أخبار

المدينة تتقاسم الأحزان على «كاسر البروتوكول»

يحتضن طفلة في حملة التطعيم أثناء عمله في إمارة المدينة المنورة. (تصوير: عبدالمجيد الدويني)

حسن النجراني (المدينة المنورة) hnjrani@

قاسمت المدينة المنورة الأحزان مع عسير في رحيل المهندس صالح القاضي، إذ عمل الفقيد وكيلا لإمارتها في وقت سابق، وسادت موجة من الأسى وسط أصدقائه ومعارفه وزملائه، إذ انتمى القاضي لهم جسدا ووجدانا برغم أصوله التي تعود إلى القصيم. وقال أصدقاؤه إن القاضي لم يكن يعترف بالبروتوكول، ولم تغيره المواقع المهمة التي تقلدها، إذ عرف بالسهل الممتنع في علاقته مع أصدقائه ومعارفه، كما يقول الأكاديمي سعد خوش، فالقاضي لم يعرف البروتوكول يوما مع أصدقائه، كان خفيفا لطيفاً مفاجئا في حضوره، وأن أصدقاءه لا يستغربون اتصالاته عندما يأتي للمدينة يفاجئهم بزياراته بشكل مستمر قبل عودته للمطار مسافرا. ويرى أصدقاء الراحل أن الخصال التي تمتع بها تعود لوالده، الذي رأس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة المنورة سابقاً، إذ كان حريصاً على تعليم أبنائه وتثقيفهم، وقد عمل كثير من الأسرة في مجال القضاء، وتلقى تعليمه العام في المدينة المنورة قبل أن يحصل على شهادة البكالوريوس في جامعة الملك فيصل.

تدرج المهندس القاضي في عدد من الوظائف في نطاق الأمانة بدءا من أقسام النظافة، مروراً بالحدائق والتجميل، ثم وكالة الخدمات، وقبل أربع سنوات تم تكليفه بأمانة منطقة المدينة المنورة عقب انتهاء فترة الأمين السابق عبدالعزيز الحصين وقبل وصول الأمين السابق أيضا خالد طاهر، وأحدث نقلة نوعية في أعمال الأمانة بمنطقة المدينة المنورة ليتم تعيينه عقب ذلك أميناً لأمانة منطقة عسير. وقال ابنه المهندس عبدالله لـ«عكاظ»: المصاب جلل والحمد لله على كل حال.