لنتجنب السقوط في نفس الحفرة
جوار النص
السبت / 22 / صفر / 1439 هـ السبت 11 نوفمبر 2017 01:09
مها الشهري
إذا كنا نمضي في كل مرة ونسقط في ذات الحفرة فهذا يعني أن علينا أن نغير الطريقة والفكرة التي تقودنا إلى ذلك الطريق، فتغيير الأفكار يغير واقع الحياة، حيث إن الخروج من القواعد التقليدية يتطلب جهدا فكريا يقوم به الفرد لا يقلد به غيره.
كان من السيئ أن يتمحور عالمنا الثقافي حول المسائل المادية والتنظيرية أو المقارنات التي لا ترى من الحضارات الأخرى إلا نتائجها، بدلا من أن يكون مرجعا للتأثير وصناعة الأفكار، وكأننا على الوجهين السلبي والإيجابي نتعامل مع النتيجة الواقعية كنموذج ولا نبحث في الأسباب التراكمية التي خلقتها، فضلا عن اقتدارنا في إخضاع حضارة مجتمع ما للدراسة قياسا على الكيفية التي تفاعل فيها الإنسان مع بيئته.
يجب توجيه التراكم الأدبي والفكري وتوثيق صلاته بالحياة الواقعية، فلا توجد آلية لذلك بالرغم من أن الوسط الثقافي يشكل وسيلة للعمل الاجتماعي وأساسا جوهريا لنشاطه، لكنه لا يخلو من المعاناة، والملاحظ في بعض الحوارات الثقافية أن هذا العامل المهم يأخذ له مكانا في الصراع بشكل أو بآخر وباختلاف الحدة قد يصل أحيانا إلى التطرف، وكأن الطاولة الثقافية أحيانا مساحة للهزيمة والانتصار، مما أفقد حوارات المثقفين فاعليتها وجدواها.
لن يحظى الخطاب الثقافي والأدبي على سطوته وتفوقه لينعكس على الفكر الاجتماعي ما لم يكن منسجما في ذاته محققا لقيمته الأدبية ومؤهلا بكل الإمكانيات المادية والمعنوية من أجل التأثير.
هناك أفكار رائدة في العمل الاجتماعي أخذت على عاتقها مسؤولية التحسين من مستويات الأداء والعمل في الحياة الاجتماعية، ولا بد من خلق التكيف وإدماجها في المجتمع ليتأثر بها ويحصل على انعكاساتها الإيجابية، ولكن اعتماد الخطاب الثقافي في بعض صوره على النمط التقليدي في تحرير الفكر الاجتماعي سيتسبب في تمزق الإرادة الفكرية، حيث إن الأفكار التي تصنع التغيير لا تمنح صاحبها القدرة الكافية ما دامت تحقق شكلا للأهداف الشعبوية بمقابل عجزها الحقيقي عن التأثير.
maha3alshehri@gmail.com
كان من السيئ أن يتمحور عالمنا الثقافي حول المسائل المادية والتنظيرية أو المقارنات التي لا ترى من الحضارات الأخرى إلا نتائجها، بدلا من أن يكون مرجعا للتأثير وصناعة الأفكار، وكأننا على الوجهين السلبي والإيجابي نتعامل مع النتيجة الواقعية كنموذج ولا نبحث في الأسباب التراكمية التي خلقتها، فضلا عن اقتدارنا في إخضاع حضارة مجتمع ما للدراسة قياسا على الكيفية التي تفاعل فيها الإنسان مع بيئته.
يجب توجيه التراكم الأدبي والفكري وتوثيق صلاته بالحياة الواقعية، فلا توجد آلية لذلك بالرغم من أن الوسط الثقافي يشكل وسيلة للعمل الاجتماعي وأساسا جوهريا لنشاطه، لكنه لا يخلو من المعاناة، والملاحظ في بعض الحوارات الثقافية أن هذا العامل المهم يأخذ له مكانا في الصراع بشكل أو بآخر وباختلاف الحدة قد يصل أحيانا إلى التطرف، وكأن الطاولة الثقافية أحيانا مساحة للهزيمة والانتصار، مما أفقد حوارات المثقفين فاعليتها وجدواها.
لن يحظى الخطاب الثقافي والأدبي على سطوته وتفوقه لينعكس على الفكر الاجتماعي ما لم يكن منسجما في ذاته محققا لقيمته الأدبية ومؤهلا بكل الإمكانيات المادية والمعنوية من أجل التأثير.
هناك أفكار رائدة في العمل الاجتماعي أخذت على عاتقها مسؤولية التحسين من مستويات الأداء والعمل في الحياة الاجتماعية، ولا بد من خلق التكيف وإدماجها في المجتمع ليتأثر بها ويحصل على انعكاساتها الإيجابية، ولكن اعتماد الخطاب الثقافي في بعض صوره على النمط التقليدي في تحرير الفكر الاجتماعي سيتسبب في تمزق الإرادة الفكرية، حيث إن الأفكار التي تصنع التغيير لا تمنح صاحبها القدرة الكافية ما دامت تحقق شكلا للأهداف الشعبوية بمقابل عجزها الحقيقي عن التأثير.
maha3alshehri@gmail.com