الصوالين الثقافية النسائية.. «النزع الأخير»
تعيش مرحلة تدهور.. واتهامات لها بالنخبوية والانغلاق.. المشرفات يدافعن.. ومطالبات بدمجها ودعمها
السبت / 22 / صفر / 1439 هـ السبت 11 نوفمبر 2017 02:54
نعيم تميم الحكيم (جدة) naeemtamimalhac@
شكلت الصوالين النسائية في المملكة العربية السعودية ذات الصبغة الثقافية الأدبية حراكا فعالا في بداياتها؛ إذ أسهمت في إبراز كثير من المثقفات والمبدعات وتقديمهن للساحة الثقافية.
ولم يقف دور الصوالين النسائية عند هذا الحد بل كانت نواة لدخول المرأة للمؤسسات الثقافية الرسمية كعنصر فعال تبدع وتشارك على مستوى كل الفنون الأدبية والثقافية.
ورغم أن هذه الصوالين تشكلت بالصدفة أو بفكرة نبعت من اجتماعات مصغرة تقيمها بعض المثقفات قبل أكثر من ربع قرن، إلا أنها ترجمت إلى فكرة منتديات ثقافية، ووجدت نجاحا وإقبالا في بدايتها من الأديبات والمثقفات، لتتسع الدائرة وتشمل الأكاديميات في وقت كانت المرأة تغيب عن المؤسسات الثقافية. إلا أنه مع دخول المرأة للمؤسسات الثقافية، والانفتاح الذي نعيشه عبر العالم الافتراضي، قل أو خفت وهج هذه المنتديات والصوالين، وبدأ بعضها في الاضمحلال، فيما لم يزل بعضها غارقا في النخبوية، ما جعلها مقتصرة على شريحة ضيقة من كبار السن دون أن تولي اهتماما بالمبدعات الشابات. ويطرح هذا الخفوت المفاجئ للصوالين النسائية الثقافية علامات استفام كبرى، خصوصا في ظل استمراريتها وانتشارها على الصعيدين العربي والعالمي.
ففرنسا عرفت أول الصوالين الأدبية؛ إذ يعد ابتكاراً تاريخياً وعلامة مضيئة منيرة على امتداد ثلاثة قرون.
فقد شكلت هذه الصوالين التي تعتبر اختراعا نسائيا بامتياز مملكات أدبية وسط باريس، وكانت تشرف على هذه الصوالين في القرنين (17) و(18) نساء لامعات، فيما عرف العرب الصوالين الأدبية النسائية في القرن الأول الهجري؛ إذ سمي باسم صاحبته عمرة ذات الرأي الحكيم والذوق السليم. ولا يمكن أن نمر على الصوالين النسائية في الجزيرة العربية دون أن نذكر مجلس سكينة بنت الحسين في أرض الحجاز، ثم صُدّرت هذه الصوالين لتصل إلى قرطبة كصالون ولادة بنت المستكفي، لتكون الصوالين الحالية امتدادا لمثيلاتها في مختلف العصور بالجزيرة العربية.
«عكاظ» طرحت قضية خفوت ضوء الصوالين النسائية الثقافية على طاولة النقاش، مستجلبة آراء كل الجهات ذات العلاقة مثقفات وصاحبات الصوالين، والموهوبات، وخرجت بالمحصلة التالية:
نبذة تاريخية
يعود تاريخ الصوالين الثقافية النسائية بالمملكة وفق الدكتورة وفاء السبيل إلى قبل 27 عاما عندما أسست الشاعرة سارة الخثلان أول صالون نسائي بالدمام عرف بـ(الأربعائيات) الذي أنشئ عام 1412هـ، ثم صالون صفية بن زقر بجدة عام 1413هـ، ويتكون من 8 لقاءات سنوية في كل يوم أحد من الشهر الميلادي، وتحول عام 1420هـ إلى دارة صفية.
وأشارت السبيل إلى أن من أوائل الصوالين على مستوى المملكة صالون رواق مكة الذي أسسته الدكتورة هانم حامد ياركندي عام 1424هـ ويضم 11 سيدة، ثم صالون سارة الخزيّم بالخرج 1434هـ.
