ثقافة وفن

«يا من جفيت الهوى»

مزهر الشهري

بهذه الروح العاشقة والمتوثبة يعود الشاعر مزهر الشهري بعد سنوات من الغياب، ليكتب هذا النص الأشبه بتلويحة الوداع المحفزة على مراجعة النفس وإعادة ترتيب الأولويات لتبقى أرض العشق هي الوجهة الأولى التي تسقط أمامها جميع تذاكر السفر وتتقلص مساحات الاغتراب الروحي للعاشقين.

اتركني ان كان هذا كل ما تبغى

الحب ما هو غصيبهْ في شريعتنا

يا خلي ان كان فرقانا لها تسعى

حسيبك الله على قتلك محبتنا

يجوز كل الجروح الداميهْ تشفى

إلا جروح الفراق ان كان صابتنا

يا من جفيت الهوى وقلوبنا تهوى

ما كان غيرالهوى يشرق بدنيتنا

يا شينها يوم بالفرقى سوا نشقى

يا شينها يوم تسعى في نهايتنا

ما عاد ينفع ترى دمعهْ ولا ذكرى

العشق طاقهْ تراها فوق طاقتنا

بالحب كنا نغني والغُنا يحلى

اليوم صار العنا والهم غنوتنا

يا خل يا من حلاتك كلها تطغى

حرام نفرح وتقتل كل فرحتنا

الحب عيشهْ بدونه ما لها معنى

في غيبته كلها تنعاف عيشتنا

لا تقتل الحب يا خلي ولا تنسى

الحب ما تنطفي ناره ولو متنا