إصابة العابد.. عادة «موسمية»
الناصر يرمي بالمسؤولية على مدرب اللياقة وأخصائي العلاج الطبيعي
الخميس / 20 / صفر / 1439 هـ الخميس 09 نوفمبر 2017 02:42
عادل القرني (الرياض) adelalqarni@
بات نجم الوسط الهلالي نواف العابد أسيرا لعيادة النادي الطبية وملازما لها، ولا يكاد يبدأ موسم جديد إلا ويكون للعابد نصيب وافر من الإصابات، وغالبا ما تكون في العضلة الضامة التي يعاني منها خلال هذه الأيام، مما أحدث ضررا نوعيا للفريق بعد أن غاب عن المشاركة في مواجهات مهمة كانت تتطلب حضوره وإحداث الفارق داخل أرضية الملعب، لما يتمتع به من مهارة عالية وحضور لافت سواء مع الكتيبة الزرقاء أو مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، ولاسيما أنه كان علامة فارقة في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 بالأداء الممتع والصناعة والتسجيل.
بدأ العابد الموسم الحالي بشكل جيد ولياقة بدنية عالية وجاهزية تامة، وشكل بذلك قوة هائلة وإضافة فريدة للمنتخب السعودي في التصفيات وللزعيم أيضا، إلا أن الإصابات داهمته مبكرا مع بداية الموسم، الأمر الذي جعله يتخلف عن سبع مواجهات رسمية للهلال تنوعت بين الدوري السعودي للمحترفين ومواجهات دوري أبطال آسيا التي وصل فيها الزعيم إلى المباراة النهائية.
وكان لغياب العابد أثر واضح على بعض المباريات التي ظهر فيها الفريق بشكل باهت خصوصا في الدوري السعودي للمحترفين، وظهر ذلك جليا في خط المنتصف وصناعة الهجمة التي يتميز بها العابد. وشهدت أول مشاركة له بعد العودة من الإصابة ضعفا كبيرا في إمكاناته، وبدا واضحا عليه ضعف المخزون اللياقي، في دلالة مباشرة على عدم اكتمال جاهزيته، الأمر الذي أدى إلى عودة إصابته السابقة مجددا، ما جعل موضوع مشاركته في نهائي آسيا المرتقب ضد فريق أوراوا الياباني صعبا للغاية، إلا أن المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم الأرجنتيني رامون دياز أوعز للجهاز الطبي بضرورة إعداد برنامج إعدادي وتأهيلي بشكل مكثف حتى تتم الاستفادة من خدماته في المواجهة القادمة التي لم يتبق على موعدها سوى أسبوعين من الآن، رافضا فكرة إراحته لثلاثة أيام أسوة ببقية زملائه الذين تمتعوا بها بعد مواجهة الشباب السابقة؛ إذ فرض عليه الحضور للنادي وبدء برنامجه الإعدادي في العيادة الطبية.
الإجهاد ونقص الفيتامينات
من ناحيته، أوضح أخصائي العلاج الطبيعي وإصابات الملاعب أسامة الناصر أن الإصابات المتكررة التي تحدث للاعبين بشكل عام غالبا ما تكون بسبب الإجهاد في التمارين اللياقية والإفراط فيها، أو بسبب نقص السوائل والأملاح والفيتامينات التي تعتبر ضرورية لتعويض ما يفقده اللاعب نظير التمارين البدنية التي يبذلها، خصوصا في فترة الصيف والحرارة الشديدة أو بسبب الاثنين معا.
وشدد على الجهاز الطبي بالأندية ضرورة التأكد من جاهزية اللاعب قبل انخراطه في التمارين الجماعية ومشاركة المجموعة، وربما لم يكن العابد في أتم جاهزيته خلال مشاركته في لقاء الشباب السابق.