وبينت السبيّل أن التوزيع الجغرافي للصالونات الأدبية النسائية بالمملكة يؤكد نهوض المرأة لمسؤوليتها الثقافية والأدبية في معظم مناطق المملكة ومواكبتها للنهضة المعرفية. وأوضحت الدكتورة وفاء الدور المهم الذي تنهض به الصالونات الثقافية النسائية والعوائق التي تواجهها، وطالبت بمساندة المؤسسات الثقافية الرسمية لها ودعم المرأة في الشأن الثقافي وتكريس الحوار وتلاقح الأفكار وأيضا الاحتفاء بالرموز النسائية الثقافية والفكرية.
وأفادت بأنه يمكن تحديد عدد الصالونات الثقافية وتوزيعها على النحو التالي: ثلاثة بالرياض وستة بالغربية وخمسة بالشرقية وواحد بالشمالية واثنان بالجنوب.
اختلاف الآراء
وفيما يرى الكاتب والمؤرخ محمد عبدالرزاق القشعمي وجود اختلاف في الآراء حيال الصوالين الثقافية والأدبية الرجالية؛ إذ يشير البعض إلى أنها موجودة للوجاهة فقط، وهي مجرد لقاءات إخوانية (لطق الحنك) والسواليف، بينما تدافع عنها شريحة أخرى على اعتبار أنها نافذة مشرعة على مصراعيها ليدخل الضوء وليستفيد روادها من كل ما يطرح فيها من موضوعات ثقافية أو اجتماعية، ولتساعد على إثراء الحركة الفكرية والأدبية.
فإن المثقفات لا يختلف تشخيصهن للصوالين النسائية الأدبية عن الرجال، فالشاعرة زينب غاصب ترى أن الحاجة للصوالين النسائية الثقافية تضاءلت بعد دخول المرأة للمؤسسات الثقافية متمثلة في مجالس إدارات الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون. وتشير غاصب إلى أن الصوالين الأدبية كانت موجودة من قبل دخول المرأة للأندية الأدبية، إذ كانت تقدم خدمات جليلة لهن من خلال تقديم وإبراز الأديبات والمثقفات والمبدعات في كل مجالات الأدب كالقصة والشعر وغيرها.
ولا تخفي غاصب وجود صوالين نسائية ثقافية اهتمت بجانب الواجهة النخبوية على حساب جوانب مجتمعية أخرى، ما جعلها قليلة الأثر والانتشار.
ورأت أن خفوت الصوالين أمر طبيعي وإيجابي سيسمح باندماج المرأة في المجتمع من خلال المؤسسات الثقافية، إذ تعتبر هذه الصوالين عازلة ضمن فئة محدودة معينة جدا.
واستغربت القاصة الدكتورة شيمة الشمري وجود صوالين قائلة: «أسمع بها لكني لا أراها على أرض الواقع، ولم يسبق أن دعيت لها إطلاقا». مشددة على أن كثيرا منها تحول للوجاهة الاجتماعية النخبوية، دون إيلاء الموهوبات والمبدعات الفرصة لتقديم ما لديهن وإفراغ طاقاتهن. واقترحت الأكاديمية الدكتورة أمير سمبس توحيد عمل الصالونات، ما يساعدها على حصر مصادر التمويل بدلا من تشتتها، مثنية على دور الصوالين في تبادل المعارف والخبرات ما ينعكس إيجابيا على الحركة الثقافية النسائية في المملكة التي تعيش ازدهارا ملحوظا في السنوات الأخيرة. لا ترى الشابات الموهوبات من كاتبات وقاصات وشاعرات أثرا اليوم للصوالين النسائية ذات الصبعة الأدبية الثقافية.
بل إن كثيرا منهن لم تسمع عن الصوالين النسائية إلا في النادر ولم يرين نشاطا ملحوظا لها أو يدعين لفعالياتها.
وتؤكد الكاتبة الشابة ريوف الفيصل عدم وجود صوالين أدبية بالمعنى الحقيقي، وإن وجدت فهي محدودة لدرجة عدم سماعهم بها أو حتى بوجودها، مشددة على عدم وجود أي اهتمام مطلقا للفتيات الشابات من كاتبات وغيرهن، ومحاولة لفت الانتباه لهن ولمواهبهن المميزة.
