كتاب ومقالات

هيئة الشفافية والحزم

نبض الحروف

حسين الشريف

• لا أحد ينكر أن الحراك الذي أفرزته الهيئة بقراراتها القوية ساهم في انتعاش الروح الرياضية في نفوس المهتمين بالرياضة وغير المهتمين، فقد أصبح هناك إحساس يطوف كافة مناطق المملكة، وشعور مفعم بالهيبة والاحترام بعدالة المرحلة وشفافية الطرح والمساواة في التعامل.

• فلا يزال المجتمع الرياضي يتطلع إلى مزيد من الخطوات التصحيحية التي ربما تحمل بين طياتها مزيدا من الشفافية والعدل والحزم، لا سيما أن هناك العديد من الملفات «الساخنة» التي وعد معاليه بفتحها والتحقيق فيها والإعلان عن نتائجها عاجلا وليس آجلا.

• فملف نادي الاتحاد لا يزال محل ترقب وانتظار لمحبي هذا النادي العريق وعقلائهم الذين لن يدخروا جهدا في الوقوف والدعم والمساندة لرئيس الهيئة في كافة قراراته، لا سيما أن هناك إيمانا مطلقا لدى المدرج الأصفر بحرص واهتمام معالي رئيس الهيئة، ويعتبرونه طوق النجاة لاقتلاع الفساد المالي والإداري من جذورهما مهما كان الثمن ومهما كانت الأسماء، فالاتحاد لدى الاتحاديين أولا وقبل كل شيء.

• نعم الاتحاديون يدركون أن آل الشيخ يقف على مسافة واحدة من جميع الأندية بدافع المسؤولية الوطنية التي تجعله يرفض اهتزاز أحد أركان الرياضة، ويدركون أن ظروف نادي الاتحاد تجعله في مقدمة أولوياته حاليا لهذا السبب فقط.

• من الأمور المسلم بها أن يكون الإعلام الرياضي «الواعي» مرآة للحراك الرياضي، ودليلا إرشاديا يرتكز عليه المسؤول للوصول إلى الأهداف المنشودة من خلال نقد هادف أو رأي سديد.

• إلا أننا نتعجب دائما من الإعلاميين الذين يجلسون على قارعة الطريق ويحاولون التقليل من أهمية قرارات الهيئة العامة للرياضة، بنثر التأويلات والتكهنات بعد كل قرار من الممكن أن يسهم في تعديل وضع مائل أو تعزيز وضع قائم، لا لشيء وإنما لحاجة في نفس ناديه.

• تابعنا وشاهدنا كيف كان هؤلاء المتقوقعون داخل أفكارهم والمتنقلون بأطروحاتهم خلف الستار التويتري يقاومون بعض القرارات، ظانين ظن السوء بنتائج افتراضية لم تثبت بعد، مما يجعلنا نطالب رئيس الهيئة أن يلتفت بحزم حيال الإعلام والإعلاميين الذين لا يرون إلا ألوان أنديتهم. فقد حان وقت العمل على إعادة صياغة المنظومة الإعلامية لمواكبة المرحلة الانتقالية على اعتبار أن الإعلام شريك نجاح ويجب أن يساير التغيير، لأن عدم تطوير الأدوات الإعلامية من شأنه أن يخلق مشاكل كثيرة قد تسهم في إضاعة الجهود وإعادة العمل إلى المربع الأول.. مما يدفعنا للمطالبة بقرارات إصلاح الإعلام قبل أن يفسده الدهر.