جازان: «العمل» أوقفت الدعم.. وعاملات «غراس» ينفقن على أطفال التوحد
«العمل» تكافئ إنسانية موظفات «غراس» بـ«نصف عام» من الرواتب المتأخرة
الاثنين / 10 / صفر / 1439 هـ الاثنين 30 أكتوبر 2017 02:20
عبدالرحمن الختارش (جازان) okaz9@
مثال رائع في الإيثار و«الإنسانية» ضربته العاملات في مركز غراس الاستشاري للرعاية النهارية لذوي الاحتياجات الخاصة في جازان بعدما قطعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الدعم المالي المقدر سنويا بنحو مليوني ريال، بحجة تحويل المركز إلى استثماري ربحي تارة، وتارة أخرى بحجة عدم استكمال المركز استخراج التصاريح!، وأسفر ذلك عن إيقاف رواتب العاملات من معلمات وأخصائيات وإداريات لنحو نصف عام، فيما بات نحو 200 طفل توحدي تحت تهديد الحرمان من الرعايتين التعليمية والصحية.
معايير إنسانية
العاملات اللائي لم يتقاضين أجورهن لنصف عام رفضن التوقف عن أداء مهماتهن، وفضلن عدم تقديم شكوى إلى أي جهة، حرصا منهن على توفير الرعاية لأطفال المركز. وبحسب إحدى المسؤولات لـ«عكاظ» فإن مركز غراس الذي يتبع لجنة التنمية الأهلية في جازان يستهدف «تقديم خدمات مميزة، والارتقاء بذوي القدرات الخاصة نفسياً وسلوكياً وعقلياً بأسس عالمية ومعايير إنسانية».
وأضافت أن العمل في المقام الأول خيري، وما تقدمه العاملات والإداريات والأخصائيات والمشرفات من مهمات وأعباء لا يتوافق مع الأجور الضعيفة، ومع ذلك يعملن في المركز بروح الفريق الواحد، وتحملن في سبيل واجباتهن الإنسانية تبعات تأخر تسلم المستحقات، ولم يحصلن إلا على القليل الذي قبلن به عند توقيع العقود.
في مهب الريح
تضيف المسؤولة قائلة: «كنا نتمنى من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تقدير الجهود التي نبذلها بالمركز وصبرنا الطويل، لكنها أوقفت الدعم نهائيا وأصبح المركز على مشارف إغلاق أبوابه أمام 200 طفل يأتون من 15 محافظة»!.
وتعلق إحدى العاملات بالمركز بالقول إن العاملات في أمس الحاجة لرواتبهن لمواجهة مستلزمات الحياة، ويرفضن التوقف عن مهماتهن «لا أخفي عليكم أن عددا من العاملات كن يصرفن جزءا كبيرا من رواتبهن في دعم أطفال المركز وشراء الهدايا لهم لتعاطفهن مع الصغار». وعلى ذات المنحى يتساءل عدد من أولياء أمور الأطفال بقلق عن أسباب توقف الدعم المخصص للمركز من الوزارة، خصوصا أن الأطفال وجدوا الرعاية الكاملة وتحسنت قدراتهم الفكرية والذهنية بفضل الله ثم بجهود وإخلاص كل العاملات بالمركز. وطالب المتحدثون لـ«عكاظ» بتدخل الجهات المعنية لإعادة الدعم وإنصاف العاملات. «عكاظ» توجهت إلى رئيس اللجنة الاجتماعية الأهلية بجازان المشرف العام على مركز غراس سراج بن عمر دخن لسؤاله عن سبب تأخر المركز في صرف رواتب العاملين فعلق قائلا: ليعلم الجميع أن المركز يعمل في الأصل على الجانب التطوعي والاجتماعي، وجميع العاملين في المركز يقدمون فعل الخير على أي أمر آخر، وكثير من العاملات بدأن العمل معنا قبل أربع سنوات تقريبا دون أي مقابل مادي، وحين تحسنت أوضاع المركز وأصبحنا نتلقى الدعم من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية استقطبنا عددا من المعلمات والأخصائيات لتأهيل الأطفال والإشراف عليهم، ووقعنا معهن عقودا تلزمنا بدفع مرتبات شهرية وفجأة توقف الدعم دون أي مقدمات، ويضيف ابن عمر: أنا شخصيا راجعت فرع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بجازان ومقر الوزارة في الرياض، وأشعر أنني لم أخذل العاملين لأنهم يعلمون أننا كإدارة كنا نوفر المرتبات ونواقص المركز من الدعم الذي نحصل عليه من الوزارة ومن دعم شخصي من عدد من منسوبي المركز ابتغاء لوجه الله وحبا في عمل الخير، أما بالنسبة عن أسباب توقف الدعم تحديدا فاسألوا الوزارة. نحن كإدارة موقفنا سليم وكل ما تطلبه الوزارة والقائمون عليها نوفره أولا بأول، وجميع من زار المركز من شخصيات ومسؤولين في الوزارة أشادوا به وأثنوا على جهوده.