واستدلت الفيصل بعدم دعوة الكاتبات الشابات، مشيرة إلى أن معظم الموهوبات لا يجدن دعما إلا في مقاطع اليوتيوب خارج الحدود. وأضافت: «نحن نفتقر افتقارا شديدا جدا لمثل هذه الصالونات المتميزة؛ إذ ضاع كثير من الإبداعات بسبب افتقارها، ومكتفين بنشرها على الحسابات الشخصية التي عادةً ما يكون المتابعون لها قليلين».
وشددت ريوف على أن الكاتبات يعانين من قلة الدعم، وهو أمر مُحزن رغم كثرة الموهوبات، فالجميع يتمنى أن يكون له منصة تدعم موهبته المتميزة، وتساهم في نشرها على نطاق واسع.
ولفتت الفيصل إلى أن إبداعات بعض الفتيات وصلت إلى خارج حدود الوطن، في الوقت الذي لا يجدن منصة لإبراز موهبتهن إلا من خلال معرضي الكتاب في الرياض وجدة من خلال توقيع كتبهن فقط.
وتمنت الفيصل التي شكلت مع صديقتها مجموعة تدعى الأفنان الإعلامية كحاضن لمواهبهن، أن يكون في المستقبل هناك صالونات أدبية تناقش إصدارات الموهوبين من الشباب والفتيات، على أن تضم ورش عمل لدعم وتطوير الموهوبين.
واتفقت مع رؤيتها الكاتبتان مجد الخناني وأفنان أحمد، مؤملتين أن تختلف الأوضاع في ظل رؤية 2030 ويكون هناك اهتمام أكبر بهن. ولا تذهب بعيدا رؤية الكاتبة عليا حسونة عن الآراء السابقة، إذ وصفت الصوالين النسائية الأدبية بأنها نخبوية تستخدم للوجاهة فقط.
ورأت أن اهتمام هذه الصوالين بالمبدعات الشابات نادر، بل إنها تستخدم كواجهات نخبوية للمشاهير من الكاتبات والمثقفات والشاعرات والروائيات.
وطالبت عليا صاحبات الصوالين بالالتفاتة بشكل أكبر للشابات، وتحويل صوالينهن لمنصات تبرز النتاج الأدبي والثقافي للمبدعات في شتى الفنون والآداب.
ولم يقف دور الصوالين النسائية عند هذا الحد بل كانت نواة لدخول المرأة للمؤسسات الثقافية الرسمية كعنصر فعال تبدع وتشارك على مستوى كل الفنون الأدبية والثقافية.
ورغم أن هذه الصوالين تشكلت بالصدفة أو بفكرة نبعت من اجتماعات مصغرة تقيمها بعض المثقفات قبل أكثر من ربع قرن، إلا أنها ترجمت إلى فكرة منتديات ثقافية، ووجدت نجاحا وإقبالا في بدايتها من الأديبات والمثقفات، لتتسع الدائرة وتشمل الأكاديميات في وقت كانت المرأة تغيب عن المؤسسات الثقافية. إلا أنه مع دخول المرأة للمؤسسات الثقافية، والانفتاح الذي نعيشه عبر العالم الافتراضي، قل أو خفت وهج هذه المنتديات والصوالين، وبدأ بعضها في الاضمحلال، فيما لم يزل بعضها غارقا في النخبوية، ما جعلها مقتصرة على شريحة ضيقة من كبار السن دون أن تولي اهتماما بالمبدعات الشابات. ويطرح هذا الخفوت المفاجئ للصوالين النسائية الثقافية علامات استفام كبرى، خصوصا في ظل استمراريتها وانتشارها على الصعيدين العربي والعالمي.
ففرنسا عرفت أول الصوالين الأدبية؛ إذ يعد ابتكاراً تاريخياً وعلامة مضيئة منيرة على امتداد ثلاثة قرون.
