«هيئة تقويم التعليم»: الاعتماد الأكاديمي حقق قفزات نوعية في 6 أشهر
شمل 78 مؤسسة.. و4 آلاف برنامج
السبت / 01 / صفر / 1439 هـ السبت 21 أكتوبر 2017 16:26
مريم الصغير (الرياض) maryam9902@
كشفت هيئة تقويم التعليم أن المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي أنجز خلال الأشهر الماضية ما يعادل 21% من نشاطه خلال العقد الماضي، حيث تم تأهيل عدد كبير من المؤسسات والبرامج بمعدلات بلغت 107% من إجمالي ما تم الانتهاء منه سابقاً، بما يعكس الإقبال المتنامي من المؤسسات التعليمية نحو الاعتماد الأكاديمي والاستفادة من خدمات المركز، إذ بلغ عدد مؤسسات التعليم العالي 78 مؤسسة، وبلغ عدد البرامج الأكاديمية أكثر من 4 ألاف برنامج.
وأوضحت الهيئة أن المركز حقق انطلاقة كبرى لتعزيز مكانة التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وتحسين جودته، وربط مخرجاته باحتياجات سوق العمل والاحتياجات الوطنية والتنموية الكبرى، مستلهماً ذلك من رؤية المملكة 2030 وخطط التحول الوطني، ليضع أهدافاً حالية ومستقبلية تتجاوز حدود تقويم أداء المؤسسات التعليمية واعتمادها، حيث رسم المركز خارطة عمله باعتباره بيت خبرة وطني لتطوير نظام التعليم، ومحفزاً للمؤسسات التعليمية لتحقيق التميز، مركزاً على النواتج أكثر من العمليات، في إطار من المسؤولية والمشاركة المجتمعية التامة، بما يحقق له التنافسية الدولية المأمولة.
ولفتت الهيئة إلى أن أهم ملامح الانطلاقة التي يشهدها المركز حالياً تمثلت في عدد من التوجهات المستقبلية ذات الطبيعة الاستراتيجية في أداء العمل، وعلاقات المركز المتعددة بمؤسسات التعليم العالي بالمملكة وخارجها، وهيئات الجودة العربية والإقليمية والدولية، والمؤسسات الوطنية والأهلية والأفراد والجمعيات العلمية والمهنية.
ونوهت بأن المركز طور خطته الاستراتيجية لاعتماد مؤسسات وبرامج المملكة خلال الخمس سنوات القادمة، وكذلك تطوير منظومة جديدة للاعتماد تركز على التطوير النوعي لأدائه، كما تم تفعيل هيكلة تنظيمية جديدة تضمن تنسيق الأعمال بين وحداته بما يحقق الكفاءة التشغيلية، إضافة إلى تجديد الاعتمادات الممنوحة سابقاً للمؤسسات الحاصلة على الاعتماد.
وأكدت الهيئة أن المنظومة الجديدة للاعتماد تمتاز بعديد من الملامح الفارقة، والتي تركز على النواتج والأثر، حيث لا تقتصر على الطلاب أو جهات التوظيف فقط، بل المجتمع ككل، إلى جانب ضمان مشاركة جميع الأطراف في العملية التعليمية والبحثية، مع التطوير الدائم والمستمر من خلال آراء الخبراء والمتخصصين بما يضمن كفاءة العمليات الإدارية والأكاديمية بالمؤسسات التعليمية.