كتاب ومقالات

الهلال وتأجيل مباراة الاتحاد

الحق يقال

أحمد الشمراني

• يوم مضى إلى حال سبيله، أجل الاتحاد السعودي لكرة القدم مباراة للأهلي أمام الاتحاد من أجل تفريغ الأهلي للنهائي الآسيوي، فغص الإعلام بالاحتجاجات من قبل إعلام الاتحاد، ومساعدة من إعلام الهلال، وتطور الأمر إلى دخول أعضاء من الاتحاد السعودي على الخط، أمثال فهد المصيبيح ومحمد النويصر، منتقدين القرار يومها، ومؤكدين أن أحمد عيد هو من فعل ذلك.

• ولكي أكون منصفا، حدث أيضاً تأجيل مباراة الاتحاد مع الهلال في ذات ظرف مماثل معني بتفريغ الهلال للآسيوية، وضج الإعلام الاتحادي، ومعه من معه من إعلام النصر، وأخذ الإعلام الأزرق موقف الدفاع. والاستدلال أو التذكير بهاتين الحالتين هدفي منه تنشيط الذاكرة عند من أثنى على قرار تأجيل مباراتي الاتفاق والفيصلي للهلال، لماذا هنا صمتوا وهناك ارتفعت أصواتهم.

• وفي كل الحالات أنا مع منح أي ممثل للوطن ما يستحق من دعم، ففي الأول والأخير البطل ناد سعودي، لكن ضد التحولات في الطرح، بل وضد أن تكون أمس ضد التأجيل للأهلي أو الاتحاد واليوم معه، فهنا أنت أو أنتم كمن يلعب على وتر مصلحة الهلال هي من يحدد إلى أين يذهب رأيي، وهذا الغلط بعينه.

• أما موقف الأستاذ تركي آل الشيخ مع الهلال ودعمه المالي، فهذا أمر يشكر عليه، وربما يكون عادة في المشاركات القادمة لكل فريق يصل لما وصل إليه الهلال، لكن تصوروا لو هذا الدعم للنصر هل سيصمت الإعلام الأزرق، أم سيصنع منها أزمة أخرى.

• أتساءل وأضغط على كل التساؤلات بهدف ترميم الماضي بما يخدم المستقبل، فكل الأندية أندية وطن ويجب أن نتعاطى معها بهذا التوجه كإعلام، أو نبحث عن مهنة أخرى تجيز لنا اللعب على كل الحبال بدلاً من الإعلام، وأعمم هنا لكي لا أجد من يقول كلكم ذلك الرجل.

(2)

• الإيغال في منح الهلال لقبا لم يلعب عليه، أشبه بمن يسعى إلى إسقاطه في كمين التخدير.

• أما من يقولون أو يتوقعون سقوطه، فهذه أماني في ثوب توقعات.

• لست مع الأولى ولست ضد الثانية، لكنني أبحث في هذا السياق عن خطاب العقل الذي ضاع وسط هذا معنا وذاك ضدنا.

• وخطاب العقل أقصد به الأمير نواف بن سعد، الذي يتحدث قليلاً ويعمل كثيراً، فمطلوب منه في هذه المرحلة تحديداً إخراج اللاعبين من وهم البطولة المضمونة، لأن درس سيدني ما زال حاضراً بكل شخوصه.

(3)

• طبيعي أن تأخذنا العاطفة أحياناً إلى الاختلاف على ضربة جزاء هل هي صحيحة أم لا، وقاسم الصح والخطأ عندنا يحدده من المستفيد ومن المتضرر.

• لكن غير الطبيعي أن أجد أربعة محللين متخصصين في مجال التحكيم، اثنان مع الحكم واثنان ضده.

• السؤال كيف نتطور تحكيمياً إذا أهل التخصص يقعون في ما يقع فيه المشجع العادي، من حيث تقييم حالة الصح والخطأ حول ضربة جزاء.

(4)‏

• لا أحتاج إلى علاقة أبذل فيها جهدي حتى أصل للكمال بعينيك، أحتاج إلى علاقة أتساءل فيها لمَ تراني بهذا الكمال وأنا ممتلئ بالعيوب.‏