العيسى: رؤيتنا الجديدة تعزيز الوعي والاندماج الإيجابي للأقليات الإسلامية
ثمّن تفهم الحكومة البلجيكية لدور المركز الإسلامي في بروكسل
الخميس / 20 / صفر / 1439 هـ الخميس 09 نوفمبر 2017 02:28
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى تبني الرابطة للعديد من البرامج الفكرية والحوارية التي تحقق رؤيتها الجديدة نحو التواصل الحضاري بين العالم الإسلامي وشعوب العالم بتنوعهم السياسي والديني والفكري والثقافي؛ بوصف الرابطة مظلة عالمية للشعوب الإسلامية بحسب نظامها وما في ذلك من تعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش والتعاون الإنساني.
وأوضح خلال استقباله في مكتبه في الرياض وفدا دبلوماسياً رفيعاً من مملكة بلجيكا يتقدمهم نائب وزير الخارجية ديرك أختن، بحضور سفير مملكة بلجيكا لدى المملكة غيرت كريل، أن رابطة العالم الإسلامي تحظى بثقة الشعوب الإسلامية، وأنها من قدسية أرض مقرها «مكة المكرمة» في وجدان أكثر من مليار وثمانمائة مليون مسلم يتواجد جزء كبير منهم في بلدان غير إسلامية ومن سمو رسالة الرابطة تُعتبر المظلة الروحية للشعوب الإسلامية، ولم يأتِ هذا الاستحقاقُ العالمي بثقله وأهميته بمجرد نُصوص قانونها الأساسي، لكنه الشعور الوجداني نحو المقدس الإسلامي الكبير والعميق والرسالة المستنيرة.
وقال: إن الرابطة جمعت قيادات الجاليات الإسلامية حول العالم خلال شهر رمضان الماضي في مكة المكرمة وأسفر ملتقاهم عن بيان مشترك مهم يوضح سماحة الدين الإسلامي، مؤكداً أن الرابطة تُعزز من خلال رؤيتها الجديدة لدى ما يُسمّى بالأقليات الإسلامية الوعي الديني والفكري والحضاري والاندماج الإيجابي، وتعترض فقه التشدد ورسائل التطرف الذي أصبح في عالم اليوم متاحاً للجميع عبر الفضاء الإلكتروني ولم يَحْتَجْ للترويج لأفكاره حول العالم لتأشيرات دخول ولا تراخيص عمل، والموقع الإلكتروني الواحد يقوم بالترويج لرسائله مع مضاعفات نشرها من قبل مواقع نظيرة أو متعاطفة أو فضولية لتصل للملايين في ثوانٍ، ومنها ما يتضمن بث دروس ممنهجة ومجدولة.
وأضاف العيسى إن العالم الافتراضي تجاوز نطاقه التقليدي، واستراتيجية الإرهاب أصبحت بعد محاصرة تمويله تعتمد العمليات الإرهابية ذات الظاهرة الصوتية المجردة؛ فهي لا تكلفها غالباً سوى عملية دهس بسيارة مسروقة أو سلاح خفيف أو أبيض أو حتى تصنيع يدوي لبعض أنواع المفرقعات.
ونوه في ذلك الصدد بأن السعودية أصبحت منصة عالمية لمحاربة الأفكار المتطرفة وتمتلك إجراءات قوية وفاعلة لمنع تمويل الإرهاب، وأن حربها على التطرف والإرهاب أصبحت الأكثر قوة وقدرة حتى لم يَعُد التطرف والإرهاب يخشى أي مواجهة له مثلما يخشاها اليوم من المملكة رغم انتشار التطرف والإرهاب حول العالم ورغم استقطابه لعناصره من اتجاهات عدة وبيئات دينية وفكرية متنوعة، مُشَكِّلة تحالفاً فيما بينها لتحقيق هدفها المشترك، وهي التي كانت قبل ذلك متناحرة في آرائها الدينية والفكرية ومختلفة حتى في بيئاتها، بل منهم من لا يُعرف عنه أي ميول نحو التدين ولم تطأ قدمه أي دولة إسلامية لكنه اتخذ في النهاية المظلة الدينية غطاء لجريمته الإرهابية لأسباب معينة.
