أخبار

«الطفيليون» ومحور الممانعة.. هم الخاسرون

«قريطم» صامدة.. و«الرابية والضاحية» تغردان خارج السرب

مؤيدتان للحريري ترفعان لافتتين كتب عليهما «نحن نحتاجك.. وبانتظار عودتك» خلال الماراثون السنوي في بيروت أمس. (أ ف ب)

فهيم الحامد (جدة)FAlhamid@

جاء بيان تيار المستقبل أمس الأول، كرسالة واضحة وصريحة، مفادها أن التيار يدعم بشكل مطلق رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، ليس هذا فحسب، بل إن البيان أغلق الطريق على الطفيليين الذين يرغبون في تعكير الأجواء والاستفادة من الحالة السياسية لإحداث انشقاقات داخل «المستقبل» الذي رمى بثقله وراء الحريري وأغلق جميع الطرقات عليهم، خصوصا تلك الشخصيات وعلى رأسها نهاد المشنوق الذي يرغب في أن يتحصل على الاعتماد من دول الممانعة للقيادة والانقلاب على المستقبل.

كتلة «المستقبل» كانت واضحة أيضا في قضية الحملات الإعلامية المغرضة التي تستهدف ​السعودية​ وقيادتها، من قبل «حزب الله» والإعلام الميليشاوي الطائفي، معتبرة أن هذه الحملات هي جزء من مخطط لتخريب الاستقرار الوطني... والمملكة التي دعمت وحدة وسيادة وسلامة الأراضي اللبنانية ستستمر في دعم الشعب اللبناني لكي يخرج من دائرة الاستقطاب والسيطرة الإيرانية. وجاء رفض تيار المستقبل المزايدة عليها وعلى ​سعد الحريري​ وفاء لدورها التاريخي في دعم لبنان وانعكاسا لتوحد التيار وراء قيادته وعدم تركه للطفيليين الذين يرغبون باللعب في الماء العكر.. وعندما جددت الكتلة النيابية رفضها القاطع للتدخل الإيراني في شؤون البلدان العربية الشقيقة، واعتبرته عاملاً من عوامل تأجيج الفتن والصراعات والحروب في منطقتنا، فإنها ترسل رسالة إلى النظام الإيراني، مفادها بأن الشعب اللبناني سئم من التدخلات الإيرانية، وتحويل لبنان بؤرة إرهابية خصوصا إدانتها للاعتداءات التي تستهدف المملكة من قبل أدوات الملالي في اليمن..

لبنان سيكون عريبا كما كان، ولن يسمح الشعب اللبناني أن يجعل من لبنان ولاية إيرانية بعد اليوم.. أما حزب الله الإرهابي والذي يستند للنظام الإيراني فلن يستطيع أن يمضي في أفعاله لأن الشعب اللبناني أصبح لديه يقين بأن إيران لم تعد تتآمر على لبنان فقط بل تسعى لاعتباره ولاية إيرانية خصوصا أن ميليشيات حزب الله أصبحت أداة إيرانية للسيطرة، كما أنها أداة للتدخل في سورية واليمن، ومحاولة زعزعة الأمن في الخليج.

قريطم معقل الحريري قالت كلمتها.. والرابية معقل عون لاتزال تغرد مع محور الممانعة إيران حزب الله وسورية. والطفيليون يحاولون تحقيق مكاسب من توتر الأجواء في لبنان والوصول إلى تعاطف من النظام الإيراني.. لكن لبنان سيبقى عربيا.