صوت المواطن

الظهران: إغلاق الابتدائية الثامنة يثير حفيظة أولياء الأمور

التعليم: المدرسة نقلت لمبنى يبعد 500 متر

مبنى الابتدائية الثامنة من الداخل. (عكاظ)

محمد العبدالله (الدمام) mod1111222@

انتقد أولياء أمور طالبات الابتدائية الثامنة في الظهران قرار إدارة تعليم المنطقة الشرقية، القاضي بإغلاق المدرسة، مع دمج فصول مرحلة الروضة بأخرى في حي الدانة.

وذكروا في خطاب إلى مدير إدارة تعليم المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، أن قرار إغلاق المدرسة، يؤثر سلبا على كثير من الطالبات القاطنات في العديد من الأحياء القريبة من المنطقة.

وأوضحوا أن غالبية الطالبات القاطنات في أحياء السلمانية والدرعية والثريا والدوحة الشرقية والدوحة الجنوبية يستفدن منها في التحصيل العلمي، مستغربين في الوقت نفسه صدور قرار إغلاقها على رغم عدم قدرة المدارس الموجودة في استيعاب الأعداد الكبيرة من الطالبات.

وأكدوا أن قرار إغلاق المدرسة يكرس ظاهرة التكدس في المدارس الموجودة، ويؤدي لظهور مشكلة أخرى تتجاوز الأعداد الكبيرة في الفصول الدراسية، لافتين إلى أن ازدحام المدارس بأعداد هائلة من الطالبات بالصفوف يحول دون توفير الأجواء المناسبة للتحصيل العلمي، منتقدين صدور مثل هذه القرارات، خصوصا وأن الابتدائية الثامنة تلعب دورا في التخفيف عن المدارس الأخرى، باعتبارها الخيار الأفضل للأحياء المتناثرة وتقلل من أعباء الأهالي والطلاب لبحث عن بديل أفضل.

واتفقوا أن المدرسة تمتاز بالموقع الإستراتيجي، ما يدعو للمطالبة بإعادة النظر في قرار الإغلاق لما يمثل القرار من أضرار ليست خافية على الطالبات وكذلك أولياء الأمور المستفيدين منها.

بدوره، أفاد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في تعليم الشرقية سعيد الباحص بأن مبنى المدرسة في الأصل مبنى مركز للخدمات المساندة للتربية الخاصة (بنين - بنات)، وجرى تشغيله مؤقتا للابتدائية الثامنة، لافتا إلى أن قرار نقلها إلى مبنى الابتدائية الثانية والتي تبعد عنها 500 متر، جاء بعد تكليف شركة تطوير لعملية تهيئة وتاهيل المبنى لمركز الخدمات المساندة للتربية الخاصة.

وأكد أن مبنى الابتدائية الثانية من مباني أرامكو السعودية ولديه قدرة لاستقبال الطالبات دون حدوث كثافة، فيما جرى نقل الروضة إلى مبنى الابتدائية الرابعة إلى حين الانتهاء من المبنى المخصص لها.

ونوه بحرص الإدارة العامة للتعليم بالمنظقة الشرقية على إيصال كل ما يخدم المصلحة العامة لتحقيق الأهداف التربوية التعليمية، بما يتوافق مع الإطار الذي يحقق التطوير ويحافظ على الثوابت والمبادئ والقيم في المجتمع، مقدرا في الوقت نفسه اهتمام أولياء الأمور وحرصهم على توفير المناخ التعليمي.