ومن جهة أخرى، أشاد الدكتور محمد العيسى بالإجراءات الحكومية البلجيكية لدعم الاندماج بين المواطنين البلجيك ومواجهة الخطاب المتطرف والدعوات التحريضية، مبيناً أنها محل دعم وتعاون رابطة العالم الإسلامي التي تسعى عبر برامجها الفكرية والحوارية لحماية الجاليات الإسلامية في الدول غير الإسلامية من التطرف.
وثمن تفهم الحكومة البلجيكية لرؤية الرابطة تجاه المركز الإسلامي في بروكسل الذي تديره «تشغيلياً»، مفيدًا أن تغيير قياداته وسياساته مرتبط بقرار مجلس إدارته المكون من عدد من سفراء الدول الإسلامية، وتهدف الرابطة منه أن يكون بشهادة الحكومة البلجيكية مصدراً للإثراء الثقافي والحضاري يعمل على تعزيز مفاهيم التسامح والتعايش والتعاون والاندماج الإيجابي في صفوف الجالية الإسلامية التي نُقدِّر سلفاً وعيها بأهمية هذه القيم وحرصها على تعزيزها من قبل مظلة بحجم ثقل وتأثير الرابطة في البُعد المقدس المشار إليه.
وقدم الدكتور محمد العيسى للضيوف نبذة عن جهود رابطة العالم الإسلامي في مكافحة التطرف ودعم الاعتدال وتعزيز أواصر التواصل الحضاري بين الشعوب.
من جانبه، ثمن نائب وزير الخارجية البلجيكي رؤية الرابطة الجديدة ونهجها الشفاف وسعيها لدعم جهود وبرامج الاندماج الثقافي والفكري.
حضر اللقاء مدير المديرية العامة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية البلجيكية يوان فركامن، والمستشار بمجلس نائب رئيس الوزراء البجيكي بيار امانويل بروسلمانس، ومدير مديرية مكافحة الإراب بوزارة الشؤون الخارجية ريندرز فرانك أرنوطس، وكبير المحللين الاستراتيجيين لدى وحدة التنسيق لتقييم التديد في الخارجية البلجيكية ماتياس بريزمنس، ومدير وحدة معالجة المعلومات المالية البلجيكية فيليب دكوستر، ونائب مدير الاستراتيجيات والعلاقات الخارجية لدى وحدة معالجة المعلومات المالية البلجيكية انس فان ملريك.
وأوضح خلال استقباله في مكتبه في الرياض وفدا دبلوماسياً رفيعاً من مملكة بلجيكا يتقدمهم نائب وزير الخارجية ديرك أختن، بحضور سفير مملكة بلجيكا لدى المملكة غيرت كريل، أن رابطة العالم الإسلامي تحظى بثقة الشعوب الإسلامية، وأنها من قدسية أرض مقرها «مكة المكرمة» في وجدان أكثر من مليار وثمانمائة مليون مسلم يتواجد جزء كبير منهم في بلدان غير إسلامية ومن سمو رسالة الرابطة تُعتبر المظلة الروحية للشعوب الإسلامية، ولم يأتِ هذا الاستحقاقُ العالمي بثقله وأهميته بمجرد نُصوص قانونها الأساسي، لكنه الشعور الوجداني نحو المقدس الإسلامي الكبير والعميق والرسالة المستنيرة.
وقال: إن الرابطة جمعت قيادات الجاليات الإسلامية حول العالم خلال شهر رمضان الماضي في مكة المكرمة وأسفر ملتقاهم عن بيان مشترك مهم يوضح سماحة الدين الإسلامي، مؤكداً أن الرابطة تُعزز من خلال رؤيتها الجديدة لدى ما يُسمّى بالأقليات الإسلامية الوعي الديني والفكري والحضاري والاندماج الإيجابي، وتعترض فقه التشدد ورسائل التطرف الذي أصبح في عالم اليوم متاحاً للجميع عبر الفضاء الإلكتروني ولم يَحْتَجْ للترويج لأفكاره حول العالم لتأشيرات دخول ولا تراخيص عمل، والموقع الإلكتروني الواحد يقوم بالترويج لرسائله مع مضاعفات نشرها من قبل مواقع نظيرة أو متعاطفة أو فضولية لتصل للملايين في ثوانٍ، ومنها ما يتضمن بث دروس ممنهجة ومجدولة.
