أخبار

خادم الحرمين: تمتع المملكة بالأمن والاطمئنان نعمة تستوجب الشكر

دشن مشاريع بـ7 مليارات ريال.. وشرف حفلة أهالي المدينة

خادم الحرمين الشريفين خلال حفلة استقبال أهالي المدينة المنورة أمس. (عكاظ)

حسن النجراني (المدينة المنورة) hnjrani@

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تشرفه ومن كان قبله، والده وإخوته أن يكونوا خُداماً للحرمين الشريفين، منوها إلى أن المملكة تتمتع بالأمن والاطمئنان، ويجب شكر الله على هذه النعمة.

وقال خلال تشريفه أمس (الخميس)، حفلة استقبال أهالي منطقة المدينة المنورة، وتدشينه مشاريع تنموية بالمنطقة بأكثر من سبعة مليارات ريال: «يشرفني أن افتتح هذا اليوم هذه المشاريع، ويشرفني دائماً ومن كان من قبلي من إخوتي، ومن والدنا عبدالعزيز أن نكون خُداماً للحرمين الشريفين، نحن وشعبنا في بلادنا كُلنا خُدام للحرمين الشريفين، والحمد لله بلدنا تتمتع بالأمن والاطمئنان، والحاج والمعتمر والزائر كما قلت وأُكررها يحج ويزور المدينة المنورة ويمشي في هذه البلاد الكبيرة القارة آمناً مطمئناً والحمد لله، يجب علينا أن نشكر ربنا عز وجل على هذه النعمة، والحمد لله رب العالمين، والحمد لله رب العالمين، الحمد لله رب العالمين، أن نكون إن شاء الله كما كان والدنا وأبناؤه من بعده، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

وشاهد خادم الحرمين الشريفين، عقب وصوله إلى مقر الحفلة في قصر إمارة منطقة المدينة المنورة واستقباله من قبل أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل، عرضاً مرئياً عن مشاريع هيئة تطوير المدينة المنورة، تضمن مشروع أنسنة المدينة المنورة، ومشروع مركز القبلتين الحضاري، إذ يعد «أنسنة المدينة المنورة» إحدى المبادرات الحضارية لتعزيز البعد الإنساني في المدينة وتحسين الأحياء القديمة وتقديم مختلف الخدمات حماية لأصالة المكان وتنمية العمران وجودة خدمة الإنسان، حيث يضم المشروع تطوير طريق قباء، ورفع مستوى مباني حمراء الأسد، وتطوير حي وميدان سيد الشهداء، وتأهيل المباني في أحياء المنطقة المركزية، فيما تشتمل محاور مشروع «مركز القبلتين الحضاري» على تطوير مسجد القبلتين، من خلال توسعة الساحات والمرافق، والجوار العمراني، ومحاور الحركة والبيئة العامة.

بعدها شاهد الملك سلمان والحضور عرضاً مرئياً عن المشاريع التي تم تدشيها، وتضم 21 مشروعاً في قطاعات الكهرباء، والزراعة والمياه، والتعليم، والنقل، بتكلفة إجمالية بلغت 7.193.515.450 ريالا، إذ تضمنت مشاريع الكهرباء، محطة المطار الجديد، ومحطة شبكة الخالدية، ومحطة وشبكة الخاتم، ومحطة وشبكة الخندق، ومحطة وشبكة وسط المدينة المنورة، فيما تتضمن مشاريع وزارة البيئة والمياه والزراعة، مشروع خزان مياه شرق المدينة المنورة سعة 500 ألف متر مكعب، ومشروع إنشاء المطحنة الثانية بالمدينة المنورة، الذي نفّذته المؤسسة العامة للحبوب، وتبلغ طاقته الإنتاجية 600 طن من القمح يومياً.

كما تضمنت مشاريع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، المرحلة الثانية من إنشاء وتجهيز العمادات المساندة، والمرحلتين العاشرة والـ11 من إنشاء وتجهيز وحدات سكنية لطلاب الجامعة، والمرحلة الرابعة من إسكان أعضاء هيئة التدريس، وإنشاء مبنى مركز المعلومات، فيما شملت مشاريع وزارة النقل بالمدينة، تنفيذ تقاطع طريق الأمير نايف بن عبدالعزيز مع طريق المدينة المنورة/‏‏‏ينبع السريع، وتنفيذ طريق المدينة المنورة/‏‏‏العلا/‏‏‏تبوك السريع (المرحلتين الأولى والثانية)، إضافة إلى توسعة ميناء ينبع التجاري، وتوسعة ميناء الملك فهد الصناعي، ومحطة قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة، كما شملت مشاريع وزارة التعليم بالمنطقة 14 مدرسة للبنين والبنات، ومشروع المستودعات المركزية، والصالة الرياضية.

عقب ذلك تشرف أهالي المدينة المنورة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، ثم شرف الملك سلمان مأدبة العشاء التي أقامها أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، نيابة عن أهالي المنطقة تكريماً لخادم الحرمين.

حضر الحفلة، الأمير خالد بن فهد بن خالد، الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، الأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، الأمير فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، الأمير خالد بن تركي بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز، الأمير بدر بن سعود بن محمد، المستشار بالديوان الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، المستشار بالديوان الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، الأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز، الأمير عبدالمجيد بن عبدالإله بن عبدالعزيز، الأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز.

الملك سلمان يزور مسجد قباء



زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء أمس (الخميس) مسجد قباء بالمدينة المنورة، وأدى ركعتي تحية المسجد.

