الاتحاد «الكاشيوي»
الاثنين / 10 / صفر / 1439 هـ الاثنين 30 أكتوبر 2017 01:24
إدريس الدريس
كان حضورنا السعودي فيما مضى ولا يزال في المحافل الدولية خجولاً ومتوارياً ولا ينسجم إطلاقاً مع مكانة المملكة ووزنها الروحي والاقتصادي والسياسي والرياضي.
وقد كنت وما زلت أرفع حواجبي دهشة من هذا الغياب المتعمد على كافة الأصعدة، فرغم أن المملكة دولة كبرى في النفط ولكلامها وفعلها وقعه المؤثر في الأسواق البترولية لكننا مع ذلك لم نتولَّ إدارة منظمة الأوبك بل كنا نفر من هذا المنصب كلما تهادى إلينا، والحال كذلك مع المنظمات الإقليمية والدولية.
ما يدعوني إلى إثارة هذا الأمر هو الحجر الذي قذف به الأستاذ تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة عن المؤامرات والفساد الذي ينخر جسد الاتحاد الآسيوي الذي يدب فيه الفساد منذ أمينه السابق بيتر فلمبان وحتى الآن، وكانت المراهنات والشيكات والهبات من تحت الطاولة وفوقها هي التي تدير هذا الاتحاد، الذي يصح أن نسميه الاتحاد الكاشيوي بدلاً من كلمة الآسيوي، وهذا الاتحاد كان ولا يزال يكيد للرياضة السعودية إن عبر منتخبها أو أنديتها، وقد وعد الأستاذ تركي آل الشيخ أن يضع حداً لهذه الممارسات السلبية.
وأقول هنا إن ما يحدث في الاتحاد الآسيوي ليس إلا امتدادا للحضور الخجل والمتواري لنا في المناصب الرئيسية التي يتولاها ممثلون لدول صغرى نسبة إلى حجم مشاركتهم وحضورهم، وعلى الرغم من ذلك فإن المملكة هي أكثر دولة في آسيا فوزاً ببطولة آسيا للمنتخبات والأكثر وصولاً للنهائي، والحال من بعضه مع الأندية السعودية التي كانت فرقها الأكثر فوزاً بالبطولة، وأزيد من ذلك فإن المملكة كانت منذ وقت مبكر مرشحة بموجوداتها التحتية (ملاعب وحضور جماهيري) لاستضافة كأس العالم، وقد سبق لرئيس الاتحاد الدولي السابق جواو هافيلانج أن عرض على المملكة الترشح لهذا الحق، لكن الظروف الاجتماعية في حينها لم تكن لتسمح بذلك، وأعني ضرورة منح الفرصة لجماهير الدول المشاركة من الحضور ودخول الملاعب بما في ذلك السماح للنساء بالدخول والتشجيع، ولعل حماس جواو هافيلانج وصداقته للأمير الراحل فيصل بن فهد من خلال ما شاهده من بنى تحتية وشغف جماهيري هو ما قاد المملكة لاستحداث بطولة القارات التي اقترحت ونظمت وأقيمت بداية في المملكة ثم انتقلت إلى العالم واستمرت حتى الآن.
لقد بات علينا في هذه المرحلة الجديدة من عمر الوطن أن نعود إلى الدخول للمحافل الدولية البترولية والثقافية والسياسية وترؤسها عوضاً عن ما كنا نقوم به سابقاً من التواري خلف أحد مرشحينا الذين نوكلهم، وقد ينقلبون علينا ويدارون ضدنا في الخفاء، بينما لا يقدم ممثلونا في المناصب الدنيا أي مبادرات، بل هم أضعف من أن يكون لهم دور، خاصة وأن هاجسهم منصب فقط على السفر والانتداب.
