أخبار

بورما تخادع بإعلان شكلي لعودة الروهينغا

روهينغية حاملة طفلها تصارع أمواج النهر أمس. (رويترز)

رويترز (يانجون)

في محاولة مفضوحة للتنصل من مسؤولياتها حيال المأساة التي تسببت فيها بنزوح أكثر من 600 ألف من الروهينغا من قراهم نتيجة للتطهير العرقي، عمدت بورما إلى خداع المجتمع الدولي بإعلان شكلي عن استعدادها لاستقبال اللاجئين الروهينغا، محمّلة بنغلاديش مسؤولية تأخير عودتهم، لكن تصريح زاو هتاي المتحدث باسم زعيمة بورما أونج سان سو كي، حول أن بلاده مستعدة للبدء في عملية إعادة اللاجئين في أي وقت على أساس بنود اتفاق بشأن عودة الروهينغا إلى بورما جرى التوصل إليه في أوائل التسعينات، كشف خداع بورما ومحاولتها تجاهل التفاهمات الأخيرة مع بنغلاديش بشأن عودة اللاجئين.

وكانت حكومة بنغلاديش أصدرت بيانا الخميس الماضي، ذكرت فيه أن بورما لم توافق على 10 نقاط طرحها وزير الداخلية في المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي، بما فيها التنفيذ الكامل لتوصيات اللجنة الاستشارية لولاية أراكان التي رأسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان من أجل إعادة اللاجئين على أسس تضمن استمرار العودة. وفي الأسبوع الماضي جرى توقيع مذكرة تفاهم حول مواقع الاتصال الحدودية مع وزير داخلية بنغلاديش أسد الزمان خان في أعقاب محادثات في نايبيتاو عاصمة بورما، لكن لم يحدث أي تقدم فيما يتعلق بإحياء الاتفاق القديم.