صفعات للمحور الإيراني
رأي عكاظ
السبت / 08 / صفر / 1439 هـ السبت 28 أكتوبر 2017 02:26
فوجئ المحور الإيراني في المنطقة، وهو في أوج ما يتوهم أنه انتصار في سورية، بتصريح صدر من القوة العظمى في العالم (الولايات المتحدة الأمريكية) على لسان رئيس دبلوماسيتها الوزير ريكس تيلرسون، الذي قال «الولايات المتحدة تريد سورية موحدة دون دور لبشار الأسد... لا نعتقد بوجود مستقبل لنظام الأسد وعائلته. حكم عائلة الأسد اقترب من نهايته، والقضية الوحيدة هي كيفية تحقيق ذلك».
هكذا يتم لجم الغرور الإيراني ومن يدور في فلكه، الذين توهموا في غفلة من الزمن أن بمقدورهم أن يحددوا مصائر المنطقة، وأن يبقوا طاغية تجرد من كل معاني الإنسانية جاثما على صدر شعب حر، ذي تاريخ موغل في القدم، عبر قتل المدنيين وتهجيرهم، وتغيير التركيبة السكانية للمدن والبلدات، بذريعة مقاومة الإرهاب.
إن هذا التصريح من الولايات المتحدة الأمريكية تجاه التمدد الإيراني الذي استغل مهادنة عهد أوباما له، يؤكد الموقف الحازم الذي تتسم به إدارة ترمب في وجه الغطرسة الإيرانية وأذرعها الشريرة الممتدة في كل زاوية من منطقة الشرق الأوسط.
وليس أدل على هذا الاتجاه الجديد من دعوة تيلرسون للعراقيين بمقاومة النفوذ الإيراني، ليوجه بذلك صفعة أخرى لإيران في العراق البلد العربي العظيم الذي حاولت إيران جعله حديقة خلفية لها.
وإذا لم يدرك الإيرانيون أن الوضع الدولي وإرادات شعوب المنطقة لن تقف في موضع المتفرج، ولن تترك لهم الحبل على الغارب، ولم يستدركوا ذلك، فإن الأمر سيكون وبالا عليهم وعلى بلدهم.
هكذا يتم لجم الغرور الإيراني ومن يدور في فلكه، الذين توهموا في غفلة من الزمن أن بمقدورهم أن يحددوا مصائر المنطقة، وأن يبقوا طاغية تجرد من كل معاني الإنسانية جاثما على صدر شعب حر، ذي تاريخ موغل في القدم، عبر قتل المدنيين وتهجيرهم، وتغيير التركيبة السكانية للمدن والبلدات، بذريعة مقاومة الإرهاب.
إن هذا التصريح من الولايات المتحدة الأمريكية تجاه التمدد الإيراني الذي استغل مهادنة عهد أوباما له، يؤكد الموقف الحازم الذي تتسم به إدارة ترمب في وجه الغطرسة الإيرانية وأذرعها الشريرة الممتدة في كل زاوية من منطقة الشرق الأوسط.
وليس أدل على هذا الاتجاه الجديد من دعوة تيلرسون للعراقيين بمقاومة النفوذ الإيراني، ليوجه بذلك صفعة أخرى لإيران في العراق البلد العربي العظيم الذي حاولت إيران جعله حديقة خلفية لها.
وإذا لم يدرك الإيرانيون أن الوضع الدولي وإرادات شعوب المنطقة لن تقف في موضع المتفرج، ولن تترك لهم الحبل على الغارب، ولم يستدركوا ذلك، فإن الأمر سيكون وبالا عليهم وعلى بلدهم.