نحن في زمن الحزم والعزم وفي خضم إرادة التغيير التي يقودها الأمير الهمام محمد بن سلمان والذي يحفر للمملكة مكانة تليق بوزنها الفعلي ولهذا أجدني ميالاً لأختم كلامي بأبيات مختارة من قصيدة الشاعر الكبير الأمير عبدالرحمن بن مساعد، والذي ناب عن جميع المواطنين وتحدث بلسانهم موجهاً كلامه للأمير محمد بن سلمان
اصعد بعزمك إن المجد متصل
وهل تمل صعوداً أيها البطل
أنت المظفر لا تثنيك معضلة
أعداء همتك الإفساد والكسل
أنت المفكر قد نادتك نهضتنا
أنت المجدد والمأمول والأمل
وقد كنت وما زلت أرفع حواجبي دهشة من هذا الغياب المتعمد على كافة الأصعدة، فرغم أن المملكة دولة كبرى في النفط ولكلامها وفعلها وقعه المؤثر في الأسواق البترولية لكننا مع ذلك لم نتولَّ إدارة منظمة الأوبك بل كنا نفر من هذا المنصب كلما تهادى إلينا، والحال كذلك مع المنظمات الإقليمية والدولية.
ما يدعوني إلى إثارة هذا الأمر هو الحجر الذي قذف به الأستاذ تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة عن المؤامرات والفساد الذي ينخر جسد الاتحاد الآسيوي الذي يدب فيه الفساد منذ أمينه السابق بيتر فلمبان وحتى الآن، وكانت المراهنات والشيكات والهبات من تحت الطاولة وفوقها هي التي تدير هذا الاتحاد، الذي يصح أن نسميه الاتحاد الكاشيوي بدلاً من كلمة الآسيوي، وهذا الاتحاد كان ولا يزال يكيد للرياضة السعودية إن عبر منتخبها أو أنديتها، وقد وعد الأستاذ تركي آل الشيخ أن يضع حداً لهذه الممارسات السلبية.
وأقول هنا إن ما يحدث في الاتحاد الآسيوي ليس إلا امتدادا للحضور الخجل والمتواري لنا في المناصب الرئيسية التي يتولاها ممثلون لدول صغرى نسبة إلى حجم مشاركتهم وحضورهم، وعلى الرغم من ذلك فإن المملكة هي أكثر دولة في آسيا فوزاً ببطولة آسيا للمنتخبات والأكثر وصولاً للنهائي، والحال من بعضه مع الأندية السعودية التي كانت فرقها الأكثر فوزاً بالبطولة، وأزيد من ذلك فإن المملكة كانت منذ وقت مبكر مرشحة بموجوداتها التحتية (ملاعب وحضور جماهيري) لاستضافة كأس العالم، وقد سبق لرئيس الاتحاد الدولي السابق جواو هافيلانج أن عرض على المملكة الترشح لهذا الحق، لكن الظروف الاجتماعية في حينها لم تكن لتسمح بذلك، وأعني ضرورة منح الفرصة لجماهير الدول المشاركة من الحضور ودخول الملاعب بما في ذلك السماح للنساء بالدخول والتشجيع، ولعل حماس جواو هافيلانج وصداقته للأمير الراحل فيصل بن فهد من خلال ما شاهده من بنى تحتية وشغف جماهيري هو ما قاد المملكة لاستحداث بطولة القارات التي اقترحت ونظمت وأقيمت بداية في المملكة ثم انتقلت إلى العالم واستمرت حتى الآن.
لقد بات علينا في هذه المرحلة الجديدة من عمر الوطن أن نعود إلى الدخول للمحافل الدولية البترولية والثقافية والسياسية وترؤسها عوضاً عن ما كنا نقوم به سابقاً من التواري خلف أحد مرشحينا الذين نوكلهم، وقد ينقلبون علينا ويدارون ضدنا في الخفاء، بينما لا يقدم ممثلونا في المناصب الدنيا أي مبادرات، بل هم أضعف من أن يكون لهم دور، خاصة وأن هاجسهم منصب فقط على السفر والانتداب.
نحن في زمن الحزم والعزم وفي خضم إرادة التغيير التي يقودها الأمير الهمام محمد بن سلمان والذي يحفر للمملكة مكانة تليق بوزنها الفعلي ولهذا أجدني ميالاً لأختم كلامي بأبيات مختارة من قصيدة الشاعر الكبير الأمير عبدالرحمن بن مساعد، والذي ناب عن جميع المواطنين وتحدث بلسانهم موجهاً كلامه للأمير محمد بن سلمان
اصعد بعزمك إن المجد متصل
وهل تمل صعوداً أيها البطل
أنت المظفر لا تثنيك معضلة
أعداء همتك الإفساد والكسل
أنت المفكر قد نادتك نهضتنا
أنت المجدد والمأمول والأمل