معايير إنسانية
العاملات اللائي لم يتقاضين أجورهن لنصف عام رفضن التوقف عن أداء مهماتهن، وفضلن عدم تقديم شكوى إلى أي جهة، حرصا منهن على توفير الرعاية لأطفال المركز. وبحسب إحدى المسؤولات لـ«عكاظ» فإن مركز غراس الذي يتبع لجنة التنمية الأهلية في جازان يستهدف «تقديم خدمات مميزة، والارتقاء بذوي القدرات الخاصة نفسياً وسلوكياً وعقلياً بأسس عالمية ومعايير إنسانية».
وأضافت أن العمل في المقام الأول خيري، وما تقدمه العاملات والإداريات والأخصائيات والمشرفات من مهمات وأعباء لا يتوافق مع الأجور الضعيفة، ومع ذلك يعملن في المركز بروح الفريق الواحد، وتحملن في سبيل واجباتهن الإنسانية تبعات تأخر تسلم المستحقات، ولم يحصلن إلا على القليل الذي قبلن به عند توقيع العقود.
في مهب الريح
تضيف المسؤولة قائلة: «كنا نتمنى من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تقدير الجهود التي نبذلها بالمركز وصبرنا الطويل، لكنها أوقفت الدعم نهائيا وأصبح المركز على مشارف إغلاق أبوابه أمام 200 طفل يأتون من 15 محافظة»!.
وتعلق إحدى العاملات بالمركز بالقول إن العاملات في أمس الحاجة لرواتبهن لمواجهة مستلزمات الحياة، ويرفضن التوقف عن مهماتهن «لا أخفي عليكم أن عددا من العاملات كن يصرفن جزءا كبيرا من رواتبهن في دعم أطفال المركز وشراء الهدايا لهم لتعاطفهن مع الصغار». وعلى ذات المنحى يتساءل عدد من أولياء أمور الأطفال بقلق عن أسباب توقف الدعم المخصص للمركز من الوزارة، خصوصا أن الأطفال وجدوا الرعاية الكاملة وتحسنت قدراتهم الفكرية والذهنية بفضل الله ثم بجهود وإخلاص كل العاملات بالمركز. وطالب المتحدثون لـ«عكاظ» بتدخل الجهات المعنية لإعادة الدعم وإنصاف العاملات. «عكاظ» توجهت إلى رئيس اللجنة الاجتماعية الأهلية بجازان المشرف العام على مركز غراس سراج بن عمر دخن لسؤاله عن سبب تأخر المركز في صرف رواتب العاملين فعلق قائلا: ليعلم الجميع أن المركز يعمل في الأصل على الجانب التطوعي والاجتماعي، وجميع العاملين في المركز يقدمون فعل الخير على أي أمر آخر، وكثير من العاملات بدأن العمل معنا قبل أربع سنوات تقريبا دون أي مقابل مادي، وحين تحسنت أوضاع المركز وأصبحنا نتلقى الدعم من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية استقطبنا عددا من المعلمات والأخصائيات لتأهيل الأطفال والإشراف عليهم، ووقعنا معهن عقودا تلزمنا بدفع مرتبات شهرية وفجأة توقف الدعم دون أي مقدمات، ويضيف ابن عمر: أنا شخصيا راجعت فرع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بجازان ومقر الوزارة في الرياض، وأشعر أنني لم أخذل العاملين لأنهم يعلمون أننا كإدارة كنا نوفر المرتبات ونواقص المركز من الدعم الذي نحصل عليه من الوزارة ومن دعم شخصي من عدد من منسوبي المركز ابتغاء لوجه الله وحبا في عمل الخير، أما بالنسبة عن أسباب توقف الدعم تحديدا فاسألوا الوزارة. نحن كإدارة موقفنا سليم وكل ما تطلبه الوزارة والقائمون عليها نوفره أولا بأول، وجميع من زار المركز من شخصيات ومسؤولين في الوزارة أشادوا به وأثنوا على جهوده.