فقد شكلت هذه الصوالين التي تعتبر اختراعا نسائيا بامتياز مملكات أدبية وسط باريس، وكانت تشرف على هذه الصوالين في القرنين (17) و(18) نساء لامعات، فيما عرف العرب الصوالين الأدبية النسائية في القرن الأول الهجري؛ إذ سمي باسم صاحبته عمرة ذات الرأي الحكيم والذوق السليم. ولا يمكن أن نمر على الصوالين النسائية في الجزيرة العربية دون أن نذكر مجلس سكينة بنت الحسين في أرض الحجاز، ثم صُدّرت هذه الصوالين لتصل إلى قرطبة كصالون ولادة بنت المستكفي، لتكون الصوالين الحالية امتدادا لمثيلاتها في مختلف العصور بالجزيرة العربية.
«عكاظ» طرحت قضية خفوت ضوء الصوالين النسائية الثقافية على طاولة النقاش، مستجلبة آراء كل الجهات ذات العلاقة مثقفات وصاحبات الصوالين، والموهوبات، وخرجت بالمحصلة التالية:
نبذة تاريخية
يعود تاريخ الصوالين الثقافية النسائية بالمملكة وفق الدكتورة وفاء السبيل إلى قبل 27 عاما عندما أسست الشاعرة سارة الخثلان أول صالون نسائي بالدمام عرف بـ(الأربعائيات) الذي أنشئ عام 1412هـ، ثم صالون صفية بن زقر بجدة عام 1413هـ، ويتكون من 8 لقاءات سنوية في كل يوم أحد من الشهر الميلادي، وتحول عام 1420هـ إلى دارة صفية.
وأشارت السبيل إلى أن من أوائل الصوالين على مستوى المملكة صالون رواق مكة الذي أسسته الدكتورة هانم حامد ياركندي عام 1424هـ ويضم 11 سيدة، ثم صالون سارة الخزيّم بالخرج 1434هـ.
وبينت السبيّل أن التوزيع الجغرافي للصالونات الأدبية النسائية بالمملكة يؤكد نهوض المرأة لمسؤوليتها الثقافية والأدبية في معظم مناطق المملكة ومواكبتها للنهضة المعرفية. وأوضحت الدكتورة وفاء الدور المهم الذي تنهض به الصالونات الثقافية النسائية والعوائق التي تواجهها، وطالبت بمساندة المؤسسات الثقافية الرسمية لها ودعم المرأة في الشأن الثقافي وتكريس الحوار وتلاقح الأفكار وأيضا الاحتفاء بالرموز النسائية الثقافية والفكرية.
وأفادت بأنه يمكن تحديد عدد الصالونات الثقافية وتوزيعها على النحو التالي: ثلاثة بالرياض وستة بالغربية وخمسة بالشرقية وواحد بالشمالية واثنان بالجنوب.
اختلاف الآراء
وفيما يرى الكاتب والمؤرخ محمد عبدالرزاق القشعمي وجود اختلاف في الآراء حيال الصوالين الثقافية والأدبية الرجالية؛ إذ يشير البعض إلى أنها موجودة للوجاهة فقط، وهي مجرد لقاءات إخوانية (لطق الحنك) والسواليف، بينما تدافع عنها شريحة أخرى على اعتبار أنها نافذة مشرعة على مصراعيها ليدخل الضوء وليستفيد روادها من كل ما يطرح فيها من موضوعات ثقافية أو اجتماعية، ولتساعد على إثراء الحركة الفكرية والأدبية.
فإن المثقفات لا يختلف تشخيصهن للصوالين النسائية الأدبية عن الرجال، فالشاعرة زينب غاصب ترى أن الحاجة للصوالين النسائية الثقافية تضاءلت بعد دخول المرأة للمؤسسات الثقافية متمثلة في مجالس إدارات الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون. وتشير غاصب إلى أن الصوالين الأدبية كانت موجودة من قبل دخول المرأة للأندية الأدبية، إذ كانت تقدم خدمات جليلة لهن من خلال تقديم وإبراز الأديبات والمثقفات والمبدعات في كل مجالات الأدب كالقصة والشعر وغيرها.
ولا تخفي غاصب وجود صوالين نسائية ثقافية اهتمت بجانب الواجهة النخبوية على حساب جوانب مجتمعية أخرى، ما جعلها قليلة الأثر والانتشار.
