أخبار

المرجان لـ«عكاظ»: 11 سلاحا لمواجهة «داعش».. إلكترونيا

«العائدون من سورية والعراق» أشد خطرا من «عائدي أفغانستان»

إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@

طرح الدكتور عبدالرزاق بن عبدالعزيز المرجان عضو الأكاديمية الأمريكية للطب الشرعي وخبير الأدلة الرقمية مقترحا أطلق عليه مسمى «الإستراتيجية الاستباقية لمحاصرة داعش إلكترونيا». واصفا مشكلة العائدين من سورية والعراق بأنها الأكثر خطورة على المجتمع الدولي من العائدين من أفغانستان لأسباب عدة باعتبار الأخيرة مشكلة عالمية لا محلية، إذ استطاع داعش تجنيد 30 ألف مقاتل من 100 دولة حسب تقرير الأمم المتحدة للعام 2015 ويمثلون بذلك خطرا على الأمن والاستقرار الدوليين، إلى جانب أن التنظيم الإرهابي درب نساء وأطفالا عائدين على القتال وتمت تغذيتهم فكرياً على العنف والتطرف والإرهاب مع إمكان رجوع المتطرفين إلى بلدانهم بطرق غير مشروعة.

وأضاف المرجان أن هناك سببا مهما لم يكن موجودا بعد انتهاء حرب أفغانستان ويتمثل في انتشار ودعم شركات التواصل الاجتماعي للمتطرفين والإرهابيين ما يسهل عملية التوجيه. واستدل المرجان على تقديم بعض الشركات الدعم اللوجستي للتنظيمات الإرهابية بتجاهل اليوتيوب حذف كلمة البغدادي الأخيرة لمدة 18 ساعة ولم يتم حذف المقطع إلا بعد وصول عدد المشاهدات إلى 42 ألفا ما يؤكد عدم جدية يوتيوب في حذف المقاطع الإرهابية. وأضاف أن الجماعات الإرهابية تمتلك منظومة متكاملة للإرهاب ويتم دعمها من دول واستخبارات ودول معادية. وستكون نسخة داعش القادمة «داعش الإلكترونية» الأكثر احترافية.

هزيمة الدواعش وعودتهم

وبين المرجان أن جميع المؤشرات تلمح إلى قرب الإعلان عن نهاية الحرب على داعش في العراق وسورية وانتصار التحالف الدولي. ولكن الخطر سيزداد كما أشار بعض المختصين بعودة الدواعش إلى دولهم بعد هزيمتهم وهم داعش النسخة الثانية كما أطلق عليهم رئيس تحرير «عكاظ» وستكون مشكلة العائدين من سورية والعراق هي الأكثر خطورة على المجتمع الدولي من العائدين من أفغانستان لأسباب عدة من أهمها طرق المواجهة والتي تتفاوت مع العائدين بين الدول بناء على الخبرات المتراكمة لهذه الدول في التعامل مع الإرهابين والمتطرفين.

وشدد عضو الأكاديمية الأمريكية للطب الشرعي وخبير الأدلة الرقمية على أن الحقائق تؤكد أن السعودية ستتفوق على بقية الدول في التعامل مع العائدين والبالغ عددهم 2500 حسب صحيفة «عكاظ» وسيلعب مركز المناصحة دوراً محورياً في الفترة القادمة بحكم الخبرة التي اكتسبها خلال هذه السنوات. واستفاد من برامجه 3200 مستفيد عاد منهم 14% فقط للفكر الضال.

أما بالنسبة لدول الغربية الأخرى كهولندا وبريطانيا وفرنسا التي أعلنت عودة 250 من دول الصراع فستعاني بشكل كبير لوجود قوانين تحمي الإرهابيين. ونظراً إلى الخبرة الكبيرة للمملكة في هذا المجال فقد أصبحت الرياض مزاراً لوفود بريطانية وهولندية وفرنسية وأمريكية لمحاولة استنساخ تجربة المملكة الرائدة في التعامل مع هؤلاء المجرمين.

تجاوز وصف المغرر بهم

واقترح الدكتور المرجان في هذا الشأن وضع إستراتيجية استباقية للتعامل مع الإرهابيين منها إنشاء هيئة عليا لنشر الوسطية تشمل الجهات المختصة وتسمية الأشياء بمسمياتها لأننا في حرب فكرية، متفقا في هذا الشأن على ما طرحته «عكاظ» بتجاوز وصف المغرر بهم فهؤلاء مجموعة إرهابية ومجرمة لا مغرر بهم. وعلينا التعامل معهم بهذا المنطق لحماية مجتمعنا فهم يمثلون خطرا حقيقيا على المجتمع.

ومن المقترحات أيضا تفعيل دور الأسرة في الحماية من المهددات الأمنية والفكرية والاهتمام بخطب الجمعة في هذا الوقت المهم لنشر الوسطية وإنشاء الشرطة المجتمعية وإلغاء العمد في الأحياء بعد فشهلم في التعامل مع المهددات الأمنية ومشاركة المراكز الفكرية في تقديم برامج للمجتمع. والتحول إلى السياسة الهجومية مع المتطرفين لاستنزافهم، إلى جانب بناء منظمومة إلكترونية تسهل المحاورة مع المتطرفين وتسهل بناء دورات تدريبية متخصصة وهو ما تميزت به حملة السكينة على مستوى العالم، وتفعيل سياسة ملء الفراغ وهو مقترح مشروع وطني قدمته حملة السكينة. وقدمت هيئة الرياضة أنموذجاً في ذلك خلال فترة الرئيس الحالي تركي آل الشيخ كان آخرها الإعلان عن إنشاء اتحاد الأمن الإلكتروني والبرمجيات. وأضاف المرجان أن من بين المقترحات مشاركة الشباب في التنمية وهو ما تقوم به حكومة المملكة حالياً وإطلاق برنامج في المدارس والجامعات باسم تعرف على طلابك وتفعيل أنظمة وقوانين الجرائم المعلوماتية.