هل تُحكِم «نجمة تلفزيون» قبضتها الناعمة على «روسيا العظيمة»؟
الخميس / 29 / محرم / 1439 هـ الخميس 19 أكتوبر 2017 19:13
أ. ف. ب (موسكو)
يضخ ترشيح النجمة التلفزيونية المعارضة كسينيا سوبتشاك قليلا من الحياة في الانتخابات الرئاسية الروسية، التي تبدو نتيجتها محسومة سلفا؛ كونها لا تغير المعطيات، إلا أنها تثير الانقسام في صفوف المعارضين الليبراليين، بحسب عدد من الخبراء.
وتحولت نجمة تلفزيون الواقع سابقا إلى أحد الأصوات القليلة المنتقدة للرئيس فلاديمير بوتين في الإعلام.
وأعلنت سوبتشاك (35 عاما) مساء الأربعاء ترشحها لانتخابات الرئاسة التي ستجري في مارس القادم.
وسرعان ما ارتفعت أصوات للتنديد بـ«خدعة» من تدبير الكرملين لاستعادة زمام الأمور مرة أخرى مع اقتراب الاقتراع.
وبعدما ظهر أن الاحتجاجات قد تم منعها، استطاع المندد بفساد النخبة أليكسي نافالني حشد عشرات الآلاف من الشبان في الشارع خلال الأشهر الأخيرة. ويقوم بحملة في جميع أنحاء روسيا، رغم أن اللجنة الانتخابية تعتبره غير مؤهل بسبب إدانته قضائيا.
لكن الخبير في الشؤون السياسية كونستانتين كالاتشيف يعتبر أن ترشح سوبتشاك يمكن تفسيره بـ«الرغبة في إثارة الاهتمام بالانتخابات» من خلال إيجاد من ينافس نافالني.
وقال لوكالة فرانس برس «إنها محاولة لخلق مرشح ليبرالي جذاب بشكل مصطنع».
وفي العام 2012، كان ترشيح الملياردير ميخائيل بروخوروف الذي حل ثالثا موضع تقديرات تفيد بأن ذلك كان من تدبير الكرملين لتهدئة موجة الاحتجاجات التي صاحبت إعادة انتخاب بوتين.
من جهته، كتب المحلل السياسي إيغور بونين في صحيفة «آر بي كاي» إن مبادرة «سوبتشاك لا يمكن أن تتم بدون موافقة الكرملين».
وكسينيا التي اشتهرت بدورها في مسلسل «دوم-2» من تلفزيون الواقع، هي ابنة العمدة الليبرالي السابق لمدينة سانت بطرسبورغ أناتولي سوبتشاك الذي احتضن بوتين سياسيا.
وبعد أن جسدت الحقبة الذهبية للشباب في العقد الأول من عصر بوتين، اقتربت الشابة من نافالني خلال أحداث 2011-2012.
وباتت مذاك أيضا أحد الوجوه الرئيسية على تلفزيون «دوجد» المعارض.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز «ليفادا» المستقل نشرت نتائجه الاثنين، أن 0.4% فقط رددوا اسم سوبتشاك ردا على سؤال «أي امرأة يمكن أن تكون مرشحة إلى الانتخابات الرئاسية؟».
وشعبية نجمة التلفزيون ليست بعيدة عن نسبة اهتمام الروس في انتخابات مارس التي يعتبر العديد من الخبراء أن نتيجتها محسومة مسبقا.
ويقول هؤلاء إن الرئيس بوتين الذي لم يعلن ترشحه حتى الآن ربما لن يواجه أي خصم من الوزن الثقيل يحرمه الفوز من ولاية رابعة.
ومع ترشيح كسينيا سوبتشاك، فإن «السيرك سيكون مكفولا للشعب، رغم أن الناس يفضلون أن يكون لديهم الخبز» كما لخصت بسخرية صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس»، مشيرة إلى «عرض حافل». وتأمل سوبتشاك ان تمثل خيار «التصويت ضد الكل»، الأمر الذي كان متاحا سابقا على بطاقات الاقتراع.
وتقول في شريط فيديو على موقع حملتها الانتخابية «ليس لديك مرشح؟ امنح صوتك لسوبتشاك. أنت لا تختارها كرئيس، أنت فقط تحصل على الحق القانوني والسلمي لقول (هذا يكفي لقد طفح الكيل)».
وكان نافالني الذي من المقرر أن ينهي فترة سجنه الثالثة العام الحالي انتقد في سبتمبر شائعات حول ترشيح سوبتشاك باعتبارها تلبي مصالح الكرملين.
وفي كلمة على موقع الحركة السياسية «اوبن رشا»، تعرب الصحافية المعارضة زويا سفيتوفا عن أسفها لأن سوبتشاك «تمنح شرعية للانتخابات».
لكن بالنسبة لكونستانتين كالاتشيف، فإن دخولها السباق يمكن أن يشكل في نهاية المطاف «هدية جيدة لنافالني».
وقال في هذا الصدد «نعلم أن نافالني سيدعو إلى مقاطعة الانتخابات، ومشاركة سوبتشاك ستحول الانتخابات إلى سيرك ومهزلة، وسيكون هذا سببا إضافيا يدفع بالعديد من الناس إلى عدم التصويت».
