أخبار

«الخطوط السعودية» تعقد «ملتقى الرواد المتقاعدين»

بمشاركة 1200 متقاعد

عكاظ (الرياض)

عقدت الخطوط السعودية أمس، ملتقى «الرواد المتقاعدين»بحضور مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وقيادات المؤسسة ورؤساء الشركات والوحدات الاستراتيجية، وما يزيد على 1200 من موظفي «السعودية» المتقاعدين من مختلف مناطق المملكة، يصاحبه معرض يحكي مسيرة الخطوط السعودية منذ تأسيسها وما وصلت إليه من تطور في وقتنا الحاضر.

وبدأ الملتقى بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عروض مرئية لمسيرة الخطوط السعودية وأبرز برامجها الاستراتيجية كبرنامج التحول، وطيران أديل، وتحديث وتنمية الأسطول.

بعدها ألقى حسن بن محمد طيب كلمة الرواد المتقاعدين عبر في مستهلها عن شكرهم وتقديرهم لمدير عام المؤسسة المهندس صالح الجاسر وزملائه على اهتمامهم بالرواد الذين سبقوهم في خدمة «السعودية» وسلموا لهم الراية ليكملوا المسيرة والمهمة في تطوير هذه المؤسسة الوطنية الرائدة، مؤكداً حرص المؤسسة على التواصل مع روادها الذين تفانوا في خدمة «السعودية» بدءاً من اللقاء الذي تم خلال شهر رمضان الماضي وحضره نخبة من المتقاعدين حيث تم اطلاعهم على ما تم إنجازه من مشاريع وبرامج لتحسين أداء المؤسسة عموما وشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي على وجه الخصوص، والاستماع إلى متطلبات واحتياجات الموظفين المتقاعدين، وصولاً إلى هذا الملتقى الذي شهد حضور حشد كبير ممن قدموا عصارة جهدهم في حقبة زمنية ماضية.

وأشار إلى أن كل الأجيال المتعاقبة في تاريخ المؤسسة قد مرت بظروف ومفاهيم إدارية واجتماعية مختلفة، وكل جيل يسلم الراية للجيل الذي يليه إلى أن وصلت إلى الجيل الحالي الذي عايش ويعايش القفزات التكنولوجية والأنظمة الآلية والمفاهيم الإدارية والاقتصادية التي يمر بها العالم التي تعتبر عصب التشغيل في هذا العصر، وهذه المستجدات أوجدت جيلا متشبعا بأسس ومفاهيم مبتكرة وخلق بيئة عمل مختلف عما عايشته الأجيال السابقة.

ولفت النظر إلى أن المؤسسة دأبت على تكريم أبناءها، ورعايتها لهم تمتد حتى لمرحلة ما بعد التقاعد، مبيناً أن أبناء «السعودية» في جميع القطاعات قد كان لهم ــ ولا يزال ــ دور بارز وجهود متميزة في خدمة الوطن والمجتمع والضيوف الكرام على متن طائراتها وفي جميع مواقع الخدمة.

بعد ذلك تم استعراض العديد من النجاحات التي حققتها الخطوط السعودية خلال العام الحالي، وتطور الأسطول منذ تأسيس «السعودية» حتى وصول أحدث طائرة قبل عشرة أيام، وتفاصيل تحديث وتنمية الأسطول ضمن برنامج التحول الذي يجري تنفيذه المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية.

ثم ألقى مدير عام الخطوط السعودية المهندس صالح الجاسر كلمةً استهلها بالترحيب بالحضور المشاركين في الملتقى الأول لرواد «السعودية» المتقاعدين، ورجال المؤسسة المخلصين الذين شاركوا بجهودهم وسواعدهم في مسيرة البناء والنماء لهذا الصرح الشامخ والمؤسسة الوطنية الرائدة وبذلوا جهودا مخلصة في رحلة التطوير والنماء.

