة مقذوفة في شارع لقتل كلب إلى ملايين الكبسولات السامة المنتشرة في حياتنا.
ولو حمينا الحيوان فهذا يعني وجود قلب رحيم سوف يعمم هذا القلب على بقية المناشط، فلا يكون هناك تسميم جماعي في كل شؤون حياتنا..
على فكرة هناك العديد من الوسائل للحد من انتشار ظاهرة الكلاب الضالة (والله أعرف ثلاث طرق ولن أقولها) حتى نسمع أن الوزارة أوقفت هذا القتل.
والله إن تصرف البلديات في هذا الأمر لهو تصرف مؤسف إلى حد المطالبة بالتواري، وهي مطالبة كل من لديه ذرة إنسانية أو رحمة في أن تكف الوزارة عن هذا الفعل والبحث عن الوسائل المثلى لحل مشكلة الكلاب الضالة بدلا من نثر السموم في كل مكان وزاوية.. ولو أن أحد مسؤولي الوزارة كان طفلا محبا للفيلم الكرتوني (توم وجيري) لأخبرهم بطريقة كيف يمكن جمع الكلاب الضالة وأنت إنسان من غير الحاجة لكل هذه المجازر..
وحين توضح الوزارة فعلها بتسميم الكلاب تلجأ إلى تبرير أن نضالها ضد الكلاب يستند على فتاوى الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بجواز قتل الكلاب العقر الناقلة للأمراض أو الضارية، فهل التزمت الوزارة بالفتوى حرفيا من أن هذا الكلب عقور والآخر ضار، أم أنها (ريحت راسها) ونثرت السم في كل مكان يمكن أن تأتيه الكلاب بغض النظر هل هي عقر أم سائبة تبحث عن عظم يبقيها على قيد الحياة..
فإذا قامت بلدية الطائف (لوحدها) وعبر رجالها الجائلين على مدار 24 ساعة بزرع 1494 كبسولة سامة لتكون نتيجة المكافحة التخلص من 138 حيوانا ضالا (وأنت لا تعرف أي نوع من الحيوانات التي سقطت بسم البلدية)..
هل فات على البلدية ذكر أنواع الحيوانات أم أن الحرب لا تحصي أنواع إصابات القتلى؟ وإذا كانت النتيجة التخلص من 138 مقابل زرع 1494 كبسولة سامة فما الذي أحدثته 1386 كبسولة المتبقية (ضعوا ما تشاؤون من احتمالات للأضرار التي يمكن أن تسببها كل تلك الكبسولات السامة المزروعة).
ربما يقول قارئ تركت كل ما يموج على الكرة الأرضية ولم يعد مهما لديك سوى الكلاب الضالة، أقول نعم لأن فعلا كهذا يمكن تحميله ما لا يخطر ببال ذلك القارئ.. ويمكن تصعيده من كبسولة مسمومة مقذوفة في شارع لقتل كلب إلى ملايين الكبسولات السامة المنتشرة في حياتنا.
ولو حمينا الحيوان فهذا يعني وجود قلب رحيم سوف يعمم هذا القلب على بقية المناشط، فلا يكون هناك تسميم جماعي في كل شؤون حياتنا..
على فكرة هناك العديد من الوسائل للحد من انتشار ظاهرة الكلاب الضالة (والله أعرف ثلاث طرق ولن أقولها) حتى نسمع أن الوزارة أوقفت هذا القتل.