حفيدة قضاعة !
مع الفجر
السبت / 15 / صفر / 1439 هـ السبت 04 نوفمبر 2017 01:26
عبدالله عمر خياط
.. الكتب التي ألفت عن جدة في زماننا هذا كثيرة، بينما ما كنت أعرف أي كتاب عن جدة عندما كنت رئيساً لتحرير «عكاظ» في 12/12/ 1390هـ سوى كتاب «موسوعة مدينة جدة» للأستاذ الشيخ عبدالقدوس الأنصاري الذي ألفه بناء على طلب أمانة مدينة جدة، وقد سبقه الأستاذ أحمد السباعي بكتابة تاريخ مكة، ولا أعلم هل أرادت أمانة جدة أن تقتدي بمكة في ذلك أم أنها مبادرة من أحد رؤساء بلدية جدة السابقين.
وخلال هذا الأسبوع تلقيت كتاباً بعنوان «جدة حفيدة قضاعة» للأستاذ سراج عمر عبدربه وهو ابن صديقي الحبيب المرحوم الشيخ عمر يوسف عبد ربه، الذي كان مديرعام مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر من عام 1385 حتى عام 1392هـ.
قدم للكتاب الدكتور عبدالإله باناجة مدير جامعة الطائف سابقاً، والدكتور عبدالبديع الباقي.
وكما قال الدكتور باناجة وهو من أهل جدة القديمة: «أن الكتاب الذي بين أيدينا (جدة حفيدة قضاعة) يدل على ارتباط هذه المدينة بقبيلة قضاعة، فأول من سكنها هو قضاعة بن معد بن عدنان وبنوه، وهو كتاب متفرد لكونه يلقي أضواء عديدة في علم الأنساب والتاريخ وفن الاجتماع والقصص والأدب حول مدينة جدة، يقع الكتاب في نحو 270 صفحة ويشتمل على عدد من العناوين الفرعية بلغت حوالى 80 عنوانا فرعيا غطت موضوعات شتى؛ جدة في عيون عدد من الساسة والأدباء والمؤرخين والشعراء وتناول ما دار بينهم من سجالات وما قالوه من قصائد الحب والغزل فيها، وتطرق إلى آراء الكتاب من خارجها.
كما ذكر الكاتب الغزوات التي كانت جدة طرفا أساسيا فيها، كغزوة علقمة المدلجي في السنة التاسعة من الهجرة والغزوات البرتغالية والتقلبات السياسية التي حدثت في تلك الفترة، وأفرد المؤلف قدرا ليس بالقليل عن عدد من أعيان هذه المدينة الذين كان لهم دور كبير في تاريخها المعاصر. وتعرض إلى بعض الأحداث المهمة كمقتل القناصل ودخول جدة وبناء المساجد ومصادر المياه وتحليتها، وناقش مشاكلها الآنية، وأبرز عددا من الفعاليات التي كانت تقام في المدينة كالأنشطة الرياضية ودور السينما والأنشطة الأدبية والأمسيات الشعرية.
إن هذا الكتاب هو إضافة جديدة إلى ما كتب عن هذه المدينة فالكاتب هو ابن من أبناء هذه المدينة ومن أسرة عريقة فيها عاش تاريخها القديم وسرد ما رأى أنه يفيد من لم يعش فيها خاصة في فترات لا توجد إلا بالذاكرة فهو بالتأكيد تعريف لهذه المدينة بتاريخها وذكرياتها وذكريات أهلها فيها وعنها.
السطر الأخير: جدة هي دهليز الحاج.. وبوابة الحرمين الشريفين.
aokhayat@yahoo.com
وخلال هذا الأسبوع تلقيت كتاباً بعنوان «جدة حفيدة قضاعة» للأستاذ سراج عمر عبدربه وهو ابن صديقي الحبيب المرحوم الشيخ عمر يوسف عبد ربه، الذي كان مديرعام مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر من عام 1385 حتى عام 1392هـ.
قدم للكتاب الدكتور عبدالإله باناجة مدير جامعة الطائف سابقاً، والدكتور عبدالبديع الباقي.
وكما قال الدكتور باناجة وهو من أهل جدة القديمة: «أن الكتاب الذي بين أيدينا (جدة حفيدة قضاعة) يدل على ارتباط هذه المدينة بقبيلة قضاعة، فأول من سكنها هو قضاعة بن معد بن عدنان وبنوه، وهو كتاب متفرد لكونه يلقي أضواء عديدة في علم الأنساب والتاريخ وفن الاجتماع والقصص والأدب حول مدينة جدة، يقع الكتاب في نحو 270 صفحة ويشتمل على عدد من العناوين الفرعية بلغت حوالى 80 عنوانا فرعيا غطت موضوعات شتى؛ جدة في عيون عدد من الساسة والأدباء والمؤرخين والشعراء وتناول ما دار بينهم من سجالات وما قالوه من قصائد الحب والغزل فيها، وتطرق إلى آراء الكتاب من خارجها.
كما ذكر الكاتب الغزوات التي كانت جدة طرفا أساسيا فيها، كغزوة علقمة المدلجي في السنة التاسعة من الهجرة والغزوات البرتغالية والتقلبات السياسية التي حدثت في تلك الفترة، وأفرد المؤلف قدرا ليس بالقليل عن عدد من أعيان هذه المدينة الذين كان لهم دور كبير في تاريخها المعاصر. وتعرض إلى بعض الأحداث المهمة كمقتل القناصل ودخول جدة وبناء المساجد ومصادر المياه وتحليتها، وناقش مشاكلها الآنية، وأبرز عددا من الفعاليات التي كانت تقام في المدينة كالأنشطة الرياضية ودور السينما والأنشطة الأدبية والأمسيات الشعرية.
إن هذا الكتاب هو إضافة جديدة إلى ما كتب عن هذه المدينة فالكاتب هو ابن من أبناء هذه المدينة ومن أسرة عريقة فيها عاش تاريخها القديم وسرد ما رأى أنه يفيد من لم يعش فيها خاصة في فترات لا توجد إلا بالذاكرة فهو بالتأكيد تعريف لهذه المدينة بتاريخها وذكرياتها وذكريات أهلها فيها وعنها.
السطر الأخير: جدة هي دهليز الحاج.. وبوابة الحرمين الشريفين.
aokhayat@yahoo.com