طبول الحرب تدق
على شارعين
الأربعاء / 19 / صفر / 1439 هـ الأربعاء 08 نوفمبر 2017 01:01
خلف الحربي
في زحمة الأخبار المثيرة طوال اليومين الماضيين تداخلت الأصوات وتعالى الضجيج من كل اتجاه، ولكن بقي صوت رتيب مقلق يأتي من بعيد لا تستطيع الإذن أن تتجاهله مهما كان حجم الصخب الذي يحيط بِنَا.. إنه صوت طبول الحرب التي توشك أن تشتعل في المنطقة ومن الواضح أن بلادنا ـــ حماها الله ـــ سوف تكون طرفا رئيسيا فيها.
كانت استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قبل أيّام علامة واضحة أن مواجهة إيران وحزب الله سوف تأخذ شكلا جديدا، ثم جاء الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون على الرياض ليكشف حجم التحدي الخطير الذي نمر به الْيَوْمَ، بعد ذلك جاءت التصريحات السعودية الرسمية لتؤكد أن إيران هي التي زودت الحوثي بمثل هذه الصواريخ للاعتداء على المملكة والتأكيد على حق السعودية في الرد على العدوان الإيراني.
كل هذه التطورات وما رافقها من تصريحات وتسريبات هي مقدمات الحرب بكل أهوالها، وحتى الآن لم يتضح شكل وحجم ميدان المعركة، وهل سيكون محصورا في مناطق نفوذ حزب الله في لبنان أم سيطال سعيرها كامل منطقة الخليج وإيران، ولكنها سوف تكون مواجهة عصيبة في كل الأحوال.
ولعل أهم ما يمكن عمله هذه الأيام هو تحصين جبهتنا الداخلية والابتعاد عن الاستقطاب الطائفي الذي يمزق الوطن ويخدم أعداءه، ففي مثل هذه الأجواء تزدهر تجارة الطائفية وينشط صناع الإشاعات ويتصدر المشهد أهل الأكاذيب، ومن المهم أن ندرك بأن توحدنا ووقوفنا صفا واحدا حول راية الوطن هو أقوى أسلحتنا على الإطلاق.
وأخيرا نسأل الله العلي القدير أن يحمي البلد وأهله من كيد الكائدين.
klfhrbe@gmail.com
كانت استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قبل أيّام علامة واضحة أن مواجهة إيران وحزب الله سوف تأخذ شكلا جديدا، ثم جاء الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون على الرياض ليكشف حجم التحدي الخطير الذي نمر به الْيَوْمَ، بعد ذلك جاءت التصريحات السعودية الرسمية لتؤكد أن إيران هي التي زودت الحوثي بمثل هذه الصواريخ للاعتداء على المملكة والتأكيد على حق السعودية في الرد على العدوان الإيراني.
كل هذه التطورات وما رافقها من تصريحات وتسريبات هي مقدمات الحرب بكل أهوالها، وحتى الآن لم يتضح شكل وحجم ميدان المعركة، وهل سيكون محصورا في مناطق نفوذ حزب الله في لبنان أم سيطال سعيرها كامل منطقة الخليج وإيران، ولكنها سوف تكون مواجهة عصيبة في كل الأحوال.
ولعل أهم ما يمكن عمله هذه الأيام هو تحصين جبهتنا الداخلية والابتعاد عن الاستقطاب الطائفي الذي يمزق الوطن ويخدم أعداءه، ففي مثل هذه الأجواء تزدهر تجارة الطائفية وينشط صناع الإشاعات ويتصدر المشهد أهل الأكاذيب، ومن المهم أن ندرك بأن توحدنا ووقوفنا صفا واحدا حول راية الوطن هو أقوى أسلحتنا على الإطلاق.
وأخيرا نسأل الله العلي القدير أن يحمي البلد وأهله من كيد الكائدين.
klfhrbe@gmail.com