أخبار

أسرة الشهيد العلي لـ«عكاظ»: يحيا العدل.. شُفيت صدورنا

أشادت بدور السفارة السعودية في الوصول إلى القصاص

فريق من السفارة السعودية في بنغلاديش يقف في 2012 على موقع استشهاد العلي.

إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@

وصفت أسرة الشهيد الدبلوماسي خلف العلي لـ«عكاظ» تطبيق شرع الله في قاتل ابنهم، بأنه يشفي صدورهم، ويزيح عنهم الهم الذي زاحم قلوبهم طيلة الفترة الماضية.

وأوضحت أنها ترحب بهذا الحكم العادل الذي كان يتصدر دعاءهم وتضرعهم لله عز وجل، متمنين أن يشمل قرار القصاص كافة المتهمين في القضية «الثلاثة الآخرين الذين نالوا أحكاما بالسجن»، لأنهم غدروا بالشهيد بعد قتله وفروا من الموقع، ما يعني تمرسهم في الإجرام.

وقال شقيق الشهيد خالد العلي: إن صدور الحكم بالقصاص يعد تتويجا لجهود الحكومة السعودية التي واصلت الليل والنهار للوصول إلى حكم عادل بحق المتهمين، كما تابعت أحوال أسرته.

وأضاف: «خلف كان الأب والموجه يتحلى بالكرم وطيب الخلق يرعى أحوال أشقائه وشقيقاته ويساعدهم في قضاء حاجاتهم ويقدم لهم الخير بنفس طيبة، وكان مثالا للأخ البار الذي لم تغيره الدنيا ومظاهرها وقد فجعنا عند استشهاده، ولكن موقف القيادة لدينا كان البلسم الشافي، ولا ننسى جهود الأمير الراحل سعود الفيصل (رحمه الله)، الذي تابع بشكل شخصي مسار القضية وأحوال الأسرة».

وأضاف شقيق الشهيد رافع العلي: «إن حكم المحكمة أثلج صدورنا وكنا على يقين أن الحكومة السعودية ستبذل جهودها لمعاقبة القتلة، فهي لن تترك دم ابنها الشهيد يمضي دون عقاب، وقد شاهدنا منذ وقوع الجريمة كل الجهود التي بذلها السفير في دكا آنذاك الدكتور عبدالله بن ناصر البصيري، فكان دائم التواصل معنا وتابع كل حيثيات الحادثة، واستمرت الجهود الكبيرة من قبل السفير السعودي الحالي في دكا عبدالله المطيري حتى توجت بالحكم العادل».

وبين ناصر العلي أن أسرتهم عاشت أمس حالة من الرضا للمرة الأولى بعد استشهاد أخيهم، وقال: «عشنا أياما عصيبة حتى جاء القصاص».

يذكر أن الشهيد له ابن وحيد هو ناصر خلف العلي يعمل حاليا في إحدى السفارات السعودية في الخارج، بعدما قرر أن يكمل مسيرة والده في خدمة دينه ووطنه ومليكه.

ويحمل الشهيد شهادة الماجستير في العلوم السياسية، وعمل في وزارة الخارجية لنحو 15 عاما، وكذلك في مقر الوزارة بالرياض نحو تسعة أعوام، ليتنقل بعد ذلك للعمل في السفارة السعودية في أذربيجان ليمضي فيها نحو سبعة أعوام، ليكتب له القدر أن يعمل في السفارة السعودية في بنغلاديش حتى شهادته.