أخصائي التغذية مهم
وبين الناصر أن مدرب اللياقة بالفريق وأخصائي العلاج الطبيعي هما المسؤولان عما يتعرض له اللاعبون من إصابات خصوصا الإصابات العضلية المتكررة؛ إذ ينبغي أن يكون التنسيق متبادلا، وأن يكون الأمر نسبيا بينهما. وأكمل الناصر حديثه قائلا: «ما تفتقده الملاعب العربية بشكل عام هو عدم وجود أخصائي تغذية بالفريق؛ إذ يعتبر وجوده مهما جدا وضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، من خلال متابعة كل لاعب وتنظيم غذائه باستمرار ومتابعة تمارينه خصوصا تمارين بناء الجسم والحديد»، مبينا أن الخطأ الجسيم الذي يرتكبه الجهاز الطبي ومدرب اللياقة دائما في وسطنا الرياضي هو التمارين اللياقية الجماعية والبرنامج الجماعي، مشددا على ضرورة أن تكون التمارين اللياقية منفردة، بحيث يختلف احتياج كل لاعب عن الآخر من خلال افتقاد بعض اللاعبين لمهارات معينة ووجودها في آخرين.
السوائل وأرضية الملعب
وبرأ الناصر اللاعبين من كونهم السبب فيما يحدث لهم من إصابات، معللا ذلك بجهلهم بالأمور الصحية التي غالبا ما يكتسبها اللاعبون من خلال الخبرة في الملاعب، رغم كون غالبيتهم في الوطن العربي لا يحافظون على عاداتهم الصحية إلا أثناء وجودهم بالنادي فقط؛ إذ إن أبسط الأمور التي يجب أن يحافظوا عليها لا يلتزمون بها، مثل شرب الماء الذي من المفترض أن يلازمهم طيلة فترة يومهم؛ لأن عدم الإكثار من السوائل يعتبر المتسبب الأول في إصابات التمزق العضلي لعدم وفرة السوائل بالدورة الدموية.
وشدد الناصر على تجنب مسببات إصابات الشد العضلي التي تكثر خلال فصل الشتاء، أو في بداية المعسكرات عادة بسبب فقدان اللياقة البدنية.
ولم يخف الناصر الاستشارات التي تأتيه من قبل لاعبي الفريق الهلالي عن بعض الإصابات التي يتعرضون لها، وكذلك عن طرق العلاج الطبيعي والأجهزة الحديثة في ذلك. واختتم حديثه بضرورة الاهتمام بأرضية الملاعب التي تقام عليها المباريات ومتابعة سلامتها بشكل دوري؛ لأنها سبب رئيسي في إصابات اللاعبين، وقد تؤدي إلى إصابات خطيرة. وفي الوقت الراهن، تنتظر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم المشاركة في كأس العالم القادمة، ويتطلب ذلك الاهتمام بجاهزية اللاعبين من مختلف الأندية وعدم خسارتهم وغيابهم عن تمثيل المنتخب، خصوصا الأسماء المهمة والجوهرية في تشكيلة الأخضر.
بدأ العابد الموسم الحالي بشكل جيد ولياقة بدنية عالية وجاهزية تامة، وشكل بذلك قوة هائلة وإضافة فريدة للمنتخب السعودي في التصفيات وللزعيم أيضا، إلا أن الإصابات داهمته مبكرا مع بداية الموسم، الأمر الذي جعله يتخلف عن سبع مواجهات رسمية للهلال تنوعت بين الدوري السعودي للمحترفين ومواجهات دوري أبطال آسيا التي وصل فيها الزعيم إلى المباراة النهائية.
وكان لغياب العابد أثر واضح على بعض المباريات التي ظهر فيها الفريق بشكل باهت خصوصا في الدوري السعودي للمحترفين، وظهر ذلك جليا في خط المنتصف وصناعة الهجمة التي يتميز بها العابد. وشهدت أول مشاركة له بعد العودة من الإصابة ضعفا كبيرا في إمكاناته، وبدا واضحا عليه ضعف المخزون اللياقي، في دلالة مباشرة على عدم اكتمال جاهزيته، الأمر الذي أدى إلى عودة إصابته السابقة مجددا، ما جعل موضوع مشاركته في نهائي آسيا المرتقب ضد فريق أوراوا الياباني صعبا للغاية، إلا أن المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم الأرجنتيني رامون دياز أوعز للجهاز الطبي بضرورة إعداد برنامج إعدادي وتأهيلي بشكل مكثف حتى تتم الاستفادة من خدماته في المواجهة القادمة التي لم يتبق على موعدها سوى أسبوعين من الآن، رافضا فكرة إراحته لثلاثة أيام أسوة ببقية زملائه الذين تمتعوا بها بعد مواجهة الشباب السابقة؛ إذ فرض عليه الحضور للنادي وبدء برنامجه الإعدادي في العيادة الطبية.
