كتاب ومقالات

فني المختبر.. والإعلام الرياضي!

مداد

متعب العواد

- علل رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة تركي آل الشيخ تأخير ملف خصخصة الأندية في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي أنه عند قدومه للهيئة وجد أن المسؤول عن ملف تخصيص الأندية تخصصه فني مختبرات كيمياء وقال ساخراً «هل المفروض أنه يصلح التركيبة الكيميائية والخلطة للتخصيص أم ماذا كان مطلوباً منه».

- حديث شفاف، ودقيق لرئيس الهيئة المؤمن بالتخصص كمعيار عالمي لتحقيق النجاح في وطن يعاد تحديثه وكتابة أنظمته بعزم وحسم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله للوطن.

- وأعلن المؤتمر إنشاء اتحاد الإعلام الرياضي برئاسة وكيل هيئة الرياضة للإعلام، الزميل رجاء الله السلمي، وأقول لرفيقي الثمين والمعلم التربوي النبيل والمعلق الرياضي «أبو خالد» ألف مبروك، فقد كنت وفياً وصامداً في وجه انتقاد الإدارة الرياضية السابقة برغم كل الفوضى التي حدثت في الإعلام الرياضي سابقا من تكريس للتعصب الرياضي.

- والسؤال هنا أليس التخصص هدفا رئيسيا في أركان الإدارة المحترفة في الإنجاز بدليل فني المختبرات الذي أجل مشروع الخصخصة لدى هيئة الرياضة؟

- أليس لدينا هيئة الصحفيين السعوديين التي من المفترض أن تكون صاحبة القرار المهني والفني نحو تشكيل وتأسيس اتحاد الإعلام الرياضي وكتابة لائحته وأهدافه وتنظيمه والاستعانة بخبرائه بالتعاون مع هيئة الرياضة ؟

- بل المحزن الكشف عن كلمة «اللائحة المعتمدة» في المؤتمر لتشكيل مجلس إدارته من دون إعلان التفاصيل، بل زاد الإيضاح أنه سيتولى الاتحاد مسؤولية تنظيم كل ما يتعلق بالإعلام الرياضي.

- لا نريد هيئة رياضة تهتم بالإعلام الرياضي الذي هو مسؤولية هيئة الصحفيين السعوديين وخبرائها في وضع محتوى ومنهج إعلامي رياضي يكفل حرية التعبير المستمدة من النهج الإسلامي والسياسة العامة للدولة ويتضمن نشر فضيلة الأخلاق وتعاليم الإسلام وقادرة بالتدريب والتعليم على تقديم، إعلام مميز ومؤثر وفاعل وأداة إستراتيجية لمواكبة التحول الوطني 2020 لهيئة الرياضة، خاصة أن الهيئة مازالت متأخرة في هذا الملف.

- أثق كثيرا في مراجعة معالي رئيس هيئة الرياضة قراره وتحويل ملف اتحاد الإعلام الرياضي لهيئة الصحفيين السعوديين بدلا من بقائه تحت مظلة جهة حكومة كهيئة الرياضة وليكون الاتحاد مصدر دخل إضافي جديد للهيئة من خلال فرض الرسوم للمنتسبين إليه ودعما لمكانتنا في مقياس حرية الصحافة حول العالم.

آخر المداد

عتبنا كثيراً لمن لم يفهموا ويقدروا مساحة الحرية في الإعلام الرياضي سابقا وظنوا أن الحرية فضاء مفتوح حتى حضرت قرارات هيئة الرياضة الجديدة وأحدثت التغيرات الكبيرة فاصطدمت الجماهير الرياضية بتناقضات البعض في الإعلام الرياضي الذي يحتاج لتأهيل أكثر من تدريب.

Motabalawwd@