وأعاد معهد «فتسيوم» للاستطلاعات الخميس نشر نتائج مسح سابق أجري عام 2015 يظهر أن أكثر من 90% من الروس قالوا إنهم سمعوا بكسينيا سوبتشاك، لكن 60% منهم أكدوا أن لديهم رأيا سيئا حولها.
وأفاد المعهد بأنه «بهذا المعنى، فهي حقا مرشحة (ضد الكل) أو على الأقل (ليست للكل)».
وتحولت نجمة تلفزيون الواقع سابقا إلى أحد الأصوات القليلة المنتقدة للرئيس فلاديمير بوتين في الإعلام.
وأعلنت سوبتشاك (35 عاما) مساء الأربعاء ترشحها لانتخابات الرئاسة التي ستجري في مارس القادم.
وسرعان ما ارتفعت أصوات للتنديد بـ«خدعة» من تدبير الكرملين لاستعادة زمام الأمور مرة أخرى مع اقتراب الاقتراع.
وبعدما ظهر أن الاحتجاجات قد تم منعها، استطاع المندد بفساد النخبة أليكسي نافالني حشد عشرات الآلاف من الشبان في الشارع خلال الأشهر الأخيرة. ويقوم بحملة في جميع أنحاء روسيا، رغم أن اللجنة الانتخابية تعتبره غير مؤهل بسبب إدانته قضائيا.
لكن الخبير في الشؤون السياسية كونستانتين كالاتشيف يعتبر أن ترشح سوبتشاك يمكن تفسيره بـ«الرغبة في إثارة الاهتمام بالانتخابات» من خلال إيجاد من ينافس نافالني.
وقال لوكالة فرانس برس «إنها محاولة لخلق مرشح ليبرالي جذاب بشكل مصطنع».
وفي العام 2012، كان ترشيح الملياردير ميخائيل بروخوروف الذي حل ثالثا موضع تقديرات تفيد بأن ذلك كان من تدبير الكرملين لتهدئة موجة الاحتجاجات التي صاحبت إعادة انتخاب بوتين.
من جهته، كتب المحلل السياسي إيغور بونين في صحيفة «آر بي كاي» إن مبادرة «سوبتشاك لا يمكن أن تتم بدون موافقة الكرملين».
وكسينيا التي اشتهرت بدورها في مسلسل «دوم-2» من تلفزيون الواقع، هي ابنة العمدة الليبرالي السابق لمدينة سانت بطرسبورغ أناتولي سوبتشاك الذي احتضن بوتين سياسيا.
وبعد أن جسدت الحقبة الذهبية للشباب في العقد الأول من عصر بوتين، اقتربت الشابة من نافالني خلال أحداث 2011-2012.
وباتت مذاك أيضا أحد الوجوه الرئيسية على تلفزيون «دوجد» المعارض.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز «ليفادا» المستقل نشرت نتائجه الاثنين، أن 0.4% فقط رددوا اسم سوبتشاك ردا على سؤال «أي امرأة يمكن أن تكون مرشحة إلى الانتخابات الرئاسية؟».
وشعبية نجمة التلفزيون ليست بعيدة عن نسبة اهتمام الروس في انتخابات مارس التي يعتبر العديد من الخبراء أن نتيجتها محسومة مسبقا.
ويقول هؤلاء إن الرئيس بوتين الذي لم يعلن ترشحه حتى الآن ربما لن يواجه أي خصم من الوزن الثقيل يحرمه الفوز من ولاية رابعة.
ومع ترشيح كسينيا سوبتشاك، فإن «السيرك سيكون مكفولا للشعب، رغم أن الناس يفضلون أن يكون لديهم الخبز» كما لخصت بسخرية صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس»، مشيرة إلى «عرض حافل». وتأمل سوبتشاك ان تمثل خيار «التصويت ضد الكل»، الأمر الذي كان متاحا سابقا على بطاقات الاقتراع.
وتقول في شريط فيديو على موقع حملتها الانتخابية «ليس لديك مرشح؟ امنح صوتك لسوبتشاك. أنت لا تختارها كرئيس، أنت فقط تحصل على الحق القانوني والسلمي لقول (هذا يكفي لقد طفح الكيل)».
وكان نافالني الذي من المقرر أن ينهي فترة سجنه الثالثة العام الحالي انتقد في سبتمبر شائعات حول ترشيح سوبتشاك باعتبارها تلبي مصالح الكرملين.
وفي كلمة على موقع الحركة السياسية «اوبن رشا»، تعرب الصحافية المعارضة زويا سفيتوفا عن أسفها لأن سوبتشاك «تمنح شرعية للانتخابات».
لكن بالنسبة لكونستانتين كالاتشيف، فإن دخولها السباق يمكن أن يشكل في نهاية المطاف «هدية جيدة لنافالني».
وقال في هذا الصدد «نعلم أن نافالني سيدعو إلى مقاطعة الانتخابات، ومشاركة سوبتشاك ستحول الانتخابات إلى سيرك ومهزلة، وسيكون هذا سببا إضافيا يدفع بالعديد من الناس إلى عدم التصويت».
وأعاد معهد «فتسيوم» للاستطلاعات الخميس نشر نتائج مسح سابق أجري عام 2015 يظهر أن أكثر من 90% من الروس قالوا إنهم سمعوا بكسينيا سوبتشاك، لكن 60% منهم أكدوا أن لديهم رأيا سيئا حولها.
وأفاد المعهد بأنه «بهذا المعنى، فهي حقا مرشحة (ضد الكل) أو على الأقل (ليست للكل)».