سلطان بن سلمان يدعو إلى قراءة جديدة للتاريخ
في ورقة علمية على هامش ملتقى الآثار
الجمعة / 21 / صفر / 1439 هـ الجمعة 10 نوفمبر 2017 02:55
محمد الجاسر (بريدة)m.aljasr@ «عكاظ» (الرياض) «عكاظ» (واشنطن) okaz_online@
طرح رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمس الأول (الأربعاء) ورقة بعنوان «بدأ الإسلام في جزيرة العرب منذ خلق الله الإنسان»، في سياق ملتقى آثار المملكة الأول، ودعا إلى إعادة التفكير في من نحن، وما هو دورنا في الحراك الإنساني المستقبلي، منطلقين من قراءة جديدة في تاريخ الإسلام، وأن كل ما حدث منذ ذلك الوقت الذي لا يعلمه إلا الله كان تسلسلاً يؤدي إلى بزوغ شمس الهداية والخير من مكة المكرمة في قلب الجزيرة العربية وعلى يد عربية من خيرة أهلها في فترة زمنية مهمة كانت فيها مكة المكرمة محوراً إستراتيجياً حضارياً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً، مبيناً أنه بدأ في التفكير لإعداد هذه الورقة منذ أربع سنوات، كما بدأ الاهتمام بالآثار والتراث منذ صغره ونتيجة لمرافقة والده الملك سلمان بن عبدالعزيز للمواقع التراثية والأثرية، فقد كان الملك سلمان شغوفاً بالتراث كثير الاطلاع على كتب التاريخ وزيارة المواقع التاريخية. وأضاف: «الإسلام لم ينزل في أرض فارغة من الحضارات، وأن كل ما وقع على أرض الجزيرة العربية من أحداث وتقاطعات حضارية وإنسانية كان بمثابة مقدمات وبشائر هيأت لظهور الإسلام، لذلك فإن العناية بآثار حضارات الإنسانية على أرض الجزيرة العربية هي في نظري من باب العناية بتاريخ الدين الإسلامي العظيم في مكان قدر الله أن يكون مهيأ من خلال مراحل التاريخ وتعاقب الاحتضان لانطلاقة أعظم دين للبشرية جمعاء».
توزّع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لزوار ملتقى الآثار الأول عدة التنقيب: مجرفة صغيرة خاصة بأعمال التنقيب، وفرشاة، ومحافير، ومسترين ونظارات حامية من الغبار، وتسعى الهيئة من خلال عدد من الأنشطة والمسابقات والعروض المفتوحة للجمهور إلى جذب المواطنين للملتقى وتوسيعه من كونه مؤتمراً علمياً إلى أن يكون ملتقى عاما ومتنوعا لربط المواطنين بآثار بلادهم وتعريفهم بها وبقيمتها التاريخية الوطنية.