وأضاف العيسى إن العالم الافتراضي تجاوز نطاقه التقليدي، واستراتيجية الإرهاب أصبحت بعد محاصرة تمويله تعتمد العمليات الإرهابية ذات الظاهرة الصوتية المجردة؛ فهي لا تكلفها غالباً سوى عملية دهس بسيارة مسروقة أو سلاح خفيف أو أبيض أو حتى تصنيع يدوي لبعض أنواع المفرقعات.
ونوه في ذلك الصدد بأن السعودية أصبحت منصة عالمية لمحاربة الأفكار المتطرفة وتمتلك إجراءات قوية وفاعلة لمنع تمويل الإرهاب، وأن حربها على التطرف والإرهاب أصبحت الأكثر قوة وقدرة حتى لم يَعُد التطرف والإرهاب يخشى أي مواجهة له مثلما يخشاها اليوم من المملكة رغم انتشار التطرف والإرهاب حول العالم ورغم استقطابه لعناصره من اتجاهات عدة وبيئات دينية وفكرية متنوعة، مُشَكِّلة تحالفاً فيما بينها لتحقيق هدفها المشترك، وهي التي كانت قبل ذلك متناحرة في آرائها الدينية والفكرية ومختلفة حتى في بيئاتها، بل منهم من لا يُعرف عنه أي ميول نحو التدين ولم تطأ قدمه أي دولة إسلامية لكنه اتخذ في النهاية المظلة الدينية غطاء لجريمته الإرهابية لأسباب معينة.
ومن جهة أخرى، أشاد الدكتور محمد العيسى بالإجراءات الحكومية البلجيكية لدعم الاندماج بين المواطنين البلجيك ومواجهة الخطاب المتطرف والدعوات التحريضية، مبيناً أنها محل دعم وتعاون رابطة العالم الإسلامي التي تسعى عبر برامجها الفكرية والحوارية لحماية الجاليات الإسلامية في الدول غير الإسلامية من التطرف.
وثمن تفهم الحكومة البلجيكية لرؤية الرابطة تجاه المركز الإسلامي في بروكسل الذي تديره «تشغيلياً»، مفيدًا أن تغيير قياداته وسياساته مرتبط بقرار مجلس إدارته المكون من عدد من سفراء الدول الإسلامية، وتهدف الرابطة منه أن يكون بشهادة الحكومة البلجيكية مصدراً للإثراء الثقافي والحضاري يعمل على تعزيز مفاهيم التسامح والتعايش والتعاون والاندماج الإيجابي في صفوف الجالية الإسلامية التي نُقدِّر سلفاً وعيها بأهمية هذه القيم وحرصها على تعزيزها من قبل مظلة بحجم ثقل وتأثير الرابطة في البُعد المقدس المشار إليه.
وقدم الدكتور محمد العيسى للضيوف نبذة عن جهود رابطة العالم الإسلامي في مكافحة التطرف ودعم الاعتدال وتعزيز أواصر التواصل الحضاري بين الشعوب.
من جانبه، ثمن نائب وزير الخارجية البلجيكي رؤية الرابطة الجديدة ونهجها الشفاف وسعيها لدعم جهود وبرامج الاندماج الثقافي والفكري.
حضر اللقاء مدير المديرية العامة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية البلجيكية يوان فركامن، والمستشار بمجلس نائب رئيس الوزراء البجيكي بيار امانويل بروسلمانس، ومدير مديرية مكافحة الإراب بوزارة الشؤون الخارجية ريندرز فرانك أرنوطس، وكبير المحللين الاستراتيجيين لدى وحدة التنسيق لتقييم التديد في الخارجية البلجيكية ماتياس بريزمنس، ومدير وحدة معالجة المعلومات المالية البلجيكية فيليب دكوستر، ونائب مدير الاستراتيجيات والعلاقات الخارجية لدى وحدة معالجة المعلومات المالية البلجيكية انس فان ملريك.