وأضاف:«أنه ومنذ الانطلاقة الأولى للخطوط السعودية قبل أكثر من سبعين عاماً بطائرة واحدة هدية من الملك عبدالعزيز ـــ رحمه الله ـــ ثم نموها على مدى عقود وصولاً إلى هذا اليوم، حيث يحلق الناقل الوطني بأكثر من (140) طائرة بين (27) محطة داخلية وإلى أكثر من (60) وجهة دولية رافعا بفخر شعار الوطن حول العالم بسواعد مُحفزة عالية التأهيل وهي ملحمة تاريخية ومسيرة حافلة، أسهمتم بجهودكم وتفانيكم في كتابة سطورها وإكمال مسيرتها وسبقكم في ذلك رجال مخلصون استلمتم منهم المسؤولية والأمانة وأديتموها على الوجه الأكمل ثم سلمتموها لآخرين من بعدكم استلهموا منكم العطاء والمبادرات الملهمة وأكملوا مسيرة التطور والنمو لمؤسستنا الوطنية الرائدة وسيؤدون دورهم كما أديتموه ثم يسلمون المسؤولية والأمانة لجيل آخر يُكمل المسيرة وهكذا يتواصل تحمل المسؤولية وأداء الأمانة، ويشترك الجميع دون استثناء في عملية التطور والبناء».

وأشاد بالجهود المخلصة والمتواصلة في مراحل التطوير والنمو التي وصلت بالمؤسسة إلى ما تشهده اليوم من تحول وتغيير ونمو شامل في كافة قطاعاتها وشركاتها, وما يجري من حراك هذا اليوم هو امتداد لجهود الأمس، منوهاً أن الجميع شركاء في كل ما تحقق ويتحقق من نجاح.

واستعرض الجاسر بعض إنجازات المؤسسة التشغيلية سواء في موسم الحج أو خلال الأشهر التسعة من العام الحالي 2017م، إلى جانب المبادرات المنجزة ضمن برنامج التحول في مجال تحسين الخدمات وتطوير المنتجات ومستجدات استراتيجية تحديث الأسطول، وإسهامات المؤسسة في برامج التنمية الوطنية والمجتمعية، مشيراً إلى حصول «السعودية» على العديد من الجوائز الدولية تقديراً للتطور الكبير التي تشهده خدماتها في جميع مواقع الخدمة وعلى متن الطائرات.

وأكد الجاسر في ختام كلمته على أهمية مثل هذه اللقاءات والتواصل بين أجيال خدمت المؤسسة على مدى عشرات السنين عرفنا بدورهم الفعال وجهودهم المخلصة في ما وصلت إليه الخطوط السعودية عبر مسيرتها الحافلة، واطلاعهم على مستجدات المؤسسة، مؤكدا أن هذا اللقاء لن يكون الأول والأخير وإنما بداية للقاءات أخرى تجمع رواد «السعودية» ورجالها المخلصين.

وتضمن الملتقى إقامة عدد من العروض بدأت بعرض عن مسيرة «السعودية» منذ نشأتها وما مرت به من مراحل محطات ساهمت في تطورها، إلى جانب عرض عن الإنجازات في جميع المجالات، وكذلك عروض عن برنامج التحول الذي يجري تنفيذه في جميع قطاعات المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية، وخدمات طيران السعودية الخاص وأحدث منتجاته وهو «البيرق»، وكذلك الذراع الطيران الاقتصادي للمؤسسة «طيران أديل».

ويحكي المعرض المصاحب للملتقى في قسمه الأول ماضي المؤسسة العريق الذي تضمن صوراً تاريخية للأسطول والرواد الذين أسهموا بشكل مباشر فيما وصلت إليه المؤسسة حالياً، كما تضمن مقتنيات أثرية والزي القديم لموظفي الخدمة الجوية وموظفي الصفوف الأولى، أما القسم الثاني فتضمن صوراً منوعة لأسطول الطائرات الجديدة والمقاعد والخدمات المتنوعة إلى جانب مشاركات «السعودية» في عدد من ملتقيات السفر والسياحة داخلياً وخارجياً وكذلك الجوائز التي نالتها.