بكري عساس يؤرخ للتعليم !
مع الفجر
السبت / 08 / صفر / 1439 هـ السبت 28 أكتوبر 2017 01:19
عبدالله عمر خياط
.. أحسب.. بل وأكاد أجزم أنه لو كتب الأفذاذ من رجال التعليم مذكراتهم لازدحمت المكتبة العربية بما يؤرخ لمراحل التعليم في المملكة.
معالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي سابقاً وسفير المملكة في فرنسا حالياً كتب مقدمة الكتاب الذي أصدره معالي الدكتور بكري معتوق عساس مدير جامعة أم القرى بعنوان (إلا أن يشاء الله).
وفيما كتب الدكتور العنقري قال: «عندما كانت المملكة فقيرة في الموارد الاقتصادية، أدركت أن تنمية الوطن لن تتحقق بدون تعليم؛ لأن التعليم عصب التنمية والعقل المحرك لها، وعندما أصبحت غنية بحمد الله زاد اهتمامها بالتعليم لتحافظ على ثروتها وتنميتها، فالمواطن المتعلم يحافظ على ديمومة الثروة وتكامل التنمية وتطورها، وهو الذي بعلمه يصنع الثروة مجددا»، يقول روبرت كيوساكي: «يساورني القلق بأن كثيراً من الناس يركزون على المال وليس على التعليم كثروة حقيقية، إذا كان الناس على استعداد ليصبحوا أكثر مرونة وانفتاحاً على التعليم، فسوف يصبحون أغنى وأغنى مع الوقت. أما إذا كانوا يعتقدون أن المال سيحل مشكلاتهم فأخشى أنهم سيجدون الطريق وعراً للغاية».
مؤلف هذا الإصدار معالي الأخ الصديق الدكتور بكري عساس يسطر ذكريات ومواقف مع التعليم، يقدمها هنا بقلمه ككاتب في الصحف السعودية، وما يميزه عن غيره من الكتبة الكرام أنه كان ولا يزال جزءا من التعليم: طالباً، وأستاذاً، ومسؤولاً، وعندما يكتب عن التعليم بأسلوبه القريب من عامة القراء فإنه بذلك يسهم في التعريف بهذه القصص والذكريات والتجارب التي عايشها، ولحديثه خبرة ومعلومات رجل الميدان القريب من التعليم إلى درجة المشاركة في وضع خططه وتولي مسؤولياته في أقدم جامعة سعودية هي جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
وفي تقديم الكتاب قال معالي الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي وزير الإعلام أولاً فوزير الحج السابق قال معاليه: «لعل أبرز ما يلحظه قارئ هذا الكتاب هو تركيز مؤلفه على دور (المعلم) وتأثيره في العملية التعليمية، وقد يتساءل البعض: هل المعلم مهم في عصرنا الحاضر؟ إنه عصر التقنية والكمبيوتر ووسائل التواصل الحديثة، فما دور المعلم؟
يظل المعلم الإنسان هو العامل الأهم والأساس، لأنه المصدر الذي يلجأ إليه طالب العلم؛ نظراً لخبرته وعلمه وإلمامه بالمواد التعليمية والخبرات العملية. ووظيفة المعلم لا تكمن فقط في إيصال المعلومة بل تمتد إلى توريث الخبرة وإدراك التاريخ المتواصل مع الزمن العلمي.
وفي المقدمة التي كتبها المؤلف د. بكر عساس قال: «لقد عشت مع العلم والتعلم والتعليم أكثر من خسمين عاماً، تقلبت فيها بين مختلف صوره وأشكاله، فكنت طالباً في التعليم العام، وطالباً جامعياً، ودارساً في برامج الدراسات العليا الداخلية، ومبتعثاً للدراسة في الخارج، عملت مدرساً في التعليم العام، وأستاذاً في الجامعة، ومديراً لشؤون الطلاب في إدارة التعليم، ومستشاراً لرعاية الشباب لشؤون الشباب والرياضة، ووكيلاً لجامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي، ثم توليت بعد ذلك كله - بفضل من الله وحده - إدارة جامعة عريقة هي جامعة أم القرى».
تحية لمعالي الدكتور بكري معتوق عساس على ما أثرى به المكتبة السعودية والشكر له على اهدائه الكريم.
