كتاب ومقالات

ما فات ما مات (2/2)

بحد الريشة

عابد هاشم

• لم أكمل بعد، ما تم تناوله في مقال الأسبوع الماضي عن أهم المحاور التي تضمنتها حزمة المستجدات الإنجازية والإصلاحية التي تمت مؤخراً من قبل معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، والتي كان أبرزها توقيع معاليه لعدد من العقود الرياضية الاستثمارية الضخمة في لندن.

•• نعم لم أكمل ما تبقى من تلك المحاور، إلا وقد صافحنا هذا القائد الفذ الذي حظيت به الهيئة العامة للرياضة والرياضة السعودية عامة، بالجديد والمفيد من المستجدات الإنجازية واللافتة، وهو ما يعزز من حقيقة أننا أمام حراك رياضي لا يهدأ ولا يتثاءب، أعيا عن اللحاق بمواكبة مخرجاته كافة الإعلام الرياضي!

•• ومن بين الجديد والمفيد من الأحداث الإنجازية والإصلاحية التي يواصل قائد هذا الحراك المثير ترجمتها على أرض الواقع بكل سلاسة وثقة وإتقان، لا أقول اجتماع معاليه برؤساء أندية الدوري السعودي للمحترفين يوم الإثنين الماضي، فذلك من «السهل»، إلا أن «السهل الممتنع» هو ما تحقق وأنجز في ذلك الاجتماع، ومن بينها: توقيع وثيقة التزام دعم المنتخبات والأندية التي تمثل الوطن، وضع آليات لزيادة مداخيل الأندية، الاستعانة بالحكم الأجنبي طيلة الموسم دون عدد محدد مع تحمل الهيئة للتكاليف... إلخ.

•• وأن يتخذ الرئيس في اجتماع على هذا النحو أي عدد من المقررات فهذا أيضا من «السهل»، الا أن «السهل الممتنع» هو أن تحظى جميع القرارات بالإعجاب والاستحسان من جميع رؤساء الأندية دون استثناء، وهذا ما تحقق في ذلك الاجتماع، ويكفي أن وصف ذلك الاجتماع بالتاريخي تكرر في تصريحات رؤساء الأندية للبرامج الرياضية، في أعقاب ذلك الاجتماع، بل إن أحد رؤساء الأندية أضاف في تصريحه: «هذا الاجتماع لم يسبق له مثيل على مستوى رؤساء الأندية، فكل ما كنا نتمناه ونحتاجه وفيه خدمة المصلحة العامة للرياضة السعودية تحقق في هذا الاجتماع»!

•• وقد تابعنا مباشرة بعضاً من ثمار ذلك الاجتماع «العملية» المبهجة من خلال رئيسي الأهلي والهلال حول عدم استخدام لقب الملكي، ثم من خلال رئيسي الهلال والنصر، وإنهاء ذلك الخلاف حول قضية اللاعب عوض خميس بكل رحابة صدر!

•• إذاً حين يشيد أي إعلامي رياضي منصف بكل هذه الإنجازات الإصلاحية الإعجازية التي تتحقق لصالح الرياضة السعودية منذ تولي معالي رئيس الهيئة العامة تركي آل الشيخ قيادة دفة الهيئة وقيادة هذا الحراك، في آن واحد، فالإعلامي هنا لم يشد إلا بما تمليه عليه أمانة الكلمة، في مواكبة هذا الواقع المشرف، وطالما هو كذلك ولا يخشى في أداء هذه الرسالة الشريفة إلا الله سبحانه وتعالى، فليس هناك أدنى ما يحوجه لتضمين تناوله لهذه الإنجازات المشرفة عبارة «أخشى أن يقال بأنني مطبل»، التي كررها البعض، فبعد خشية الله، تأكد بأن أبسط شريحة في الشارع الرياضي أضحت أكثر وعياً وتمييزاً بين هذا وذاك!

•• وبما أن معاليه قد تطرق في ذلك الاجتماع إلى مواجهة أي طرح متعصب، فالحاجة أضحت ماسة لتفعيل معاليه لتلك التنظيمات الخاصة بالحد من التعصب الرياضي ومحاصرة الطرح الإعلامي المغذي له، خصوصاً أنها حظيت بموافقة مجلس الوزراء عليها منذ قرابة سبعة أشهر، والله من وراء القصد.

• تأمل:

طريق الواجب ليست صعبة إلا على من يجهلها أو يتعمد البحث بعيداً عنها.

فاكس: 6923348

abedhashem1@