ورأت أن خفوت الصوالين أمر طبيعي وإيجابي سيسمح باندماج المرأة في المجتمع من خلال المؤسسات الثقافية، إذ تعتبر هذه الصوالين عازلة ضمن فئة محدودة معينة جدا.
واستغربت القاصة الدكتورة شيمة الشمري وجود صوالين قائلة: «أسمع بها لكني لا أراها على أرض الواقع، ولم يسبق أن دعيت لها إطلاقا». مشددة على أن كثيرا منها تحول للوجاهة الاجتماعية النخبوية، دون إيلاء الموهوبات والمبدعات الفرصة لتقديم ما لديهن وإفراغ طاقاتهن. واقترحت الأكاديمية الدكتورة أمير سمبس توحيد عمل الصالونات، ما يساعدها على حصر مصادر التمويل بدلا من تشتتها، مثنية على دور الصوالين في تبادل المعارف والخبرات ما ينعكس إيجابيا على الحركة الثقافية النسائية في المملكة التي تعيش ازدهارا ملحوظا في السنوات الأخيرة. لا ترى الشابات الموهوبات من كاتبات وقاصات وشاعرات أثرا اليوم للصوالين النسائية ذات الصبعة الأدبية الثقافية.
بل إن كثيرا منهن لم تسمع عن الصوالين النسائية إلا في النادر ولم يرين نشاطا ملحوظا لها أو يدعين لفعالياتها.
وتؤكد الكاتبة الشابة ريوف الفيصل عدم وجود صوالين أدبية بالمعنى الحقيقي، وإن وجدت فهي محدودة لدرجة عدم سماعهم بها أو حتى بوجودها، مشددة على عدم وجود أي اهتمام مطلقا للفتيات الشابات من كاتبات وغيرهن، ومحاولة لفت الانتباه لهن ولمواهبهن المميزة.
واستدلت الفيصل بعدم دعوة الكاتبات الشابات، مشيرة إلى أن معظم الموهوبات لا يجدن دعما إلا في مقاطع اليوتيوب خارج الحدود. وأضافت: «نحن نفتقر افتقارا شديدا جدا لمثل هذه الصالونات المتميزة؛ إذ ضاع كثير من الإبداعات بسبب افتقارها، ومكتفين بنشرها على الحسابات الشخصية التي عادةً ما يكون المتابعون لها قليلين».
وشددت ريوف على أن الكاتبات يعانين من قلة الدعم، وهو أمر مُحزن رغم كثرة الموهوبات، فالجميع يتمنى أن يكون له منصة تدعم موهبته المتميزة، وتساهم في نشرها على نطاق واسع.
ولفتت الفيصل إلى أن إبداعات بعض الفتيات وصلت إلى خارج حدود الوطن، في الوقت الذي لا يجدن منصة لإبراز موهبتهن إلا من خلال معرضي الكتاب في الرياض وجدة من خلال توقيع كتبهن فقط.
وتمنت الفيصل التي شكلت مع صديقتها مجموعة تدعى الأفنان الإعلامية كحاضن لمواهبهن، أن يكون في المستقبل هناك صالونات أدبية تناقش إصدارات الموهوبين من الشباب والفتيات، على أن تضم ورش عمل لدعم وتطوير الموهوبين.
واتفقت مع رؤيتها الكاتبتان مجد الخناني وأفنان أحمد، مؤملتين أن تختلف الأوضاع في ظل رؤية 2030 ويكون هناك اهتمام أكبر بهن. ولا تذهب بعيدا رؤية الكاتبة عليا حسونة عن الآراء السابقة، إذ وصفت الصوالين النسائية الأدبية بأنها نخبوية تستخدم للوجاهة فقط.
ورأت أن اهتمام هذه الصوالين بالمبدعات الشابات نادر، بل إنها تستخدم كواجهات نخبوية للمشاهير من الكاتبات والمثقفات والشاعرات والروائيات.
وطالبت عليا صاحبات الصوالين بالالتفاتة بشكل أكبر للشابات، وتحويل صوالينهن لمنصات تبرز النتاج الأدبي والثقافي للمبدعات في شتى الفنون والآداب.