الإجهاد ونقص الفيتامينات
من ناحيته، أوضح أخصائي العلاج الطبيعي وإصابات الملاعب أسامة الناصر أن الإصابات المتكررة التي تحدث للاعبين بشكل عام غالبا ما تكون بسبب الإجهاد في التمارين اللياقية والإفراط فيها، أو بسبب نقص السوائل والأملاح والفيتامينات التي تعتبر ضرورية لتعويض ما يفقده اللاعب نظير التمارين البدنية التي يبذلها، خصوصا في فترة الصيف والحرارة الشديدة أو بسبب الاثنين معا.
وشدد على الجهاز الطبي بالأندية ضرورة التأكد من جاهزية اللاعب قبل انخراطه في التمارين الجماعية ومشاركة المجموعة، وربما لم يكن العابد في أتم جاهزيته خلال مشاركته في لقاء الشباب السابق.
أخصائي التغذية مهم
وبين الناصر أن مدرب اللياقة بالفريق وأخصائي العلاج الطبيعي هما المسؤولان عما يتعرض له اللاعبون من إصابات خصوصا الإصابات العضلية المتكررة؛ إذ ينبغي أن يكون التنسيق متبادلا، وأن يكون الأمر نسبيا بينهما. وأكمل الناصر حديثه قائلا: «ما تفتقده الملاعب العربية بشكل عام هو عدم وجود أخصائي تغذية بالفريق؛ إذ يعتبر وجوده مهما جدا وضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، من خلال متابعة كل لاعب وتنظيم غذائه باستمرار ومتابعة تمارينه خصوصا تمارين بناء الجسم والحديد»، مبينا أن الخطأ الجسيم الذي يرتكبه الجهاز الطبي ومدرب اللياقة دائما في وسطنا الرياضي هو التمارين اللياقية الجماعية والبرنامج الجماعي، مشددا على ضرورة أن تكون التمارين اللياقية منفردة، بحيث يختلف احتياج كل لاعب عن الآخر من خلال افتقاد بعض اللاعبين لمهارات معينة ووجودها في آخرين.
السوائل وأرضية الملعب
وبرأ الناصر اللاعبين من كونهم السبب فيما يحدث لهم من إصابات، معللا ذلك بجهلهم بالأمور الصحية التي غالبا ما يكتسبها اللاعبون من خلال الخبرة في الملاعب، رغم كون غالبيتهم في الوطن العربي لا يحافظون على عاداتهم الصحية إلا أثناء وجودهم بالنادي فقط؛ إذ إن أبسط الأمور التي يجب أن يحافظوا عليها لا يلتزمون بها، مثل شرب الماء الذي من المفترض أن يلازمهم طيلة فترة يومهم؛ لأن عدم الإكثار من السوائل يعتبر المتسبب الأول في إصابات التمزق العضلي لعدم وفرة السوائل بالدورة الدموية.
وشدد الناصر على تجنب مسببات إصابات الشد العضلي التي تكثر خلال فصل الشتاء، أو في بداية المعسكرات عادة بسبب فقدان اللياقة البدنية.
ولم يخف الناصر الاستشارات التي تأتيه من قبل لاعبي الفريق الهلالي عن بعض الإصابات التي يتعرضون لها، وكذلك عن طرق العلاج الطبيعي والأجهزة الحديثة في ذلك. واختتم حديثه بضرورة الاهتمام بأرضية الملاعب التي تقام عليها المباريات ومتابعة سلامتها بشكل دوري؛ لأنها سبب رئيسي في إصابات اللاعبين، وقد تؤدي إلى إصابات خطيرة. وفي الوقت الراهن، تنتظر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم المشاركة في كأس العالم القادمة، ويتطلب ذلك الاهتمام بجاهزية اللاعبين من مختلف الأندية وعدم خسارتهم وغيابهم عن تمثيل المنتخب، خصوصا الأسماء المهمة والجوهرية في تشكيلة الأخضر.