أخبار

دعاة وشرعيون لـ«عكاظ»: علماء الأحزاب يسخرون العلم لهدم الأمة

رضوان الرضوان

عبدالله الداني (جدة) AAALDANI@

أكد عدد من العلماء والدعاة لـ «عكاظ» انتشار اتحادات ومجامع تسعى من خلال فكرها الضيق إلى خدمة أجندات وحزبيات، لافتين إلى أن بيان هيئة كبار العلماء حدد لطلاب العلم المسار الصحيح في عدم اتباع أو الانتساب إلى ما لم تعتمده الدولة.

وقال عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور هشام آل الشيخ: دور كبار العلماء كبير في إرشاد الأمة في ما هو من صالحها، وهذه التحذيرات تنصب في أمر مهم تضطلع الهيئة به وهو تحذير الشباب والمسلمين من الدخول في الأحزاب أو الكيانات أو التجمعات التي لا تخدم الأمة الإسلامية في شيء.

وأشار إلى أن الله تعالى حذر من التفرق والتحزب فقال (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء)، مضيفا «نحن المسلمين، سمانا الله كذلك، ونحن مجتمعون مع ولاة أمرنا وعلمائنا صفا واحدا معتصمين بحبل الله ومتمسكين به وهو الكتاب والسنة على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وسلف الأمة».

وبين أن هذا المنهج هو ما تسير عليه هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وجميع مواطني هذه البلاد يسيرون خلف ولاة أمرهم وعلمائهم ويصدرون عن أمرهم يسمعون ويطيعون ولا ينبغي أن نكون أحزابا أو شيعا ويجب على الشباب أن يكونوا خلف العلماء الأجلاء.

وأضاف الباحث والمستشار الشرعي الدكتور رضوان الرضوان أن النبي عليه الصلاة والسلام أخبرنا أنه في آخر الزمان ستكون هناك فتن والمخلص منها الالتزام بالكتاب والسنة والتزام العلماء الربانيين الذين لا ينطلقون عن هوى ولا حزبية وحظوظ الدنيا والسياسة.

وأوضح أن الوقائع والأزمات أثبتت وبرهنت أن علماءنا ربانيون أصحاب نظرة ثاقبة اجتمعت الكلمة عليهم والواجب أن نسمع ما يقولون والابتعاد عن الضلال الذي يريده أصحاب الجماعات والحزبيات، فهذه الاتحادات تجتمع فيها جميع الفرق التي كلها حرب على أهل الإسلام والمنهج السليم.

وشدد على أن «هذه الاتحادات والجماعات لايوجد فيها عالم عرف بعلمه ومنهجه الصحيح، فهم لا يختارون إلا من تكون حوله شبهات أو تناقضات».

أما الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية سابقا والباحث الشرعي الشيخ سليمان الطريفي فأكد أن طالب العلم والداعية عليه أن يحذر من هذه الاتحادات التي تخرج من رحم الحزبية ولا تخرج من رحم الأمة وتخرج من قوالب ضيقة وتخرج أجندات حزبية وتجير الحوار الشرعي أو المسائل الشرعية لمصالح الحزب وتلوي أعناق الأدلة والمأثورات لأجل مصالح الحزب وليس لمصالح الأمة.

وأضاف: هناك فرق بين عالم الأمة وعالم الحزب، ففقيه الحركة يسخر إمكاناته الفقهية لحركته التي تضر بالأمة وهي لصالح جزء بسيط، أما عالم الأمة فإنه يسخر علمه لصالح الأمة.