السطر الأخير:
من شعر أحمد شوقي:
قــم للمعلــــم وفه التبجيـــلا
كــــاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي
يبني وينشئ أنفسا وعقولا
aokhayat@yahoo.com
معالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي سابقاً وسفير المملكة في فرنسا حالياً كتب مقدمة الكتاب الذي أصدره معالي الدكتور بكري معتوق عساس مدير جامعة أم القرى بعنوان (إلا أن يشاء الله).
وفيما كتب الدكتور العنقري قال: «عندما كانت المملكة فقيرة في الموارد الاقتصادية، أدركت أن تنمية الوطن لن تتحقق بدون تعليم؛ لأن التعليم عصب التنمية والعقل المحرك لها، وعندما أصبحت غنية بحمد الله زاد اهتمامها بالتعليم لتحافظ على ثروتها وتنميتها، فالمواطن المتعلم يحافظ على ديمومة الثروة وتكامل التنمية وتطورها، وهو الذي بعلمه يصنع الثروة مجددا»، يقول روبرت كيوساكي: «يساورني القلق بأن كثيراً من الناس يركزون على المال وليس على التعليم كثروة حقيقية، إذا كان الناس على استعداد ليصبحوا أكثر مرونة وانفتاحاً على التعليم، فسوف يصبحون أغنى وأغنى مع الوقت. أما إذا كانوا يعتقدون أن المال سيحل مشكلاتهم فأخشى أنهم سيجدون الطريق وعراً للغاية».
مؤلف هذا الإصدار معالي الأخ الصديق الدكتور بكري عساس يسطر ذكريات ومواقف مع التعليم، يقدمها هنا بقلمه ككاتب في الصحف السعودية، وما يميزه عن غيره من الكتبة الكرام أنه كان ولا يزال جزءا من التعليم: طالباً، وأستاذاً، ومسؤولاً، وعندما يكتب عن التعليم بأسلوبه القريب من عامة القراء فإنه بذلك يسهم في التعريف بهذه القصص والذكريات والتجارب التي عايشها، ولحديثه خبرة ومعلومات رجل الميدان القريب من التعليم إلى درجة المشاركة في وضع خططه وتولي مسؤولياته في أقدم جامعة سعودية هي جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
وفي تقديم الكتاب قال معالي الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي وزير الإعلام أولاً فوزير الحج السابق قال معاليه: «لعل أبرز ما يلحظه قارئ هذا الكتاب هو تركيز مؤلفه على دور (المعلم) وتأثيره في العملية التعليمية، وقد يتساءل البعض: هل المعلم مهم في عصرنا الحاضر؟ إنه عصر التقنية والكمبيوتر ووسائل التواصل الحديثة، فما دور المعلم؟
يظل المعلم الإنسان هو العامل الأهم والأساس، لأنه المصدر الذي يلجأ إليه طالب العلم؛ نظراً لخبرته وعلمه وإلمامه بالمواد التعليمية والخبرات العملية. ووظيفة المعلم لا تكمن فقط في إيصال المعلومة بل تمتد إلى توريث الخبرة وإدراك التاريخ المتواصل مع الزمن العلمي.
وفي المقدمة التي كتبها المؤلف د. بكر عساس قال: «لقد عشت مع العلم والتعلم والتعليم أكثر من خسمين عاماً، تقلبت فيها بين مختلف صوره وأشكاله، فكنت طالباً في التعليم العام، وطالباً جامعياً، ودارساً في برامج الدراسات العليا الداخلية، ومبتعثاً للدراسة في الخارج، عملت مدرساً في التعليم العام، وأستاذاً في الجامعة، ومديراً لشؤون الطلاب في إدارة التعليم، ومستشاراً لرعاية الشباب لشؤون الشباب والرياضة، ووكيلاً لجامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي، ثم توليت بعد ذلك كله - بفضل من الله وحده - إدارة جامعة عريقة هي جامعة أم القرى».
تحية لمعالي الدكتور بكري معتوق عساس على ما أثرى به المكتبة السعودية والشكر له على اهدائه الكريم.
السطر الأخير:
من شعر أحمد شوقي:
قــم للمعلــــم وفه التبجيـــلا
كــــاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي
يبني وينشئ أنفسا وعقولا
aokhayat@yahoo.com