شوارع بغداد تعج بالحياة.. وذكرى الشهداء
بعد 14 عاماً من سقوط نظام صدام حسين
السبت / 08 / صفر / 1439 هـ السبت 28 أكتوبر 2017 02:26
عيسى الشاماني (بغداد)I_ALSHAMANI@
لا شيء يلفت الانتباه في العراق لأول وهلة أكثر من مشاعر الود المتبادلة بين السعوديين والعراقيين، منذ أن حطت أول رحلة لطائرة سعودية تضم وفدا إعلاميا وتجاريا كبيرا إلى العاصمة العراقية بغداد، هذا المشهد الأخوي كان حاضرا على معزوفة موسيقية أصغى إليها السعوديون مع العراقيين في أحد الفنادق الشهيرة في بغداد.
في الطريق اليومي المؤدي إلى معرض بغداد الدولي، والعودة إلى مقر سكن البعثة السعودية في المنطقة الخضراء الأكثر تحصينا في العاصمة العراقية، ثمة مشاهد لم يألفها الوفد السعودي الزائر، فإلى جانب المتارس والحواجز الأمنية في شوارع بغداد، كان قصر الرئيس السابق صدام حسين أبرز معلم تاريخي في عاصمة الرشيد.
في جولة «عكاظ» على شارع المتنبئ أبرز شوارع بغداد، يتذكر العراقيون بكل أسى تلك الحقبة الدامية إثر سقوط نظام صدام حسين، ولكنهم يؤكدون حاليا أنهم يتنفسون الحرية، وأن الحياة عادت إلى العراق، وإلى هذا الشارع الحيوي أكثر مما كانت عليه في السابق.
ويعتبر شارع المتنبئ بمثابة السوق الثقافي لأهالي بغداد، إذ تزدهر فيه تجارة الكتب بمختلف أنواعها ومجالاتها خصوصا يوم (الجمعة)، وتوجد فيهِ مطبعة تعود إلى القرن التاسع عشر، إضافة إلى مكتبات تضم كتباً ومخطوطات نادرة، بجانب بعض المباني البغدادية القديمة، وكانت مباني المحاكم المدنية قديماً والمسماة حالياً بمبنى القشلة، وهي المدرسة الموفقية التي بناها موفق الخادم، وكانت هذه المدرسة في موقع مبنى القشلة الحالي الذي كان موضع مديرية العقاري «الطابو» ووزارة العدل في العهد الملكي، وفي نهاية شارع المتنبئ يقع مقهى الشابندر التراثي القديم.
لكن اليوم وبعد مرور 14 عاما على تلك الحقبة، وما خلفته الحرب من دمار شامل في البنية التحتية، اختفت تماما هذه الآثار، إلا أن صور الشهداء من القوات العراقية بقيت شامخة على الجدران، فعلى بعد أمتار قليلة من قصر صدام حسين يقع مبنى الشرطة الاتحادية العراقية، والذي كانت أسواره مليئة بصور الجنود الذين استشهدوا في المعارك مع تنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين.
وعلقت لافتات في شوارع بغداد اليوم، تؤكد أن إرادة الشعوب أقوى من كل الطغاة، وأن شجاعة العراقيين، تغلبت على قوى الشر والظلام، في حين يعتبر سياسون عراقيون أن الشعب العراقي كان يخوض معركة ضد قوى الشر نيابة عن كل العالم، باعتبار أن نصرهم على تنظيم «داعش» وهزيمته من أجل الهدايا التي يقدمها العراق للعالم بأسره.
لكن محنة العراقيين، والظروف الصعبة التي مروا بها في السابق، لم تنسهم مشاعرهم الأخوية والنبيلة التي أبدوها للوفد السعودي المشارك ضمن فعاليات معرض بغداد الدولي في بغداد، إذ يقول رئيس حزب تجمع نهضة جيل، أكرم العسافي، «أننا كعراقيين كنا في انتظار إخواننا السعوديين بلهفة منذ أن علمنا بموعد قدومهم إلى العراق»، معتبرا أن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى فتور العلاقة بين البلدين هي بسبب ماوصفه بـ«السياسات الديكتاتورية المتزمتة» التي أوصلت الأمور إلى هذا الحال.
وأكد العسافي في حديثه لـ «عكاظ»، أن الانفتاح الاقتصادي مع السعودية سيسهم كثيرا في خفض البطالة بين العراقيين، مبينا أن الشعب العراقي حارب الإرهاب نيابة عن العالم كله، وبالتالي ليس من المستغرب أن تقف دول عدة مساندة له.
واعتبر نائب رئيس مفوضية الانتخابات العراقية قاطع الزوبعي إعادة العلاقات السعودية العراقية أمرا طبيعيا، ولو جاء ذلك متأخرا قليلا، موجها شكره للقيادتين في البلدين على الجهود المبذولة لإعادة العلاقات الطيبة والحميمة العربية الأصيلة إلى واقعها الأساسي والصحيح.