ولدى وصول الملك سلمان إلى المسجد يرافقه أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، كان في استقباله إمام وخطيب مسجد قباء صالح بن عواد المغامسي، وعدد من المسؤولين. رافق خادم الحرمين الشريفين عدد من الأمراء.

مدني: السعودية تعيش نقلة تنموية مبهرة

اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني، أن المملكة تعيش منذ أن تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان زمام الحكم، نقلة نوعية مبهرة على صعيد التنمية الداخلية، وتمثل ذلك برؤية 2030 التي وضعت السعودية في صميم عملية النمو الاقتصادي والاجتماعي، ووضعت الجميع أمام تحدي النمو والتطور ليرتفع البناء ويتجدد العطاء، ولتتوالى مشاريع المستقبل الطموحة، التي من بينها «القدية، البحر الأحمر، ونيوم» تحت إشراف ومتابعة ولي العهد.

وقال في كلمة ألقاها أمس أمام خادم الحرمين، نيابة عن أهالي المدينة المنورة «إن بلادنا تشهد أيضا نقلة نوعية مبهرة على صعيد العلاقات الخارجية بسياسة حازمة وحكيمة، تنشد الأمن والسلام، وتتبنى مبادئ الوسطية والاعتدال، والدعوة إلى الحوار والتسامح واحترام الآخر، وتنبذ العنف والتطرف، وتحارب الإرهاب».

ولفت إلى أن أهالي المدينة المنورة استبشروا بزيارة خادم الحرمين الشريفين الميمونة، مهللين فرحاً وافتخاراً بوجوده في مُهَاجَر الرسول صلى الله عليه وسلم، المدينة المنورة.

وأضاف «الحمد لله أن قيض لبلادنا دولة وقيادة رشيدة تحكم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتخدم الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتسعى لتحقيق الرخاء والوئام، وتعمل على نشر رسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وحق لأبناء وطنك أن يفخروا ويفاخروا بين الأوطان بقيادتهم الفذة ونهجها المستقيم، وإنجازها العظيم، سواء على مستوى خدمة الوطن والمواطن، أو على مستوى نصرة الأشقاء من العرب والمسلمين، أو على مستوى الدور العالمي القيادي».

وأشار مدني إلى أن المدينة المنورة شهدت عصرا ذهبيا من الرعاية والعناية والتطوير، منذ أن أسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- هذه البلاد ووحدها وشيد بنيانها، وقد رسخ سياسة واضحة، ورسم منهجا بينا سار عليه أبناؤه البررة من بعده، باذلين قصارى الجهد في خدمتها وتطويرها، وتيسير سبل الحياة فيها، وتسهيل قدوم المسلمين إليها من كل أصقاع الأرض، وتوفير كل مقتضيات الأمن والسلامة لهم.

المغامسي: خدمة الحرمين أعظم مقاصد قادة المملكة

أكد إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح بن عواد المغامسي، إن قادة المملكة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز، جعلوا خدمة الحرمين الشريفين أعظم مقاصدهم، وأجل مطالبهم، فقاموا بالواجب خير قيام.

وقال في كلمة ألقاها أمس أمام خادم الحرمين «لقد منّ الله تعالى علينا بقيام المملكة العربية السعودية، وعند ذلك جعل الملك عبدالعزيز خدمة الحرمين الشريفين أعظم مقاصده، وأجل مطالبه، وتوارث هذا المجد أبناؤه من بعده، فقاموا بالواجب خير قيام، جزاهم الله عنا خير الجزاء، وقد تجلى ذلك في عنايتكم -أيدكم الله- بالمسجد النبوي، ومسجد قباء، وأمركم الكريم بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحديث النبوي، ليكون تاجاً في مفرق الأعوام، وشامة في وجنة الأيام، لعظيم أثره وجليل غايته، وحاجة الأمة الإسلامية إليه، سائلاً الله أن يتقبل من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده هذا العمل الصالح والأثر المحمود».

وأضاف «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إن الحديث عن مدينة رسول الله عليه السلام حديث تشتاق إليه النفوس الزكية، وتطمئن إليه القلوب المؤمنة، مُقدماً وقفات مع تاريخها وفضلها، وما كان يطلق عليها في الماضي. إن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصل ضاحية قباء في ضُحى يوم الإثنين، الثامن من شهر ربيع الأول، فأنار منها كل شيء، وكان سادة كل قبيلة من قبائل الأوس والخزرج يقولون: هلّم يا رسول الله إلى العدد والعدة والعز والمنعة، وهو يقول: خلوا سبيلها فإنها مأمورة، وكان عامة أهل المدينة في الطرقات والفجاج وأسطح المنازل يقولون: الله أكبر، جاء رسول الله».

ولفت المغامسي إلى أن في المدينة المسجد النبوي، بناه صلى الله عليه وسلم بيديه ومعه أصحابه في الموضع الذي بركت فيه ناقته أول دخوله المدينة، وقيل إن قبلته إلى عين الكعبة بإشارة من جبريل عليه السلام، وهو أحد المساجد الثلاثة التي لا تُشد الرحال إلا إليها، مستشهداً بحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام: (صلاة في مسجدي هذا بألف صلاة في ما سواه إلا المسجد الحرام).

وتابع «ومن أعظم ما شرف الله المدينة به أنها تضم جسد نبينا الطاهر، فقد دُفن الجسد الشريف في الجهة الجنوبية الغربية من حجرة أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها».