أخبار

«هيئة تقويم التعليم» تعتمد المعايير والمسارات المهنية للمعلمين

لرفع جودة الأداء التعليمي وتحقيق مستهدفات رؤية 2030

عبدالله غرمان (جدة) al3mri90@ مريم الصغير (الرياض) maryam9902@

اعتمد مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم المعايير والمسارات المهنية للمعلمين الذي يهدف إلى تطوير الأداء المهني التربوي، والتشجيع على تنمية المهارات والإبداع، وإثراء الفكر العلمي والبحث، وكذلك التطبيق العملي للمعايير المهنية في مجال التخصصات التربوية المختلفة.

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة الهيئة الذي عقد أمس الأول في مقر الهيئة بالرياض، حيث يأتي ذلك تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء القاضي بالموافقة على الترتيبات التنظيمية لهيئة تقويم التعليم ومنها الفقرة (9) من المادة (ثانياً) اللتي نصَّت على: «إعداد المعايير المهنية لممارسة مهن التعليم والتدريب، واعتمادها، ومتابعة تطبيقها».

ويهدف برنامج المعايير والمسارات المهنية للمعلمين لضمان جودة التعليم المقدم للطلاب وتحسين تعلمهم، وتعزيز دور المعلمين ورفع تأهيلهم، ومتابعة مستوى تقدمهم، وتقديم الدعم والتدريب اللازم لهم، وتحديد المسارات المهنية لتقدمهم، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير كليات إعداد المعلمين في الجامعات.

ويحدد البرنامج القِيَم والمسؤوليات والمعارف والممارسات التي ينبغي على المعلم تمثُّلها ومعرفتها وإتقانها، كما تعد تلك المعايير المنطلق الأساس للمعلم للقيام بمهامه المهنية بكفاية واقتدار، كما أن تلك المعايير تركّز على مهام أدائية ومخرجات يُتوقَّع أن يتقنها الخريجون المرشَّحون للانضمام لمهنة التعليم، والمعلمون على رأس العمل، كما تركّز على أن يكون الطالبُ مِحْوَرَ العملية التعليمية.

ومن شأن البرنامج أن يساهم في دعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 عبر الالتزام بتطوير المعايير الوظيفية الخاصة بكل مسار تعليمي، من أجل متابعة مخرجات التعليم وتقويمها وتحسينها وتعزيز دور المعلّم ورفع تأهيله، ومتابعة مستوى التقدم في هذا الجانب.

وترتبط المعايير والمسارات المهنية للمعلمين مع رؤية 2030 بالغايات الاستراتيجية والأهداف الفرعية المنبثقة منها، التي تضم أهدافاً تنفيذيّة مباشرة تتمثّل في تعزيز قيم الإيجابية والمرونة وثقافة العمل الجاد وتحسين مخرجات التعليم الأساسية، وتعزيز ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وكذلك تعزيز قِيَم الوسطية والتسامح والإتقان والانضباط والعزيمة والمثابرة وغرس المبادئ والقِيَم الوطنية وتعزيز الانتماء الوطني والعناية باللغة العربية وتشجيع المعلمين على إشراك أولياء الأمور في عملية تعليم أبنائهم، التي تسهم في تطوير رأس المال البشري بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل.

ويعد البرنامج أحد أهم البرامج الوطنية الداعمة والممكنة لتطوير أداء المعلمين وتعزيز مكانتهم الاجتماعية ودعمهم وتمكينهم للقيام بأدوارهم بكفاية واقتدار، حيث سيعمل البرنامج على إعداد أدوات تفاعلية عبر منصة الكترونية متطورة بهدف دعم وتمكين المعلمين والقيادات المدرسية لتبادل الخبرات فيما بينهم، وإدارة العملية التعليمية وفق أفضل التوجهات والممارسات المحلية والدولية، كما سيتم إعداد معايير مهنية للقيادات المدرسية والمشرفين التربويين والمرشدين، وذلك من أجل تطوير منظومة تعليمية متكاملة بالكفاءات الوطنية المتميزة.