وقال الزوبعي لـ «عكاظ» «فرحتنا لا توصف بوجود إخواننا السعوديين في بغداد»، معتبرا أن الدور الذي قام به القائم بالأعمال السعودي في العراق عبدالعزيز الشمري، كان كبيرا جدا لإعادة العلاقات.
وأضاف: نحن نتحدث عن بلدين شقيقين، تربطهما العروبة والإسلام والأخوة والتاريخ العريق، فضلا عن أن عمقنا كعراقيين هو السعودية، وعمق المملكة هو العراق.
في الطريق اليومي المؤدي إلى معرض بغداد الدولي، والعودة إلى مقر سكن البعثة السعودية في المنطقة الخضراء الأكثر تحصينا في العاصمة العراقية، ثمة مشاهد لم يألفها الوفد السعودي الزائر، فإلى جانب المتارس والحواجز الأمنية في شوارع بغداد، كان قصر الرئيس السابق صدام حسين أبرز معلم تاريخي في عاصمة الرشيد.
في جولة «عكاظ» على شارع المتنبئ أبرز شوارع بغداد، يتذكر العراقيون بكل أسى تلك الحقبة الدامية إثر سقوط نظام صدام حسين، ولكنهم يؤكدون حاليا أنهم يتنفسون الحرية، وأن الحياة عادت إلى العراق، وإلى هذا الشارع الحيوي أكثر مما كانت عليه في السابق.
ويعتبر شارع المتنبئ بمثابة السوق الثقافي لأهالي بغداد، إذ تزدهر فيه تجارة الكتب بمختلف أنواعها ومجالاتها خصوصا يوم (الجمعة)، وتوجد فيهِ مطبعة تعود إلى القرن التاسع عشر، إضافة إلى مكتبات تضم كتباً ومخطوطات نادرة، بجانب بعض المباني البغدادية القديمة، وكانت مباني المحاكم المدنية قديماً والمسماة حالياً بمبنى القشلة، وهي المدرسة الموفقية التي بناها موفق الخادم، وكانت هذه المدرسة في موقع مبنى القشلة الحالي الذي كان موضع مديرية العقاري «الطابو» ووزارة العدل في العهد الملكي، وفي نهاية شارع المتنبئ يقع مقهى الشابندر التراثي القديم.
لكن اليوم وبعد مرور 14 عاما على تلك الحقبة، وما خلفته الحرب من دمار شامل في البنية التحتية، اختفت تماما هذه الآثار، إلا أن صور الشهداء من القوات العراقية بقيت شامخة على الجدران، فعلى بعد أمتار قليلة من قصر صدام حسين يقع مبنى الشرطة الاتحادية العراقية، والذي كانت أسواره مليئة بصور الجنود الذين استشهدوا في المعارك مع تنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين.
وعلقت لافتات في شوارع بغداد اليوم، تؤكد أن إرادة الشعوب أقوى من كل الطغاة، وأن شجاعة العراقيين، تغلبت على قوى الشر والظلام، في حين يعتبر سياسون عراقيون أن الشعب العراقي كان يخوض معركة ضد قوى الشر نيابة عن كل العالم، باعتبار أن نصرهم على تنظيم «داعش» وهزيمته من أجل الهدايا التي يقدمها العراق للعالم بأسره.
لكن محنة العراقيين، والظروف الصعبة التي مروا بها في السابق، لم تنسهم مشاعرهم الأخوية والنبيلة التي أبدوها للوفد السعودي المشارك ضمن فعاليات معرض بغداد الدولي في بغداد، إذ يقول رئيس حزب تجمع نهضة جيل، أكرم العسافي، «أننا كعراقيين كنا في انتظار إخواننا السعوديين بلهفة منذ أن علمنا بموعد قدومهم إلى العراق»، معتبرا أن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى فتور العلاقة بين البلدين هي بسبب ماوصفه بـ«السياسات الديكتاتورية المتزمتة» التي أوصلت الأمور إلى هذا الحال.
وأكد العسافي في حديثه لـ «عكاظ»، أن الانفتاح الاقتصادي مع السعودية سيسهم كثيرا في خفض البطالة بين العراقيين، مبينا أن الشعب العراقي حارب الإرهاب نيابة عن العالم كله، وبالتالي ليس من المستغرب أن تقف دول عدة مساندة له.
واعتبر نائب رئيس مفوضية الانتخابات العراقية قاطع الزوبعي إعادة العلاقات السعودية العراقية أمرا طبيعيا، ولو جاء ذلك متأخرا قليلا، موجها شكره للقيادتين في البلدين على الجهود المبذولة لإعادة العلاقات الطيبة والحميمة العربية الأصيلة إلى واقعها الأساسي والصحيح.
وقال الزوبعي لـ «عكاظ» «فرحتنا لا توصف بوجود إخواننا السعوديين في بغداد»، معتبرا أن الدور الذي قام به القائم بالأعمال السعودي في العراق عبدالعزيز الشمري، كان كبيرا جدا لإعادة العلاقات.
وأضاف: نحن نتحدث عن بلدين شقيقين، تربطهما العروبة والإسلام والأخوة والتاريخ العريق، فضلا عن أن عمقنا كعراقيين هو السعودية، وعمق المملكة هو العراق.