الوليد بن طلال يرفع حجراً
أشواك
الأربعاء / 05 / صفر / 1439 هـ الأربعاء 25 أكتوبر 2017 01:12
عبده خال
أوجه مقالتي اليوم للأمير الوليد بن طلال، فالوصول إليه كخرط القتاد كما يقول العرب إذا أعياهم أمر صعب، وعشرات الشباب ينظرون إلى تجربته الاستثمارية كخارطة لفت في مغارة يصعب الوصول إليها أو إلى راسمها.
ولأن التجارة فن قبل أن تكون حظا، فيمكن تمرير هذا الفن ممن يعرف إلى من لا يعرف.
وتجربة الصحابي عبدالرحمن بن عوف خير مثال يمكن الاقتداء بها في طلب الرزق وإنمائه، فهي قصة للعبرة واستخلاص ما يمكن الاستفادة منها، فعندما قدم عبدالرحمن بن عوف آخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين سعد بن الربيع الخزرجي، ورغب سعد أن يناصف ابن عوف أهله وماله فقال: «إني أكثر الأنصار مالا فأقسم مالي نصفين، ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فسمها لي أطلقها فإذا انقضت عدتها فتزوجها»، فقال عبد الرحمن: «بارك الله لك في أهلك ومالك دلني على السوق»، فدلوه على سوق بني قينقاع، ويقال إنه بدأ تجارته بعقال بعير فنما ماله واتسعت تجارته حتى قال: «فلقد رأيتُني ولو رفَعتُ حَجَرا رجَوتُ أن أُصيبَ تحته ذَهَبا أو فِضّة».
ثم أنشأ سوقا لمحاربة الاحتكار الذي تسيده اليهود في المدينة آنذاك.. ولأن الله يعطي من فضله من يشاء، فهنيئا لكل من فضله الله بأي فضل من فضله..
وبالعودة إلى مطلع المقال، نشر بالأمس أن الأمير الوليد بن طلال قال في مقابلة تلفزيونية أجرتها قناة (سي إن بي سي) إنه متفائل باستثماره في تويتر..
ولن أقارن الأمير بالصحابي الجليل في رفع الحجر، وإنما أقول إن الأمير يصيب مالا (ذهبا وفضة) أكثر مما كان يصيب عبدالرحمن بن عوف، ولكي تكون إصابة شاملة على الأمير أن يفعل شيئا من أجل الشباب، والذي أطالب به ليس مالا بل إعطاءهم الخبرة، فهي كنز لا يقدر بثمن، وهي النبع الحقيقي لأي استثمار ناجح مهما كان صغيرا ويكون ذلك اقتفاء بالمثل الشهير (لا تعطني سمكة بل علمني كيف اصطاد)...
وما أفكر به ليس إجلاسك لكي تتحدث عن سيرتك أو تجربتك للشباب فما أنت فيه (هنأك الله بما أنت فيه من خير) يدلل على إمساكك لخيوط ودهاليز الاستثمار.. ولكي تكون الفكرة أكثر وضوحا أبدأ بتوطئة أن مئات من الشباب دخلوا أو (سبحوا) في سوق التجارة أو الاستثمار وكل منهم (يطبش) والأغلبية يغرقون في أول شوط سباحة، ولو أقمت معهدا لتدريب الشباب على طرق وخبايا الاستثمار من خلال دورات معتمدة تمنح الشاب جزءا من خبرة نظرية يكملها بالتجارب الخاصة لربما أصبت ما أصابه ابن عوف من كسر احتكار اليهود للسوق، ويكون كسرك لاحتكار أرباب الأموال لمعرفة السوق وكيف يمكن لشاب خوض غمار الاستثمار وفتح المجال متسعا أمام التجارب الصغيرة بتزويدهم بأسرار التجارب الكبيرة..
أكرر الدعاء أن يهنئك الله بما أنت فيه، فواحد بالمائة من أرباح أي بنك تمتلكه قادر على النهوض بمثل هذا المشروع ويمكنك أن تحوله إلى الاستثمار فأنت أدرى كيف يمكنك تحويل الحجر إلى ذهب وفضة.
ولأن التجارة فن قبل أن تكون حظا، فيمكن تمرير هذا الفن ممن يعرف إلى من لا يعرف.
وتجربة الصحابي عبدالرحمن بن عوف خير مثال يمكن الاقتداء بها في طلب الرزق وإنمائه، فهي قصة للعبرة واستخلاص ما يمكن الاستفادة منها، فعندما قدم عبدالرحمن بن عوف آخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين سعد بن الربيع الخزرجي، ورغب سعد أن يناصف ابن عوف أهله وماله فقال: «إني أكثر الأنصار مالا فأقسم مالي نصفين، ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فسمها لي أطلقها فإذا انقضت عدتها فتزوجها»، فقال عبد الرحمن: «بارك الله لك في أهلك ومالك دلني على السوق»، فدلوه على سوق بني قينقاع، ويقال إنه بدأ تجارته بعقال بعير فنما ماله واتسعت تجارته حتى قال: «فلقد رأيتُني ولو رفَعتُ حَجَرا رجَوتُ أن أُصيبَ تحته ذَهَبا أو فِضّة».
ثم أنشأ سوقا لمحاربة الاحتكار الذي تسيده اليهود في المدينة آنذاك.. ولأن الله يعطي من فضله من يشاء، فهنيئا لكل من فضله الله بأي فضل من فضله..
وبالعودة إلى مطلع المقال، نشر بالأمس أن الأمير الوليد بن طلال قال في مقابلة تلفزيونية أجرتها قناة (سي إن بي سي) إنه متفائل باستثماره في تويتر..
ولن أقارن الأمير بالصحابي الجليل في رفع الحجر، وإنما أقول إن الأمير يصيب مالا (ذهبا وفضة) أكثر مما كان يصيب عبدالرحمن بن عوف، ولكي تكون إصابة شاملة على الأمير أن يفعل شيئا من أجل الشباب، والذي أطالب به ليس مالا بل إعطاءهم الخبرة، فهي كنز لا يقدر بثمن، وهي النبع الحقيقي لأي استثمار ناجح مهما كان صغيرا ويكون ذلك اقتفاء بالمثل الشهير (لا تعطني سمكة بل علمني كيف اصطاد)...
وما أفكر به ليس إجلاسك لكي تتحدث عن سيرتك أو تجربتك للشباب فما أنت فيه (هنأك الله بما أنت فيه من خير) يدلل على إمساكك لخيوط ودهاليز الاستثمار.. ولكي تكون الفكرة أكثر وضوحا أبدأ بتوطئة أن مئات من الشباب دخلوا أو (سبحوا) في سوق التجارة أو الاستثمار وكل منهم (يطبش) والأغلبية يغرقون في أول شوط سباحة، ولو أقمت معهدا لتدريب الشباب على طرق وخبايا الاستثمار من خلال دورات معتمدة تمنح الشاب جزءا من خبرة نظرية يكملها بالتجارب الخاصة لربما أصبت ما أصابه ابن عوف من كسر احتكار اليهود للسوق، ويكون كسرك لاحتكار أرباب الأموال لمعرفة السوق وكيف يمكن لشاب خوض غمار الاستثمار وفتح المجال متسعا أمام التجارب الصغيرة بتزويدهم بأسرار التجارب الكبيرة..
أكرر الدعاء أن يهنئك الله بما أنت فيه، فواحد بالمائة من أرباح أي بنك تمتلكه قادر على النهوض بمثل هذا المشروع ويمكنك أن تحوله إلى الاستثمار فأنت أدرى كيف يمكنك تحويل الحجر إلى ذهب وفضة.